الأقباط متحدون - تجسد المسيح فصار لنا الرجاء
  • ٠٤:٤٠
  • الجمعة , ٢١ ديسمبر ٢٠١٨
English version

تجسد المسيح فصار لنا الرجاء

أوليفر

مساحة رأي

١٠: ٠٩ ص +02:00 EET

الجمعة ٢١ ديسمبر ٢٠١٨

تعبيرية - تجسد المسيح
تعبيرية - تجسد المسيح
Oliver كتبها
- قبل تجسد الإبن كانت الأرض ظلمة بكل نوع.ظلمة الخطية تسود عليها.إبليس يسود علي العالم.الجحيم يسود علينا.كانت هناك أيضاً ظلمة سياسية و ظلمة روحية إذ وقع كهنة الهيكل في نفاق هيرودس و أزادوا في مدحه لأنه بني لهم الهيكل حتي جعلوه إلهاً فمات في مجده.كانت ظلمة ضمير أيضاً في كل فئات الشعب الجنود و العشارين و الفريسيين و الكتبة هذه التي وبخها ملاك الرب يوحنا الصوت الناطق بالحق الشاهد للإبن.كانت ظلمة في التعليم حتي أنه صار مرآة للضمير الفاسد.
 
- جاء صوت الرب علي لسان إشعياء النبي لآحاز الملك الذى كان مرتعباً من مصير أورشليم المهددة من مملكة آرام فطمأنه أنه سينقذ أورشليم من آرام وحليفها مملكة إسرائيل أي الجليل و ما حولها.يستخدم الرب مملكة آشور لتكسر آرام ثم تكسر إسرائيل بمن فيها.لتبق أورشليم سالمة.في ذلك الوقت تنبأ إشعياء النبي قدام آحاز الملك بسر النصرة القادمة سريعاً رغم مرارة التأديب الذى كانت تعيشه اليهودية و قلبها أورشليم. السر أن النبوة مملحة بإسم عمانوئيل إش 8.كان إسمه مطمئن في الشدائد لأنه معنا. ثم صرح إشعياء كمن ينظر المسيح في مزوده قائلاً لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيبا مشيرا، إلها قديرا، أبا أبديا، رئيس السلام إش 9: 6.نعم تنتقل الرئاسة إلي كتفي الولد لأنه إبن الله. تصبح الرئاسة للمسيح.رئاسة كاملة علي الكل.رئاسة ينتزعها بالتجسد و الأعمال التي صنعها منذ تجسده حتي صعوده .الشعب السالك في الظلمة أبصرنوراً عظيماً 
 
-هذا الذى هو رجاءنا كما قيل عنه :و علي إسمه يكون رجاء جميع الأمم مت12 : 21.كل ما صنعه الرب يسوع بعد التجسد ليس مستحيلاً لكن المستحيل بعينه هو التجسد وحده .أن يصير الله إنساناً.أن يأخذ شكل العبد صائرا في شبه الناس.أن يتخلي عن مجده ,أن يمشي علي الأرض و لا تحترق. هذا هو المستحيل بعينه و قد فعله لأجلنا و تجسد .بالروح القدس جعل أحشاء البتول تحمل نار اللاهوت و لا تفني .ولدت العذراء إبن الله و ظلت القديسة مريم ببتوليتها لأنها آمنت بما قيل لها من قبل الرب.تجسد المسيح و جعل كل شيء مستطاع لمن يؤمن به إلهاً متجسدا فلا الخلاص مستحيلا و لا غلبة إبليس بل صار لنا رجاء في حياة البر غلا5:5 صار للغرباء عن الله رجاء في وعود كانت لرعوية شعب إسرائيل وحده أف 2 : 12 لأنه جعل الرجاء في الحياة الأبدية معه دعوة واحدة للجميع أف4:4 كو1: 5 لم يعد أي مكسب من الخلاص مستبعداً و الملكوت صار متاحاً و بقوة ..أشرق النور في الظلمة فلم تعد ظلمة.لما صار المسيح إبن في بيتنا جعلنا أبناءاً في بيته.لنتمسك بثقة الرجاء عب3: 6.
 
- التجسد غير كل أنواع الظلمة.صرنا أسياداً علي إبليس و فقد إبليس سلطته علي أولاد الله.بل الأعجب أنه أفقد الموت سلطانه علينا فصرنا نجتاز الموت بدمه و نخلع رداء الخطية ببره و نلبس الذى لبس جسدنا فجعلنا معه واحداً.حتي الظلمة السياسية تبدل حالها و ما عادت تنتصر علي إيماننا.فالله معنا ليس شعاراً لكنه حقيقة عمانوئيل الإبن إبن الله و عمل شخصه القدوس.
 
-تتكرر الأحداث كلما جاءت بشارة الميلاد المجيد.تأتي مصحوبة بتمجيدات الملائكة و تسابيحها .تأتي و معها زيارات الرعاة الأبرار و عظماء المشرق الذين تبعوا نجمه و إهتدوا إليه بمحبة نقية.تأتي بشارة الميلاد مصاحبة لشهداء بيت لحم و بكاء راحيل.فالتجسد قدامه الصليب.فرح الميلاد معه فرح الخلاص و القيامة.في مولده أرسل هيرودس جنوده ليقتلونه فعادوا إليه قائلين ليس هو ههنا لكنه هرب و أما عند قبره فقد سمعوا نفس الملائكة متهللة قائلة ليس هو ههنا لكنه قام.مات هيرودس و بقي المسيح و سيبق ملكاً إلي أبد الآبدين.هو صانع رجاءنا لنحتفظ برجاءنا الذى هو مسيحنا رجاء المجد كو1: 27.الرجاء هو ما للأفضل و ما هو للأعظم و الأبقي لذا لم يمنع إستشهاد أطفال بيت لحم أن تتهلل الملائكة بأن المجد لله في الأعالي و علي الأرض السلام و في الناس المسرة فأي إضطهاد لا يعيقنا عن رجاءنا في المخلص بل أنه في تجسده يمنحنا الرجاء أن ما يبدو مستحيلاً هو مستطاع بقوة إسم يسوع الذى جاء ليشرق فينا فلا تصمد قدامنا ظلمة .مسيحنا جعلنا أبناء نهار لنرتدي خوذة رجاء الخلاص 1تس5: 8.
 
-الذى يضعف رجاءه هو من يجعل الرجاء مستنداً علي غير المسيح فيبدو مهتزاً لكل ريح 1تي 6: 17.من لا يواظب علي التواصل مع المسيح يخور في الطريق فلنواظب علي الصلاة وضعين كل رجاءنا عليه 1تي5:5 من ينتظر غير المسيح لينقذه؟ لنكن منتظرين الرجاء المبارك و ظهور مجد الله العظيم و مخلصنا يسوع المسيح تى2: 13 .
 
- لا يستطيع أحد أن ينزع منا فرحنا بكون الله صار مثلنا فيما عدا الخطية.لا يمكن للأحداث أن تشوش علي ما تعيشه أرواحنا من سلام و رجاء.لا أحد يخطف تعزيات الله الأبدية منا تى3: 7 .لا أحد يطفئ فينا روح الإبن المتجسد.لا أحد يخطفنا من يده .لا بخديعة و لا بقصد لأنه رجاءنا وقد وضعنا عليه كل أمرنا.فلنسلمه الأحداث لكي يحولها للخير و كما جعل شهداء بيت لحم بتوليون يشهدون له في السماء و يرنمون ترنيمتهم الخاصة لنطمئن أن الذى تجسد يصنع كل شيء لخيرنا.نتمسك برجاءنا لأنه سكب فينا روح الرجاء.لنفكر فكر طفل المزود فهذه هي الأبدية عينها.لا ندع أحد يحبطنا أو يبدد قوة إرادتنا لأننا ممسكين بذراع أبدية صارت في الجسد و تجربت بتجاربنا و تقدر أن تعيننا.تجسد الرب يسوع هو تجسد للرجاء. تجسد للخلاص و للأبدية كلها. تجسد للنور.تجسد للفرح.تجسد للقوة
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد