زوجة سيدنا سليمان المصرية

تذكر الكتب القديمة أن زوجة سيدنا سليمان الأولى كانت مصرية، تزوجها لإتمام اتفاق سياسى، فقد كان الملك سليمان يعيش فى فترة مضطربة سياسياً كثرت فيها الحروب جداً.. وأفضل طريقة لإتمام السلام كانت عن طريق الزواج كى يسود الأمن بين الممالك، فعندما تحدث المصاهرة يسود السلام. وكان رفض الزواج يعنى رفض السلام، وهذا يفسر سبب زيجات الملك سليمان من الكثير من الأميرات. ولهذه الأسباب قرر سليمان مصاهرة فرعون مصر، وأخذ ابنته معه إلى بلاد داوود والده التى أورثه حكمها.. يُعتقد أن الفرعون هو بسيبخان الثانى، آخر ملوك الأسرة الحادية والعشرين، ويعتقد مؤرخون آخرون أنه الملك شوشنك، مؤسس الأسرة الثانية والعشرين.. ويفسر البعض هذا الزواج بأنه دليل على مدى قوة الملك سليمان ودولته وقتها لأن الفراعنة كانوا حينها يرفضون تزويج بناتهم من خارج الأسرة الملكية.. وفسره اليهود أيضاً بأنه دليل آخر على رضا الله عن اليهود، فابن من أبناء سيدنا موسى، الذى حارب فرعون وتسبب فى غرقه عندما خرج بقومه هارباً من بطشه، ها هو يصاهر الفرعون نفسه.. ويجب أن نشير هنا إلى أن قوة سليمان نابعة من قوة والده داوود، الذى ترك له مملكة قوية.

 

كانت ابنة الفرعون هى الزوجة الوحيدة التى عاشت فى قصر خاص بها.. لا يُعرف اسمها، وذُكرت فى كل المراجع بـ«ابنة فرعون»..

 

وفى «أغنية سليمان»، وهى إحدى الصلوات الموجودة فى العهد القديم، يُعتقد أن المرأة التى يأتى ذكرها هى ابنة فرعون، وإن كان البعض الآخر يقول إنها لملكة سبأ، التى سأتحدث عنها فى مرة قادمة بإذن الله.. لا نعرف عن حياتها شيئاً أكثر مما ذكرته.. ولكن تذكّرها التاريخ فقط لكونها مصرية وابنة فرعون.