الأقباط متحدون - كنت ساذجا
  • ٠٦:٤٥
  • الاربعاء , ٢٦ ديسمبر ٢٠١٨
English version

كنت ساذجا

مقالات مختارة | أيمن الجندي

١٣: ٠٣ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٦ ديسمبر ٢٠١٨

رانيا يوسف
رانيا يوسف

 أيمن الجندي

تذكرون أننى نشرت مقالا بعنوان (أسئلة الفستان). والفستان المذكور طبعا هو فستان رانيا يوسف. يستطيع أن يعود إليه من يريد أن يقرأه. لكن جاءنى خطاب من الأستاذ «محمد غنيم» يكشف عن سذاجتى فى تقييم الموقف.
 
كقاعدة أنا لا أحب التفتيش فى النوايا، خصوصا أن الله وحده يعلم ما فى القلوب. لكن الممثلة المذكورة عادت بفستان مفرقع آخر مكشوف، قائلة (البطانة هى الشورت!). الأمر الذى لم يجعل هناك مفرا من الاعتراف بسذاجتى وحصافة الأستاذ محمد غنيم.
 
أترككم مع الخطاب.
بخصوص فستان «رانيا يوسف» فأحب أن أوضح أن ما فعلته رانيا يوسف من الألف إلى الياء فعلته عن قصد وتخطيط وسبق إصرار وترصد بلغة القانون. والسبب بسيط ومعروف فى الوسط الفنى، وهو مبدأ الفرقعة، أو «فرقع تُعرف»!
 
«رانيا يوسف» ليست من نجوم الصف الأول ولا الثانى، ولا صاحبة موهبة متوهجة أو حضور طاغٍ، وعمرها ٤٤ سنة أى أنها ليست شابة، وليست من نجمات الشباك أو ملكات الإغراء. لذا، ولكى تتواجد فى السوق وفِى هذا العمر وهذه الإمكانيات فلابد من الفرقعة عشان (تتصيت)، وهو ما نجحت فيه بامتياز.
 
لاحظ أنها فى كل ردودها وحواراتها الإعلامية- راجع حوارها مع عمرو أديب- كانت ترد بهدوء شديد ورصانة واضح أنها سابقة التجهيز والإعداد. وحتى ردها على أصالة التى علقت على فستانها أو (اللا فستانها) بقولها إنها تحرص على أن يكون لفستانها ثلاثون بطانة كى لا يظهر منها شىء! والمعنى أن من تريد ألا تبين أو تكشف عن مفاتنها لن تعدم حيلة! وكان رد رانيا أنها تعتز بأصالة وتحبها كفنانة وإنسانة وتحب صوتها! رد دبلوماسى أكثر من اللازم فى هذا الموقف. لاحظ أنها لم تعلق على ما قالت لأنها لا تريد أن تفتح على نفسها جبهات ومعارك تفسد الهدف الإعلامى و(الإعلانى) من ظهورها بالفستان إياه. وقد نجحت فيما خططت بامتياز. تحقق لها ما أرادت وأصبحت حديث الناس من المحيط إلى الخليج، وغطى فستانها على كل الأحداث الأخرى. ووقّعت عقدا لفيلم أجنبى على حد تصريحها. أَى أن الفستان عقّب شغلا وفرقعة وهو المطلوب إثباته.
 
لذلك أقول إن مقالك عن الفستان كان تغريدا خارج السرب وفِى وادٍ آخر، فأحببت أن أعيدك إلى السرب وإلى الوادى!
 
وليكن لك مثل فى حصافة دكتور مصطفى الفقى- وهو عقلية متميزة ومفكر سياسى وصاحب مواهب- الذى وجد وقتا فى زحام مشاغله ومسؤولياته ليعلق على فستان رانيا يوسف بقوله: «إن الأمر لا يستحق الاهتمام. وما أُثير حوله من ضجة واهتمام مبالغ فيه يعبر عن فراغ مجتمعى»!
فى رأيى أنه قد أصاب الحقيقة.
نقلا عن المصري اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع