الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. وفاة هينينغ مانكل، روائي وكاتب مسرحي سويدي
  • ٠١:٢٠
  • الجمعة , ٥ اكتوبر ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم.. وفاة هينينغ مانكل، روائي وكاتب مسرحي سويدي

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٣٨: ٠٣ م +02:00 EET

الجمعة ٥ اكتوبر ٢٠١٨

هينينغ مانكل
هينينغ مانكل

فى مثل هذا اليوم 5 اكتوبر2015م..
هنينغ مانكل (3 فبراير 1948 - 5 أكتوبر 2015) روائي وكاتب مسرحي سويدي، كتب للأطفال واليافعين أيضا، يٌعد من أبرز كتاب رواية الجريمة في العالم، إشتهر بسلسلة روايات الغموض والجريمة التي إبتكر لها بطلا هو شخصية المفتش "كورت فالندر"من مركز شرطة مدينة ايستاد، الواقعة بمحافظة سكونه جنوب السويد.

وُلد هنينغ مانكل في ستوكهولم عاصمة السويد في 1948.عندما كان عمره عاما واحدا إنفصل والديه عن بعضهما فقضى معظم طفولته بالعيش مع والده، إيفار، وشقيقته الكبرى. عاش ثلاتهم في منطقة سفيج الواقعة في محافظة هاريه دالن، حيث كان والده يعمل قاضيا، إنتقل لاحقا إلى منطقة بوروس في محافظة فيستر يوتيلاند. كان جد مانكل يدعى أيضا هنينغ مانكل (1930–1868) وكان مؤلفا موسيقيا.

عند بلوغه سن العشرين كان قد بدأ مسيرته مؤلفاً، كما عمل مساعد مخرج في المسرح المركزي في ستوكهولم، و تعاون في السنوات اللاحقة مع العديد من المسارح السويدية. بعد أن عاش في زامبيا ودول أفريقية اخرى، دٌعي هنينغ مانكل ليصبح المدير الفني لمسرح تياترو أفينيدا في مدينة مابوتو عاصمة موزمبيق. وهو يٌقضي ما لا يقل عن ستة أشهر كل عام في مابوتو لمتابعة عمله في المسرح و الكتابة. إستطاع مؤخرا تأسيس دار نشر خاصة به، ليوبارد فورلاج، كي يتمكن من دعم المواهب الشابة في أفريقيا والسويد. مانكل متزوج من إيفا برغمان ابنة المخرج الشهير إنغمار برغمان. في 12 يونيو 2008 حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة سانت أندروز في اسكتلندا.

في يناير 2014 أعلن مانكل للجمهور خبر إصابته بمرض السرطان، ثم عاد في مايو وذكر أن العلاج سار بشكل جيد وأن حالته الصحية في تحسن.

آراؤه ومواقفه السياسية:
كان هنينغ مانكل في شبابه ناشطاً سياسياً يسارياً وشارك في إحتجاجات 1968 في السويد والتي خرجت ضد حرب فيتنام والحرب البرتغالية الاستعمارية و نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. بالإضافة إلى ذلك إنخرط في مجتمع فولكيت إ بيلد/ كلتور فرونت وهي جمعية مناوئة للإمبريالية وتهتم المجلة الصادرة عنها بدراسات السياسة الثقافية.انتقل مانكل بعد عام 1970 من السويد إلى النرويج وعاش مع امرأة نرويجية كانت عضو في الحزب الشيوعي العمالي و شارك بفعالية في أنشطة الحزب ولكنه لم ينضم اليه.

في عام 2002 قدم مانكل دعماً للصحيفة النرويجية اليسارية «كلاسيه كامبين» وذلك بشراء أسهم فيها بقيمة 50,000 كرونة نرويجية.

حل مانكل عام 2009 ضيفاً على مؤتمر الأدب الفلسطيني. بعدها، صرح بأنه رأى "تكراراً لنظام الفصل العنصري المقيت الذي كان يعامل الأفارقة والملونين كمواطنين من الدرجة الثانية في بلدهم". كما وجد تشابهاً بين الجدار الإسرائيلي العازل في الضفة الغربية و جدار برلين: "إن الجدار الذي يٌقسم البلاد حالياً سيمنع وقوع هجمات مستقبلية، على المدى القصير. وفي النهاية، فإنه سيواجه نفس مصير الجدار الذي كان يقسم برلين."

بالنظر إلى الوضع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، تابع بالقول: "هل من الغريب أن بعضهم في يأس مطبق، عندما لايجدوا أي طريق آخر للخروج، فيقرروا أن يصبحوا مفجرين إنتحاريين؟ ليست حقاً؟ ربما قد يكون من الغريب أنه لا يوجد المزيد منهم." " مانكل ذكر أيضا أنه لا يدعم حزب الله. يرى مانكل أن دولة إسرائيل ليس لها مستقبل بشكلها الحالي، كما أن حل الدولتين "لن يكون نهاية للاحتلال التاريخي". وزعم أنه لم يقابل معاداة للسامية أثناء رحلته، بل مجرد "كراهية ضد المحتلين وهو أمر طبيعي تماماً ومفهوم"، حيث أشار إلى أن "من المهم الإبقاء على هاتين المسألتين منفصلتين"

أسطول الحرية لغزة:
كان هنينغ مانكل على متن "ام اس صوفيا"، احدى السفن التي شاركت في أسطول الحرية والذي حاول كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2010. بعد مداهمة الأسطول من قبل القوات الإسرائلية في صبيحة يوم 31 مايو 2010 تم ترحيل مانكل إلى السويد. وقد دعا فيما بعد لفرض عقوبات دولية على إسرائيل. في العام نفسه ذٌكر أنه ينظر بمسألة إيقاف الترجمة العبرية لكتبه. لكنه في يونيو 2011 قال في مقال له في صحيفة هاآرتس الإسرائلية إنه لم يفكر بإيقاف ترجمة كتبه للعبرية، وأن مجهولين تقمصوا شخصيته وأرسلوا رسائل إليكترونية ملفقة .. ورد اسم هنينغ مانكل ضمن قائمة العشرين سويدياً ممن كان من المزمع مشاركتهم في"أسطول الحرية الثاني" الذي لم يبحر قط، وكان من المقرر له التوجه إلى غزة في يونيو 2011...!!