الأقباط متحدون - ويظل إستاد القاهرة دليل فشل الحكومة ومقصد الفاسدين
  • ٠٢:٤٦
  • الخميس , ٨ نوفمبر ٢٠١٨
English version

ويظل إستاد القاهرة دليل فشل الحكومة ومقصد الفاسدين

٢٧: ٠٤ م +02:00 EET

الخميس ٨ نوفمبر ٢٠١٨

إستاد القاهرة
إستاد القاهرة

زغلول صيام

نعم.. تحول إستاد القاهرة الدولي إلى قبلة لكل من يسعى لنهب المال العام دون وازع من ضمير ولم يظهر من يقول لهذه المافيا كفاية سلب ونهب.. رئيس الدولة يواصل الليل بالنهار من أجل مستقبل أفضل، ولكن طيور الظلام ما زالت تعيث في الأرض فسادا دون وازع من ضمير.

كانت هذه مقدمة ضرورية تعكس ما وصلت إليه بعد تلقى معلومة في الصباح الباكر من أحد الشرفاء بما يدور في إستاد القاهرة المغلق منذ 10 يوليو الماضي بحجة تغيير نجيلة الملعب وزرع نجيله جديدة مقابل أكثر من 15 مليون جنيه أو بالتحديد 750 ألف يورو، وطبعا تم زرع النجيلة منذ أسبوع في فصل الشتاء والله أعلم متى تظهر النجيلة إلى النور لأن من زرعها ليس لديه علم بأصول الزراعة.

لا علاقة لي بالنجيلة تطلع أو تدفن في أرض إستاد القاهرة ولكن يعنيني استمرار الفساد والبحث عن مشاريع وهمية تكبد الدولة ملايين في غياب الضمير.. ماذا يقدم إستاد القاهرة منذ سنوات عديدة.. ربما تحرك في وقت أن تولى مسئوليته الدكتور أشرف صبحي ولكن طبعا ملعب كرة القدم لا يستقبل مباريات ربما لعدم وجود موافقات أمنية أو خلافه ولكن ماذا يدر الإستاد لتنفق عليه الحكومة الميمونة أكثر من 15 مليون جنيه على زرع نجيله جديدة.. لقد تحول إلى متحف ولولا الإيرادات من حمامات سباحة وصالة لأصبح عبئا على الدولة.

أرجو أن يرجع الدكتور أشرف صبحي وزير الرياضة لملف إستاد القاهرة وأظن الملف لديه وهو يعلم أن الدولة أنفقت أكثر من 156 مليون جنيه من دم الحي على تطوير الإستاد قبل أمم أفريقيا 2006، وما زلت أتذكر الحملة التي قمت بها على مدار شهور أحاول أن ألفت نظر الدولة للفساد وتربح القائمين عليه ولكن لأن الرجل وقتها كان يتمتع بحماية رئيس البلاد فاختفت كل الملفات.. لم يكتفوا بذلك بل عادوا لعمل تطوير جديد في مونديال 2009 كلف الدولة قرابة الـ50 مليون جنيه ثم ماذا؟!

تحول إستاد القاهرة إلى متحف بكل ما تعنيه الكلمة ثم نجد من يقول يجب زرع نجيلة بـ15 مليون جنيه!! إنه الفساد بعينه الذي أصبح يزكم الأنوف ولن تفلح الجهود طالما استمر هذا النهب المنظم.

أعتقد أن الدكتور أشرف يحاول وبدأ يجتز المافيا التي سيطرت على مقدرات المنشآت الرياضية والشبابية مؤخرا ونجح في إبعاد من كان البعض يتصور أن أحدا لن يقدر على إقصائه للمعاش.

ويبدو أن الرجل رئيس هيئة إستاد القاهرة (طيب) بدليل أنه تقدم باستقالته بمجرد غرق واحد في حمام سباحة الإستاد ولكن فوجئ بمن يعيده لمكانه ويقول له (ماعندناش مسئول فاشل يقدم استقالته ويحرجنا) وعاد الرجل.

أطالب الوزير من الآن بفتح ملف كل المنشآت والملاعب التي أقيمت خلال السنوات الماضية والتي قاربت على انتهاء صلاحياتها ليتأكد أن مقاولي الباطل تربحوا بأرقام فلكية من وزارة الشباب والرياضة.

نعم الضمير في إجازة ولكن سيظل صوتنا يرتفع لعنان السماء طالما ظل فينا قلب ينبض بالحياة.. مصر جميلة لا تستحق ما يحدث معها من فئة من أبنائها معدومي الضمير.

هذه البداية ومستمرون بإذن الله في كشف المستور.

نقلا عن فيتو

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع