الأقباط متحدون - جميل ان نعرف .. والأروع ان نفهم
  • ١٣:٤٧
  • الخميس , ٦ ديسمبر ٢٠١٨
English version

جميل ان نعرف .. والأروع ان نفهم

صفنات فعنييح

مساحة رأي

١١: ٠٧ م +02:00 EET

الخميس ٦ ديسمبر ٢٠١٨

ارشيفية - المعرفة
ارشيفية - المعرفة

 دكتور صفنات فعنييح

جميل ان نعرف 
والأروع ان نفهم 
المعرفه هي التي اتخذها الأنسان ملاذاً له بعد ان أخطأ وطرد من الجنه 
 
وقد طرد من الجنه لا لخطأه فقط وانصياعه وتصديقه لكلام الشيطان فحسب بل طرد من الجنه رحمه به وثبات حب الله له حتي بعد الخطيه لانه لو كان سُمح للانسان ان يظل موجودا في الجنه .. بعد الخطيه
 
المرتكبه وبسببها حدث اتساع معرفته الذاتيه كانت الزياده في المعرفه  التي إكتسبها الإنسان الزائده عن قدر استيعابه .. ستقوده الي الأكل
 
من شجره الحياه التي كانت في وسط الجنه .. وتتغير طبيعته 
كاملة .. ولن يعود بعد الإنسان الذي خلقه الرب الأله ويحيا الي 
ما لانهايه بالخطيه التي إكتسبها لنفسه  ويصبح مصيره نفس مصير
 
الشيطان  .. البحيره الهالكه .. لانه كان بخطيئته سيعبث بمصير
كل معطيات الكون التي خلقها الرب الأله ..
فطرد من الجنه رحمة به .. ودبر الله خلاصه لارجاعه للصوره
 
الأولي وبذلك يعيش بجانب الرب الأله الي ما لا نهايه وبدون خطيه
كل هذة المقدمه تأخذنا لنقطه مهمه جداً وهيا الرجوع لاقوال المسيح
الدقيقه جداً الفائقه العظمه .. وبدونها لا نستطيع أن نحيا ....
 
من أقوال السيد المسيح هذا السؤال .....
مِمَّنْ يَأْخُذُ مُلُوكُ الأَرْضِ الْجِبَايَةَ أَوِ الْجِزْيَةَ أَمِنْ بَنِيهِمْ أَمْ مِنَ الأَجَانِبِ ؟؟
السؤال ده في غايه الخطوره إذ انه يمس وبعمق الحياه في مصر 
 
أزاي الكلام ده ..؟؟ وايه علاقه هذا السؤال بالحياه في مصر ....
تتعالا صيحات المتشددون الإسلاميين في مصر بأخذ الجزيه من 
الأقباط .. وهذا من فرط التشوه الفكري الذي يحيا في قلب كل من 
 
جثا ركبتيه للتعاليم الإسلاميه .....
هؤلاء المتشددون لا يفهمون انهم بطلبهم هذا يثبتون ان مصر بلد
محتله محتله لمين .. محتله لمصريين ورثوا هذا الفكر من من جاءوا 
 
من العرب وأحتلوا مصر .. ومكثوا فيها وأبو ان يخرجوا منها ....
وجدوا في مصر دالتهم المنشودة .. وجدوا الزراعه اللغير متوافره 
في الصحراء وجدوا نساء مصر الذين يتمتعون بجمال الوجه وجمال
 
القوا .. وجدوا نهر النيل .. مهبط حضاره المصريين .....
فكان قرار الرجوع الي الصحراء مره اخري هوا انتحار .. فحكموا 
المصريين ولموا اموالهم في شكل الجزيه .. بزعم انهم حماه البلاد
 
ولم يكونوا حماه بالمعني فكل الدول احتلت مصر وهم موجودون فيها
وما ان خرج المستعمر الانجليزي من مصر ...
الا وهب من ورث معتقدات المحتلين العرب من المصريين .. وتعقد
 
بمعتقداتهم الكافيه لدفع الارض لها الي خراب لا إعمار بعده ....
وتقلدوا مناصب الأمور في الدوله المصريه .. ومثلما حدث في القديم
من تدمير للأقباط وقتلهم وإغتصاب نساءهم ونهب ثرواتهم .....
 
من سنه ١٩٥٢ وابتدأ التاريخ يعيد نفسه .....
نرجع لسؤال السيد المسيح .......
مِمَّنْ يَأْخُذُ مُلُوكُ الأَرْضِ الْجِبَايَةَ أَوِ الْجِزْيَةَ أَمِنْ بَنِيهِمْ أَمْ مِنَ الأَجَانِبِ ..؟
كانت اجابه هذا السؤال للسيد المسيح من بطرس احد تلاميذ 
 
المسيح قال   { من الأجانب }
اذن هؤلاء يعتبرون انفسهم هم اصحاب البلد والأقباط دول أجانب
يحق لهم جني الجزيه من الأقباط .. وهم بذلك يثبتون انهم ملاك 
 
لفكر المحتلين العرب وقد تنصلوا من هويتهم المصريه استبدلوها
بهويه عربيه مغموسه في دماء المعتقدات الإسلاميه  ....   
هذا التوجه من المتشددين الإسلاميين هلوسه بعيده عن ارض المعرفه
 
من ندين ...؟؟؟
المدان هنا الدوله التي تقود هذا القطيع المنعدم الفكر .. لانها لا تقدم
صحيح الأشياء وليس عند الدوله قانون يحمي صحيح الأشياء 
 
وبالتالي سيل حراس الظلام يحكمون .. اما الدوله 
ان لم تتيقظ .. وتضع كلٍ في نصابه 
فا بالاحري ان تخرج راقده علي زهرها
من جامع عمر مكرم بالتحرير 
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع