الأقباط متحدون - هكذا تحولت مدينة مومباي الهندية إلى عاصمة للأفلام السوداء
  • ٢١:٤١
  • الأحد , ٢٣ سبتمبر ٢٠١٨
English version

هكذا تحولت مدينة مومباي الهندية إلى عاصمة للأفلام السوداء

١١: ١٢ م +02:00 EET

الأحد ٢٣ سبتمبر ٢٠١٨

 "إيلاف" من القاهرة: تتحول مدينة مومباي الهندية إلى عاصمة لـ "أفلام نوار" أو الأفلام السوداء – وهو مصطلح سينمائي يستخدم للتعبير عن أفلام ومسلسلات الجريمة والدراما – لاسيما وأن الفن والجريمة يتشابكان هناك بشكل كبير ومتواصل.

وأشارت مجلة الايكونوميست البريطانية في تقرير مطول لها على ذلك الموضوع باللافتات الإعلانية الموجودة بشوارع مومباي لمسلسل الدراما والجريمة الهندي Sacred Games، والمستوحى من رواية ملحمية لفيكرام تشاندرا، وهي عبارة عن كتاب مؤلف من 900 صفحة عن الرومانسية في مومباي – التي توصف بأنها أكبر وأردأ مدينة في البلاد – ويقطنها 18 مليون نسمة وتعج بالمكائد، الجنس والقتل.
 
وجاء كتاب تشاندرا، الذي نُشِر في 2006، ليشكل ثلاثية واقعية مع كتابين آخرين جسدا رؤية مومباي عن نفسها في مطلع الألفية الجديدة، وهما " Maximum City" لسوكيتو ميهتا و"Q&A" لفيكاس سواروب. وقد برزت مومباي من وقتها باعتبارها مثال رائع وساحر على الحياة الحضرية الحديثة، كما برزت باعتبارها عاصمة لأفلام نوار بالنسبة للعالم بأسره، إما ليتم الإعجاب بها أو لانتقادها.
 
وعاودت الايكونوميست لتشير إلى أن أجواء السينما، الروايات والأمور البذيئة دائماً ما تطارد بعضها البعض صعوداً وهبوطاً في شوارع مومباي على مدار عقود. ونوهت إلى أن تلك المدينة الساحلية الواقعة على البحر العربي كانت طوال معظم القرن العشرين مركز الجريمة المنظمة في شبه القارة الهندية وقلب السينما الهندية.
 
ومع بداية عصر الاستقلال، تجسدت شخصيتا الكاتب والمتسكع في الروائي سادات حسن مانتو، الذي قام بدوره الممثل نواز الدين صديقي في فيلم سيرة ذاتية تم عرضه في الهند يوم ال 21 من سبتمبر الجاري، وهو من تأليف وإخراج نانديتا داس. 
وتابعت المجلة بلفتها في هذا السياق إلى أن مانتو، كان مثله مثل داس وصديقي، حيث نزحوا كلهم إلى مدينة مومباي قادمين من المحافظات الداخلية، ليعمل بشكل متقطع ككاتب سيناريو، وكان يرى في فيكتور هوغو وأنتون تشيخوف مثلاً أعلى في الكتابة. 
 
وواصلت مشيرة إلى أن أفلام ومسلسلات الجريمة والإثارة في مومباي كانت بصدد أن تصبح أكثر قتامة وأكثر سخونة، لكونها تعكس الأحداث الجارية بالفعل في الشارع، لاسيما مع وصول صناع الأفلام لكثير من التفاصيل عن عالم الرذيلة والإجرام. 
 
وختمت بقولها إن مومباي لم تعد هذه الأيام هي بوابة الهند الوحيدة على العالم، حيث تشهد دلهي وبنغالور ومعدلات قتل أسوأ وباتت قوات الشرطة في ولاية أوتار براديش أكثر حنكة وخبرة في إدارة المواجهات مع العصابات والمجرمين. وربما فقد صناع السينما في مومباي تفوقهم نتيجة لتراجع أعداد الغوغاء الذين سبق لهم أن قاموا بتأريخ أفعالهم وجرائهم، فضلاً عن بروز أفلام من مناطق أخرى في البلاد تنافس الآن بوليوود، مع تنامي أعمال دبلجة وترجمة الأفلام. 
 
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.