اللواء: محمد عبد الحليم موسى ... وزير الداخليه السابق

عبد المنعم بدوى
فى حياة كل أنسان شيىء خفى يعبر عنه ــ فى شكل هوايه خاصة به ــ ، تظل حبيسه ، يفرزها سرا ، وقد يظهرها للمقربين منه مع الخجل ، وقد تتسع ويعلن عنها للملأ .

مثال :
الدكتور أبراهيم ناجى : هو طبيب وجراح مشهور ... هوى الشعر ، وظهر له أكثر من ديوان ، وغنت له أم كلثوم قصيدة " الأطلال " .
على محمود طه : مهندس متخصص ، هوى الشعر أيضا ، وله أكثر من ديوان ، وغنى له عبد الوهاب قصيدة ــ الجندول .

ومن ألأمثله الغريبه أيضا المجهوله لدى الكثيرين ، أن اللواء محمد عبد الحليم موسى وزير الداخليه السابق ــ وصاحب فكرة المراجعات مع الأخوان المسلمين والجماعات الأسلاميه ، والتى نتج عنها خروج أعداد كبيره منهم من السجون ، والتى تسببت فى الأطاحه به من على كرسى الوزاره ... هذا الوزير هو صاحب مووايل غنى بها المغنى الشعبى المشهور ــ محمد العزبى ــ وهى من أشهر مواويله ، والقليلين هم الذين يعرفون أنها من تأليف اللواء محمد عبد الحليم موسى وزير الداخليه ، وألعجيب أن الفنان محمد العزبى لم يجهر بذلك لأحد .

الموال الأول :
يازارع الصبر صبرك غربله ونقيه
والمركب اللى أنشرخ أوعى تسافر بيه
مثل قالوه قبلنا ــ الورد مهما دبل يفضل عبيره فيه

الموال الثانى :
ياتاجر الود ليه الود ضاع بين الناس
يعنى اللى قال أن الخسيس لو علا أبن الأصول ينداس
أحنا سمعنا مثل ذى العسل يقول: الأصيل يساوى كل الناس

كان الأعلام المصرى يقدم وزير الداخليه عبد الحليم موسى على أنه رجل طيب وشيخ بلد ، وكان اللواء أبو باشا مساعده فى ذلك الوقت ووزير الداخليه فيما بعد ... يرى أنه لايوجد مايمنع من أن يكون وزير الداخليه كذلك ؟ أن ذلك أجدى فى ايجاد علاقه حسنه بينه وبين الناس .

لكن حدث بعد ذلك وأن وقف اللواء محمد عبد الحليم موسى فى مجلس الشعب ، وقال أنه مستعد أن يحضر الصحفيين المعارضين الى المجلس " بلابيص " ... !!!