الأقباط متحدون - بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا .. هل يحاول ترامب تحقيق وعوده بالتطبيع مع روسيا ؟ .. وخبيرة أمريكية : كانت مفاجأة للكونجرس
  • ٢٢:٥٥
  • الأحد , ٢٣ ديسمبر ٢٠١٨
English version

بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا .. هل يحاول ترامب تحقيق وعوده بالتطبيع مع روسيا ؟ .. وخبيرة أمريكية : كانت مفاجأة للكونجرس

١٩: ٠٩ م +02:00 EET

الأحد ٢٣ ديسمبر ٢٠١٨

أرشيفية
أرشيفية
كتب – روماني صبري 
 
أربك قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا حسابات حلفائها في الحرب على "داعش" وعلى النقيض وجد القرار ترحيبا من منافسي واشنطن في سوريا مثل روسيا وتركيا وإيران. وبين الموقفين دافع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن موقفه وشدد على أنه حان الوقت لأن يحارب الآخرون تنظيم داعش.
 
 
قرار الانسحاب والمفاجأة 
 
 
قالت الخبيرة في شؤون السياسة الخارجية والأمن القومي "كافي ويليامز" ، حتى داخل حكومة الولايات المتحدة هناك الكثير من الأسئلة المطروحة حول ما هي الإستراتجية التي تتعلق بالانسحاب في هذه المرحلة  .
 
 
وأضافت ، نحن حتى ألان لا نعرف السرعة التي سيتم بها سحب هذه القوات من سوريا ، لا نعلم رسميا إذا كانت الولايات المتحدة والحملة الخاصة بالهجمات الجوية ضد داعش في سوريا سيتم تعليقها عندما تغادر قواتنا سوريا ؟ .
 
 
وأكدت قائلة ،  هذه المفاجأة لم تكن للحلفاء فقط بل كانت مفاجأة أيضا للكونجرس والمسؤولين في إدارة الرئيس ترامب ، مثل وزير الدفاع جون ماتيس .
 
 
داعش قادرة أن تبقى 
 
 
قال المحلل السياسي احمد الأسواني من لندن ،  أن داعش تلقت ضربات قاسية في سوريا والعراق ، وتعرضت  لعدد كبير من الهزائم  ، لذلك لم تعد قادرة على أن تمتلك الأرض وان تقيم ما يسمونه الدولة الإسلامية .
 
واستطرد ،  لكن داعش قادرة أن تبقى ، قادرة أن تقوم بعمليات إرهابية هنا وهناك ، وهذا أمر متوقع في منطقة مليئة بالإحداث السياسية .
 
وأضاف ،  الخروج الأمريكي العسكري لا يعني أبدا بشكل واضح فقدان القدرة الأمريكية على توجيه ضربات عسكرية ، لذلك يجب أن نلاحظ أن الولايات المتحدة الأمريكية وقواتها العسكرية موجودة في العراق ، وتركيا وقادرة أن تستخدم قواعدها وسفنها الحربية المتواجدة في الخليج العربي وفي البحر المتوسط ، إذا القدرة العسكرية الأمريكية موجودة  .
 
وأشار إلى أن  الوجود الأمريكي العسكري في سوريا كان وجود سياسيا ، كما أشار إليها المندوب الأمريكي قبل يومين من هذا القرار المفاجئ .
 
 
الانسحاب لا يشكل خطورة 
 
 
قال رئيس حركة الدبلوماسية الشعبية في موسكو  بسام البني ، ليس هناك أي خطورة عسكرية من الانسحاب الأمريكي من سوريا ، بل هناك مؤشرات تدل على أن الحل السياسي اقترب من الوصول إلى الحلقة قبل الأخيرة أن صح التعبير .
 
واستطرد قائلا : "  أما عن قراءة السيدة ضيفتكم من واشنطن سأختلف معها في قراءتها أن هناك تصعيد سيتم وسيكون هناك فرصة لداعش لإعادة تكوين نفسه ، بالقراءة الشاملة للسياسة الأمريكية منذ عشر سنوات أن صح التعبير نجد أنه ليس لأمريكا في العالم بشكل عام سياسة إستراتيجية شاملة وواضحة .
 
وأضاف قائلا ،  هناك نخبط أمريكي ، هناك صراع بين الرئيس والدولة العميقة ، على سبيل المثال وسائل الإعلام تقول شيء ، البنتاجون يقول شيء ، كل ما يقوله ترامب تحاول الدولة الأمريكية إفشاله  ترامب يحاول الالتزام بوعوده الانتخابية ومنها سحب القوات الأمريكية من سوريا وغيرها .
 
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي  وعد في حملته الانتخابية بتطبيع العلاقات مع روسيا وإيجاد لغة مشتركة معها ، لافتا أن أمريكا تحاصر روسيا من كل الجهات وما الوجود الأمريكي في سوريا إلا لمضايقة روسيا سياسيا لإفشالها في إنجاح الملف السوري وإنهاء الحرب هناك .