الأقباط متحدون - يا إرهابي : ما زلت لم تٌصيب الهدف..!!
  • ٠٠:٣٤
  • السبت , ١٧ نوفمبر ٢٠١٨
English version

يا إرهابي : ما زلت لم تٌصيب الهدف..!!

نبيل المقدس

مساحة رأي

٢٩: ١٠ ص +02:00 EET

السبت ١٧ نوفمبر ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية
  نبيل المقدس 
   مشكلة الإرهابي أنه ما يزال لا يعرف طبيعة وإيمان المسيحيين . وواضح أن القيادات الديبن الذين ينتمون إليهم لم يدركوا بعد ماهية المسيحي ... وهذا سبب فشل في تصحيح الخطاب الديني .. فلا شك أن الكثيرين ربما تذوقوا هذا التصجيج لكنهم لم يستوعبوها جيدا إما أخطاء في مواد التصحيح أوتجاهل من هو المسيحي .. فلو درسوا صفات المسيحية أتصور سوف لا ينجذبون إلي الإرهاب ,, هذه حقيقة . 
 
     تصحيح الخطاب الديني ينبغي أن يٌدخل فيه جزءً من المبادئ الرئيسية للحياة المسيحية .. ويعرضها بأمانة بدون تشويه في خطابهم ,,  أنا لا أقصد دعوة لإعتناق المسيحية ,, بل هي معرفة مِنْ هم  الذي تمنع الضرر عنهم  من هؤلاء الإرهابين . .. إن كان هناك عدم قبول إدخال أجزاء من مبادئ الحياة المسيحية في الخطاب الديني الذي يدعو إلي قبول الآخر لوأد الإرهاب فعلي الأقل يلجأون إلي مبادئ الإنسانية التي هي نازلة أيضا من السما حيث أن الإنسان هو مخلوق علي شبه الله . 
 
     أنا أري أن الحكومة المصرية لم تتخذ حتي الأن الخطوات الفعالة لوأد هذه الجماعات التي تستغل بعض الأيات من كتبهم في تنفيذ خططتهم . أنهم ما يزالوا يخطئون في إ صابة الهدف .. فطالما ما تزال الحكومة والمؤسسة الدينية تاركة أهل الشر يحولون أماكن الحضانة إلي أماكن تعليم الدين المنطبقة مع أفكارهم سوف يفشل الخطاب الديني ... طالما ما يزال حشو جداول الدراسة بمواد دينية سوف يفشل الخطاب الديني .. الحل يا سادة لا يحتاج خطاب ديني بدون حياة حقيقية طبيعية مع الآخر.  
 
       نحن نريد أن تبقي قبول الآخر أمر عادي بين الناس ,,, قبول الآخر هي مشاعر صادقة نحو مٌنْ يعيش ويشاركه الوطن .. إلي الآن يوجد الكثير من الشركات والمصانع ترفض تعيين مسيحي مصر لكونهم مسيحيين .. وهذا الأمر هو نوع من الإرهاب .. الإرهاب ليس بالقتل لكن بأمور الحياة .. أيضا ترك النقاب ينتشر إرهاب أخر .. تعلية ميكروفونات الأذان في جميع الأوقات هو إرهاب .. إستغلال بعض الأسر المسيحية الفقيرة والعمل علي جذب بناتهن عن طريق الفلوس والهبات لكي يأتين إلي الدين الأخر هو إرهاب بيّن وواضح يعاقب عليه القانون . 
 
    واضح أن الإرهابيين لم يدركوا أن الإنسان هو نفس وروح .. النفس هي ذات الإنسان أي جسده .. هذا الجسد فاني .. أما الروح فهي لا تموت وتنتهي بل هي باقية إلي الأبد فهم يقتلون الجسد الفاني .   
 
    إلي متي يستمر الإرهاب في أعماله النجسة التي لا طريق له إلا طريق النار وبئس المصير..!! 
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع