الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم.. وفاة الروائى الفرنسى إميل زولا
  • ١٧:٥١
  • السبت , ٢٩ سبتمبر ٢٠١٨
English version

في مثل هذا اليوم.. وفاة الروائى الفرنسى إميل زولا

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

١١: ١١ ص +02:00 EET

السبت ٢٩ سبتمبر ٢٠١٨

 الروائى الفرنسى إميل زولا
الروائى الفرنسى إميل زولا
في مثل هذا اليوم ٢٩ سبتمبر ١٩٠٢م.. 
سامح جميل
إميل زولا، روائى وكاتب مسرحي وصحفى فرنسى، ويعد واحداً من رواد الأدب الواقعى الفرنسى، وهو مولود في ٤ أبريل ١٨٤٠، وجدته إغريقية وأمه فرنسية وأبوه إيطالى كان يعمل مهندساً مدنياً في مجال حفر القنوات، وتوفى مبكراً تاركاً زولا وهو ابن ثلاث سنوات.
 
نال «زولا» تعليمًا متقطعًا إلى أن التحق بكلية إكس، وبدأ يكتب القصص التمثيلية.
 
لم يكن طالباً متفوقاً وكان يوجه كل اهتماماته للأدب والشعر والمسرح، فقد كانت علاماته الدراسية ليست جيدة وتعرضت بذلك حياته العملية للفشل، لكنه عن طريق أحد أقاربه عمل كاتباً في أحد الموانئ ثم تعرف على الفنان التشكيلى سيزان، وكانا يسكنان بعض الغرف معًا ويحلمان معًا، وبلغ الجوع منهما مبلغه.
مع بداية ١٨٦١ بدأ يعمل كعامل عادي في دار نشر يلف الكتب في ربطات وذات يوم باغته صاحب دار النشر وهو يكتب تعقيباً على هوامش صفحات أحد الكتب فقرأ التعقيب وقال «قد تكون يا زولا متراخياً في الشحن، لكنك في النسخ أقل سوءاً، فلنجربك في قسم الإعلان».
 
كانت هذه الترقية بداية له في كسب عيشه بقلمه وكان قد انصرف عن الشعر إلى القصة، وأخذ يعرض قصصه القصيرة، فسعد بأن رأى بعضها منشورًا في الجرائد المحلية، ثم جمع بعض هذه القصص وعرضها على ناشر آخر غير الذي يعمل معه كان هذا عام ١٨٦٤، ومن خلف مكتبه نظر إليه الناشر فرأى صبيًا بدينًا مرتبكاً شعره أشعث وأنفه أفطس، فوعده الناشر بقراءتها وانتظر زولا عدة أسابيع بدت سنوات، ثم قبل الناشر المخطوط.
 
كان زولا معنياً بالأدب الواقعى فكتب عدداً من القصص الواقعية، وظل الجمهور يشتمه ويقرأ له، فيما كان هو يجنى المال رغم كونه قد حسب على طائفة المثقفين غير الوقورين إلا إنه جنى شهرة واسعة.
 
من أعمال زولا «أبناء روجون ماكار» وهى سلسلة مكونة من ٢٠ رواية، وقد لاقت نجاحاً كبيراً وكتبها في نحو ٢٥ عاماً وتوجد منها مجموعات كبيرة من القصص والسلاسل من أشهرها: «أسرة روكون ونصيبها من الحياة» و«الحانة» و«نانا» و«حياة عائلية» و«الآية الفنية» و«من الجذور» و«رواية الأرض» و«جرمينال» و«الوحش البشرى».
 
في عام ١٨٩٨ قام بنشر عدة مقالات في جريدة «الفجر الباريسية» بعنوان «إنى أتهم Jaccuse» دفاعاً عن ضابط المدفعية الفرنسى ألفريد دريفوس المتهم بالخيانة العظمى، وحاربه أعداؤه المعارضون له في هذه القضية، وعندئذ صدر الحكم ضده بالسجن ورفض الانصياع للحكم وهرب من البلاد إلى إنجلترا، وظل هناك لأشهر إلى أن توفى مختنقاً فى٢٩ سبتمبر١٩٠٢...!!