لاول مرة مكي يتحدث عن تفاصيل مرضه ، ووصيته لابنه في كليب اغلى من الياقوت

"استضاف برنامج كلام معلمين الذي يقدمه أحمد يونس على راديو 9090  الخميس ، النجم احمد مكي . ومن المعروف عن مكي عدم حبه للظهور اعلاميا ، هو نادرا ما يتحدث ، يقول ..انا احب ان اعمل وكفى  . لذلك  ترقب الكثيرين هذا اللقاء . وتناول اللقاء حديث  مكي عن أبنه الوحيد  ، والامر الذي اعتبره كتيرون مفاجاة لهم . بالاضافة الي اخر اعماله خلال الفترة القادمة . وفيما يلي سوف نتحدث باستفاضة عن كل ما قاله احمد مكي "  

 

 

تركيبة شخصيتي هكذا ، انا لا احب الاجتماعيات عموما ولا احب حضور الحفلات والافراح ، لا احب الصخب وعندما اذهب الى عزاء لا احب ان يكون به كاميرات 

 

مكي انت قريب جدا من الناس ،الكيان السهل الممتنع ، لا احد يجيد هذا الاسلوب مثلك . لقد جعلت الجميع يبكي بسبب اغنيتك الاخيرة . 

 

الحمد لله انها استطاعت الوصول الي الجمهور ، اعتقد لانها صادقة ، عموما كل اغنية  اقدمها تعبر عن موقف  قد عاصرته . هي تجربة حقيقية لقد اصبحت اب . جزء  مني بدأ يكبر ويتحدث. عندما انجبت اعدت التفكير في كل شيء كان لدي تخوفات من المستقبل ومن الماضي وقمت بسؤال نفسي 50 سؤال  ، انا من اسرة ممزقة ، مزقها الانفصال عندما كنت صغيرا، باعد الانفصال بيني وبين اخوتي ،  ، انا واخي الاصغر فقط عشنا مع والدتنا . كنت اعرف بعض الاصدقاء ، دمرت حياتهم بسبب انفصال اسرتهم . منهم الذي دمرته المخدرات ومنهم من سلك في  طرق الاجرام . انا اعلم انهم ضحايا . كان  خوفي من قدوم ابني الي الحياة  كان يكمن من  خوفي من الموت لذلك كتبت له وصية وهي تشكل خلاصة تجاربي له ولكل طفل ليس لديه اب . انا اتعلم دائما من حياتي ومن تجاربي . لقد طلقت منذ خمس سنوات ، لكني لم اقصر في حق ابني . الحرام ان تطلق الطفل مع امه .  

 

 

اعتقد ان الفرصة قد اتيحت  لهذا ، انا علاقتي مع العمل  هي علاقة عمل فقط ، ولا احب  ان اصيب الجمهور بالصداع بسبب التحدث عن حياتي الاجتماعية ، لكن في الراب انت تحكي قصص حقيقية 

 

 

انا اشعر بالنجاح عندما يؤثر العمل في الناس ، واشعر بذلك عندما التقي مع الناس في الشارع  والمس ذلك التأثير ، من المهم ان تكون الاغنية صادقة جدا . انا اكتب ما اشعر به وحمدت الله انها قد اظهرت اوجاعي الحقيقية . ووجدت بعض التعليقات التي قتلتني ، لقد اخبرني البعض انهم قد تصالحوا مع ابناءهم والعكس . 

 

 

معياري الوحيد للنجاح هوالتأثير  ، انا احب الاعمال الفنية التي لمستني وانا صغير ، لذلك اضع ذلك الامر امام نصب عيني . كونها اصبحت في المركز الاول فالحمد لله . 

 

 

منذ عدة سنوات ، كنت مع امي نتناول وجبة الافطار ، وكان مسلسل الكبير يعرض وقتها ، نظرت الي ونظرت الي المسلسل  ، ابتسمت وقالت لي .. انا انجبتك انت فقط ولم انجب كل هؤلاء ! .

 

 

شخصياتي جزء منها من الواقع ، واضيف اليها بعض الرتوش مثل الملابس والصوت واقوم بالتركيز على تاريخ الشخصية ، التاريخ هو من يعطي المصداقية للشخصيات .

 

 

في الحقيقة كنت اريد التوقف لكن انت تري الحالة ، اليوم ساءلتني والدتي عن مسلسل الكبير  ، انها تحبه جدا . والحمد لله ان الجميع يحب هذا المسلسل . الامهات،  والاطفال ، المصداقية ساعدت في نجاح المسلسل لذلك الاطفال يكنون له الحب .

 

 

نعم .. حزلوم يصيبني بالضحك لان مواقفه من الحياة الطفولية . حزلوم بريء جدا بسيط وعفوي ، هو طفل في جسد انسان بالغ .

 

 

هذا الموضوع من المواضيع التي تسعدني  جدا ، الحمد لله على ذلك لقد تعلمنا في معهد السينما، انه لو تم صناعة الفيلم بقوام الفيلم المظبوط كما كنا نشاهد في الابيض والاسود سيصبح الفيلم هكذا . الكوميديا هي دراما تؤدي الى ضحك ، البناء الدرامي المظبوط يؤدي الي ضحك . افلام الكوميديا التي لا تسير على هذا النهج لا تعيش . اول فيلم صنعته كان اسمه دبانة وصورت دبانة حقيقية ، الجميع اتهمني بالجنون في معهد السينما . 

 

 

  لان له قصه مختلفة ، في هذا الوقت هاجمتني هجمة شرسة بسبب المرض  ، واحببت ان اعيد النظر في  حياتي ، ولم استطيع ان اخطو خطوة لان المرض فرق معي جدا .  عدت عندما  اكتشفت ان الموضوع كله كان حكمة. حتى الافلام التي لم تحقق نجاح ستجد ان وراءها موضوع وهدف . الفكرة ان روحي لم تكن موجودة ، وجدت انسان لا اعرفه . هذا كل ما في الامر . الجمهور شعر بذلك جدا . هذا ما اوقفني والجمهور لمس ان روحي لم تكن في هذا الفيلم . 

 

 

الامر صعب ، اطفال اليوم لا يستطيع احد الضحك عليهم ، انهم يفهمون كل شيء . بالطبع احب انا احب الاطفال جدا. الموضوع من سوف يقودني لان جيلنا كان طيب وكان يصدق كل شيء ، عكس جيل اليوم .