الأقباط متحدون - هكذا يتأثر لبنان من إستمرار حكومة تصريف الأعمال
  • ١٤:٣٨
  • الخميس , ٢٩ نوفمبر ٢٠١٨
English version

هكذا يتأثر لبنان من إستمرار حكومة تصريف الأعمال

٤٨: ١١ ص +02:00 EET

الخميس ٢٩ نوفمبر ٢٠١٨

رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون
رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون

بعد تحذير تقارير دولية من وضعه الاقتصادي وبلوغه حافة الانهيار
كيف يتأثر لبنان من استمرار حكومة تصريف الأعمال وعدم التوصل إلى تشكيل حكومة، خصوصًا بعد تحذير تقارير دولية من الوضع الإقتصادي في لبنان ومن إمكانية الوصول إلى الانهيار؟.

 أشار رئيس اتحاد الغرف اللبنانية ورئيس الهيئات الإقتصادية محمد شقير إلى أن الكآبة في لبنان تعود إلى الفقر، مؤكدًا أنه لا يمكن الإستمرار في تعطيل تشكيل الحكومة، لأن "تعطيل تشكيل الحكومة يعني تعطيل مصير لبنان".

لا حل إلا بالحوار
لفت شقير إلى أن "العالم يريد أن يساعد لبنان، لكن نحن لا نساعد أنفسنا"، كاشفًا عن وصول تحذيرات يومية من قبل البنك الدولي والعديد من الدول الكبرى من الوضع القائم، مؤكدًا أن إنقاذ لبنان يحتاج توافقًا سياسيًا.

وقال إن الاتفاق السياسي يحلّ الأزمة الاقتصادية في ظرف خمس دقائق، من خلال الجلوس إلى الطاولة لمناقشة الحلول، لافتًا إلى أن التقارير الدولية تحذّرنا من الوضع الاقتصادي، ولقد وصلنا إلى حافة الانهيار.

أضاف: "لقد وعدنا رئيس مجلس النواب نبيه بري بقانون الجمارك الذي يوقف التهريب"، مؤكدًا أنه "من خلال الحكومة نستطيع اتخاذ الحلول سريعًا، كذلك نستطيع مناقشة تشريع الحشيشة للاستخدام الطبي، ولكن طالما أنه لا وجود للحكومة فلا وجود لحلول للوضع الاقتصادي".

الموظفون في خطر
وأوضح شقير أن في موازنة 2019 هناك 3 مشاكل أساسية، هي العجز في كهرباء لبنان، وكلفة الدين العام التي ستصل إلى 6 مليارات دولار، إضافة إلى رواتب القطاع العام التي ستبلغ 7 مليارات ونصف مليار دولار. وتخوّف شقير من عدم التمكن من دفع رواتب الموظفين خلال 3 أشهر.

من جهته، يعتبر الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه لـ"إيلاف" أنه في هذه المرحلة الضيقة لن يتأثر الاقتصاد في لبنان، إنما يتأثر فعليًا إذا وقعنا في فترة طويلة من تصريف الأعمال للحكومة، وهذا يمكن أن يضر بالاقتصاد إذا لم نجد الحل.

شهدنا فترات أسوأ
وردًا على سؤال "كيف يمكن تجنيب الاقتصاد اللبناني أي تدهور في ظل حكومة تصريف أعمال؟"، يجيب حبيقة أن "تصريف الأعمال سينتهي حكمًا، ولن تكون فترة طويلة جدًا حتى يتأثر الاقتصاد اللبناني كثيرًا، وقد عشنا خلال فترة فراغ رئاسي لمدة سنتين ونصف سنة، ولم يتأثر حينها الاقتصاد اللبناني، وعشنا فترة ظروف حرب كانت أسوأ بكثير من اليوم، وكذلك أيضًا فترة اغتيال رفيق الحريري، ولسنا في مرحلة سيئة جدًا اليوم حتى يتأثر الاقتصاد اللبناني، ويبقى وجود رئيس الجمهورية الذي سيتدارك الأمور، ولن تكون هناك أخطاء كبيرة، وستجري معالجة الأمور من دون أي تأثير، مع وجود جو في لبنان بضرورة الإجماع على الدولة، ولن يواجه الإقتصاد اللبناني أي مشكلة مستعصية مع الأزمة السياسية التي يمر بها لبنان اليوم".

لن تطول
عن أبرز مهمات حكومة تصريف الأعمال يلفت حبيقة إلى أن أبرزها يتجسد في تسيير الأمور مع عدم إقرار مناقصات جديدة، ولا تعيينات جديدة، وكل ما كان متفقًا عليه سابقًا تنفذه حكومة تصريف الأعمال، وهذا لن يؤثر على الاقتصاد، لأن فترة تصريف الأعمال لن تطول في لبنان.

الأهم يبقى عدم تعثر التكليف، وعادة تأليف الحكومة يتطلب في أحيان كثيرة فترة طويلة حتى يتم.

فراغ رئاسي
وردًا على سؤال "بقي لبنان لفترة طويلة من دون رئيس للجمهورية وفي فراغ رئاسي، هل هو أمام مرحلة شبيهة اليوم، مع بقاء حكومة تصريف الأعمال لناحية تأثر الإقتصاد؟"، يؤكد حبيقة أنه في فترة الفراغ الرئاسي، لم يشهد لبنان إزدهارًا إقتصاديًا، رغم ذلك شاهدنا نموًا إيجابيًا للاقتصاد اللبناني في تلك الفترة، وكان يمكن أن يكون أفضل، لكن لم يكن كارثيًا، ومع حكومة تصريف الأعمال الوزراء يقومون بمهامهم، ولن تتوقف سوى القرارات الجديدة.

عن دعم الاستثمارات في لبنان في ظل حكومة تصريف أعمال، يلفت حبيقة إلى أن الاستثمارات الجديدة قد تتأثر بعكس الاستثمارات الموجودة التي لن تتأثر إطلاقًا.

أما عن كيفية تجنيب الاقتصاد اللبناني أي خضات سياسية أو أمنية قد تؤثر عليه، فيؤكد حبيقة أن ذلك يكون من خلال وعي السياسيين واللبنانيين، فالسياسيون يجمعون على تجنيب لبنان أي خضات إقتصادية، واللبنانيون ابتعدوا عن الخطاب الحاد، وأصبحوا أكثر تضامنًا.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.