الأقباط متحدون - البابا فرنسيس: نحتاج اليوم إلى رجال ونساء حقيقيين يحبون المهمشين والضعفاء
  • ١٤:١٦
  • الاثنين , ١٧ سبتمبر ٢٠١٨
English version

البابا فرنسيس: نحتاج اليوم إلى رجال ونساء حقيقيين يحبون المهمشين والضعفاء

٤٦: ٠٣ م +02:00 EET

الاثنين ١٧ سبتمبر ٢٠١٨

 الزيارة الرعوية لإيباراشية باليرمو الإيطالية
الزيارة الرعوية لإيباراشية باليرمو الإيطالية

كتبت – أماني موسى
اختتمت الزيارة الرعوية لإيباراشية باليرمو الإيطالية يوم السبت 15 سبتمبر من قبل البابا فرنسيس، بلقاء الشباب في ساحة بوليتياما وقد تبلور اللقاء في ثلاثة أسئلة مهمة حول الرجاء المسيحي.

جاء أول سؤال بعنوان: كيف نصغي إلى صوت الرب؟ وقد أجابهم البابا فرنسيس، أنه يجب الإصغاء إلي صوت الرب ولكن ونحن سائرون، فإن الرب يحب أن يتحدث إلي الشباب وهم سائرون و هو يدعوهم دائمًا، ولكنه يجب أن نسير لأن الرب يتحدث إلي من يبحث.

وقد دعا البابا الشباب إلي الانفتاح علي العالم والاتكال علي الرب والبحث عنه في الحوار مع الآخرين، ثم شجعهم قائلاً: "ستدركون أن يسوع يثق بكم أكثر من ثقتكم بأنفسكم، ويحبّكم أكثر من حبّكم لأنفسكم.. ابحثوا عنه من خلال الخروج من ذواتكم: إنه ينتظركم ".

وقدر أشار البابا إلى أن الإنجيل هو " مدرسة الحياة " ويشجعنا دومًا على السير وإن نظرنا إلي يسوع فهو يدعونا دائمًا إلي العمق. هذا وقد أكد البابا انه يجب على الشباب أن يحلموا أحلامًا كبيرة ولتحقيقها عليهم أن يسيروا، يبحثوا، ويحلموا.

أما السؤال الثاني، فقد كان حول الاستقبال والكرامة البشرية، وكان رد البابا إن الأمر لا يتعلق بكونه تقليد ثقافي جميل فقط وإنما الاستقبال الجيد والقبول وإعطاء الأشخاص الكرامة الإنسانية هو رسالة إيمان وإن دعوة الشباب هي أن يكونوا رجال ونساء لقاء فالإيمان يتأسس على اللقاء بالله.

وقام بذكر كلمات القديس بولس الرسول في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس (9، 7) "لأنَّ اللهَ يحبُّ من أعطى متهلّلاً"، مشجعًا الشباب على المحبة والفرح ودعاهم أن يكونوا بناة للمستقبل فهو بين أيدي الشباب، وإن عليهم أن يصنعوه بأيديهم وقلوبهم معًا وبمحبتهم وأحلامهم وفي خدمة الآخرين.
كما أضاف إننا اليوم في عالمنا نحتاج إلي رجال و نساء حقيقيين يرفضوا الممارسات السيئة ويحبون المهمشين و الضعفاء.

كما قد اختتم البابا اللقاء بالسؤال الثالث والذي كان يتمحور حول كيفية العيش كشباب في العالم، و قد كان رد البابا إن الشباب مدعوون أن يكونوا فجر رجاء ولكي يتم تحقيق هذا عليهم أن يصبحوا كل يوم بقلب شباب وأن يتفاءلوا ويقولوا نعم للرجاء المسيحي و يرفضوا التشاؤم و دعاهم بشدة أن يحلموا وأن يعيشوا ثقافة الرجاء، ثقافة الفرح، الثقافة التي تعرف أن تستمد من الجذور القوة لتُزهر وتعطي الثمر، وألا يستسلموا أبدًا.