الأقباط متحدون - السترات الصفراء يتجمعون وسط باريس متحدين الحكومة الفرنسية
  • ٠٩:١٧
  • السبت , ١٥ ديسمبر ٢٠١٨
English version

"السترات الصفراء" يتجمعون وسط باريس متحدين الحكومة الفرنسية

٣٧: ٠٤ م +02:00 EET

السبت ١٥ ديسمبر ٢٠١٨

تواصلت الاحتجاجات للأسبوع الخامس على التوالي
تواصلت الاحتجاجات للأسبوع الخامس على التوالي

تجمع متظاهرو "السترات الصفراء" في شارع الشانزليزيه الشهير وسط العاصمة الفرنسية باريس في عطلة نهاية الأسبوع، للمرة الخامسة على التوالي.

وستنشر السلطات الفرنسية الآلاف من عناصر الشرطة في حال اندلاع أي أعمال عنف أو اشتباكات كتلك التي شهدتها المظاهرات السابقة.

وقد بدأت حركة "السترات الصفراء" قبل خمسة أسابيع، للاحتجاج أوليا على رفع الضرائب على الوقود، بيد أنها انتشرت وتحولت إلى الدعوة لقضايا مطلبية أخرى كإصلاح التعليم.

وقد اعتقلت الشرطة عشرات الأشخاص اليوم السبت، بيد أن عددهم ظل أقل بكثير من الأسبوع الماضي الذي شهد اعتقال 500 شخص.

وأُفيد أن شخصا سابعا توفي الجمعة في أعقاب حادثة نجمت عن إغلاق المتظاهرين للطرق.

واندلع عدد من الاشتباكات وسط باريس السبت حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود التي حاولت أن تشق طريقها وسط خطوط رجال الشرطة المكلفة بصدهم.

وقد أغلق بعض المحلات والمخازن التجارية في المدينة أبوابه ليوم كامل، بعد تحدي المحتجين النداء الذي وجهته السلطات الفرنسية لهم بعدم الخروج والبقاء في بيوتهم.

ونقلت وكالة فرانس برس عن متظاهر في الثامنة والعشرين من العمر يدعى جيريمي قوله "في المرة السابقة، جئنا إلى هنا من أجل الضرائب، لكن هذه المرة من أجل المؤسسات- نريد ديمقراطية مباشرة أكثر"، مشددا على القول إنه على الناس أن "يصرخوا لجعل أصواتهم مسموعة".


ارتدى بعض المتظاهرات زي "ماريان" رمز الجمهورية الفرنسية
وأغلق بعض المتاحف في باريس أبوابه، بيد أن متحف اللوفر وبرج أيفل بقيا مفتوحين للزوار.

وأُفيد بوقوع مسيرات احتجاجية أصغر في مدن تولوز وغرونوبل وليون. وقامت مجموعة من ذوي "السترات الصفراء" في مدينة كاليه بإغلاق مدخل الطريق إلى الميناء.

وكان لمظاهرات حركة "السترات الصفراء" أثرها البالغ في فرنسا، إذ اضطرت الحكومة الفرنسية إلى الخضوع لضغطها وتعديل مسارها الاقتصادي.

وقد استجاب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لحركة الاحتجات الواسعة التي عمت الشوارع الفرنسية بإلغاء الزيادة على ضريبة الوقود، ووعد برفع الحد الأدنى للأجور بواقع مائة يورو شهريا اعتبارا من عام 2019، فضلا عن تخفيضات ضريبية للمتقاعدين.

بيد أنه لم يتوضح بعد هل أنه فعل ما هو كافٍ لنزع فتيل الغضب الشعبي في فرنسا.

ويقول مراسل بي بي سي في باريس، هيو سكوفيلد، إن البعض في الحركة يدعو إلى إيقاف الاحتجاجات في أعقاب التنازلات التي قدمها ماكرون، بيد أنه مازال هناك بين أوساط "السترات الصفراء" من يرى أنه لم يحن الوقت بعد لتخفيف ضغطهم.

وقد توفي سائق الجمعة إثر اصطدام سيارته بشاحنة في مدينة أيركولين قرب الحدود البلجيكية. واحتجز عناصر من "السترات الصفراء" الشاحنة.

وكان ستة أشخاص قد قتلوا جراء حوادث ترتبط بحركة الاحتجاجات.


تجمع متظاهرون أمام دار أوبرا غارنييه في باريس

ما هي وعود ماكرون للمتظاهرين؟

إن الوعد الأكبر للرئيس الفرنسي هو زيادة الحد الأدنى للأجور الذي سيشمل نحو 2.6 مليون شخص، بحسب الحكومة الفرنسية.

وقال ماكرون مبدئيا إن هذه الزيادة في حد الأجور الأدنى ستكون شهرية، وبات من الواضح أن الحكومة تنوي بدلا من ذلك تسريع العمل في زيادة مقررة كاضافة على الأجور لأصحاب الحد الأدنى في الأجور، وبهذه الطريقة لن يتعرض هؤلاء إلى اقتطاع ضريبي من دخلهم.

وتشمل التخفيضات الرئيسية الأخرى:

إلغاء زيادة ضريبة مقررة على المتقاعدين ممن دخلهم أقل من 2000 يورو في الشهر.
إلغاء الضريبة على أجور العمل الإضافي.
إلغاء الضريبة على مكافآت أخر السنة، وستشمل 2.3 مليون من العاملين في الأسبوع المقبل.
بيد أن ماكرون رفض إعادة فرض ضرائب على الأغنياء، قائلا إن ذلك "سيضعفنا، فنحن بحاجة إلى خلق (مزيد) من الوظائف".

وأضاف أن الإصلاحات الأخرى للمعاشات وتعويضات البطالة فضلا عن الإنفاق العام ستمضي كما هو مقرر.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.