الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. مصر ترسل اسطوﻻ يضم ناقلات جنود وثلاث مدمرات ولوائين الى ميناء اللازقية لمساندة سوريا
  • ٠٧:٥٣
  • السبت , ١٣ اكتوبر ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم.. مصر ترسل اسطوﻻ يضم ناقلات جنود وثلاث مدمرات ولوائين الى ميناء اللازقية لمساندة سوريا

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢٣: ٠٩ ص +02:00 EET

السبت ١٣ اكتوبر ٢٠١٨

ميناء اللازقية
ميناء اللازقية
فى مثل هذا اليوم 13 اكتوبر 1957م..
سامح جميل
ظهر امام ميناء اللازقية فى شمال سوريا اسطول مصرى يضم ناقلات جنود وثلاث مدمرات ونزلت الى الشاطىء منها مصرية'>قوات مصرية تشكل مجموعها لوائين كاملين..
 
تصحبهما اسلحتهما الثقيلة من المدفعية والمدرعات..
 
وقع الحدث فى مثل هذا اليوم 13 اكتوبر 1957..ويؤكد محمد حسنين هيكل فى كتابه "سنوات الغليان"..:"حين اذيع نبأ نزول قوات من الجيش المصرى الى سوريا
 
كانت اﻻصداء فى دمشق مدوية وكانت اﻻصداء فى العالم العربى مثيرة وكانت موازين القوة فى الشرق اﻻوسط قد اختلفت فلماذا قطع الجيش المصرى طريق البحر الى 
 
الميناء السورى ؟؟..
اﻻجابة على هذا السؤال الذى وقعت احداثه عام 1957 ستنقلنا الى تامل مشهد اﻻحداث فى سوريا بدءا منذ عام 2011 وتحولت معه الى مأوى للارهابيين بمساندة
 
اطراف اقليمية ودولية ..فحسب هيكل "كانت سوريا هى البؤرة الفوارة فى الصراع فى الشرق اﻻوسط..وفيه كانت سوريا هى قلب الوطن العربى فى نفس الوقت الذى
 
كانت فيه مصر هى موقع القوة فيه ..واذا كان ضرب موقع القوة هو الهدف النهائى فان اﻻستيلاء على القلب ظل قبل كل الموقع وبعد كل الموقع مطلبا دائما"..
 
هكذا كانت سوريا فى مخططات القوى المتربصة بمنطقتنا ..وكل ماحدث عام 1957 وبلغ ذروته بذهاب مصرية'>قوات مصرية الى اللازقية نموزجا ..والقصة تبدأ حسب رؤية
 
هيكل من حيث تعدد اﻻنقلابات العسكرية السورية منذ نهاية اﻻربعينات ثم تاثير ثورة 23 يوليو 1952 فى مصر على مجريات اﻻحداث فيها وبلغ التاثير ذروته بهزيمة العدوان الثلاثى "بريطانيا وفرنسا واسرائيل "عام 1956..وكان الجيش السورى هو الوعاء الذى تتلاطم فيه امواج التيارات السياسية المختلفة ..وفى محاولة لضبط اﻻيقاع داخل الجيش
 
لصالح المخابرات اﻻمريكية قام رئيس اﻻركان توفيق نظام الدين بعمل حركة تنقلات لكبار الضباط القوميين واليساريين وعلى راسهم عبد الحميد السراج ..ولكنها فشلت امام ضغوط الضباط 
 
وتهديدهم مع مساندة من وزرراء بالحكومة ..مما استدعى غضب الخارج الذى اشاع"ان الشيوعية الدولية تسيطر على سوريا"..وطوال اغسطس 1957 كان مساعد وزير الخارجية اﻻمريكى لوى هندرسون يتنقل من عاصمة ﻻخرى فى المنطقة ل"تقصى الحقائق"حول اﻻوضاع فى سوريا فى ضوء اتهامها بوقوعها تحت سيطرة الشيوعية الدولية"..
 
وتصاعدت اﻻمور باجتماع فى اسطنبول بتركيا للمجلس الوزارى لحلف بغداد بحضور وزراء الدفاع مصطحبين برؤساء هيئة اﻻركان الحرب لقواتهم المسلحة وخبراؤهم العسكريينوبدات الحشود العسكرية التركية تتجمع امام حلب وحشود عراقية امام الحسكة ودير الزور وكما يقول هيكل :"بدات واشنطن تعلن عن شحنات سلاح عاجلة تحملها الطائرات الى العواصم العربية التى يقال ان الخطر السوفيتى والخطر الشيوعى ..
 
يوشك ان يدهمها وان يقتحم ابوابها ..
وصرح عبد الناصر تصريحا للاهرام المصرية ان سوريا لم تنحاز للشيوعيين وان ادعااء هذا من اﻻمريكان هو لصرف النظر عن الخطر الاسرائيلى واختراع اخطار اخرى غيره ينشغل بها العالم العربى واهتمامهم ..
 
كانت هذه الاراء التى ادلى بها عبد الناصر تاكيدا على الوعى التام باغراض التحرك ضد سوريا ..وبناء على هذا استقبل ضباطا قوميين ويساريين ثم عقد اجتماعا مع هيئة اركان الجيش المصرى قال فيه انه تنفيذا لاتفاقية الدفاع العربى المشترك بين مصر وسوريا ربما يتحتم على مصر ارسال قوات الى هناك ..وفى اواخر سبتمبر 1957 اعدت الهيئة خطة العمل وفى 13 اكتوبر تحرك الجيش المصرى الى سوريا..
 
وحسب هيكل كان هذا التحرك يحمل رسائل جديدة الى الغواصم العربية والى العالم اجمع وحقائق جديدة فى موازين القوى ففى الشرق الاوسط..!!