الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم ..انقلاب عسكري في تركيا بقيادة كنعان أفرين
  • ٠٦:٥٥
  • الاربعاء , ١٢ سبتمبر ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم ..انقلاب عسكري في تركيا بقيادة كنعان أفرين

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢٧: ٠٢ م +02:00 EET

الاربعاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٨

فى مثل هذا اليوم 12 سبتمبر1980م..
سامح جميل
أحمد كنعان أورَن، كنعان إفرن أو كنعان إيفيرين (17 يوليو 1917 – 9 مايو 2015)، سابع رؤساء تركيا وذلك من 12 سبتمبر 1980 إلى 9 نوفمبر 1989، كان رئيساً مؤقتاً للبلاد خلال تلك الفترة بعد انقلاب عسكري وذلك منذ 12 سبتمبر 1980 إلى انتخابه رئيساً للجمهورية في 9 نوفمبر 1982.
 
ولد في محافظة أنقرة، وتلقى تعليمة في مدينة مانيسا وباليكسير وإسطنبول، وتخرج من كلية انقرة الحربية عام 1938، وفي عام 1949 تخرج من الأكاديمية العسكرية كضابط وعمل في الجيش التركي، وكان مدفعياً ، فشغل منصب آمر كتيبة مقاومة للطائرات بين سنوات 1940–1946 وآمر بطارية مدفعية بين 1947-1957، ونائب رئيس العمليات العسكرية، ومعلماً في كلية الاركان العسكرية بين 1957–1958، ورئيس العمليات وضابط التدريب للفرقة العسكرية التركية في كوريا بين 1958-1959. وآمر فوج ورئيساً للاركان العسكرية بين 1961-1970 وقائد فيلق ورئيس هيئة (TLFC) للتفتيش بين 1973-1975 ونائب رئيس الاركان العامة من 1976-1977 وآمر للقوات البحرية 1977-1978، وأصبح رئيس الاركان العامة بين 1976-1983م.
انقلاب 1980 في تركيا:
في مطلع عام 1980 وجه الجنرال كنعان إيفرين عبر الصحف الصادرة في ذلك اليوم إنذاراً إلى جميع الأحزاب السياسية يحذرهم فيه خطر التمادي في نزاعاتهم وصراعهم ودعاهم إلى التعاون من أجل وضع حد للإرهاب والفوضى وأعمال القتل والسلب حرصاً على سلامة الوطن ووحدته وسلامة المواطنين وممتلكاتهم وإلا فإن الجيش سيكون مضطراً للتدخل . وما أن اطلع الناس على هذا الإنذار حتى اصيبوا بصدمه ايقظتهم من غيبوبة الهلع والخوف التي عاشوها على مدى السنوات الخمس السابقة التي أوقعهم فيها الإرهابيون والسياسيون على حد سواء ، وبالنسبة إليهم كان تدخل الجيش هو الأمل الأخير لوضع حد لهذا الوضع الخطير . على مدى تسعة أشهر تلت هذا الإنذار لم يُعِره السياسيين اية اهتمام واستمروا في تناحرهم وصراعهم . في منصف ليلة 11 أيلول/سبتمبر 1980 خرجت الدبابات تجوب شوارع المدن الرئيسةو تم السيطرة على مبنى الإذاعة والتليفزيون وأُغلقت جميع المطارات المدنية والعسكرية و تم الاتصال برؤساء الأحزاب لحزم حقائبهم تجهيزاً لإعتقالهم ، كما انتقل الجنود إلى منزل بولنت اجفيت وسليمان ديميريل فاعتقلوهما ونقلوهما مع زوجتيهما إلى فندق في شبة جزيرة جاليبولي بمواجهة مضيق الدردنيل ، أما أربكان وتورش فقد تم نقلهما إلى مكان آخر في ضواحي إزمير ، وفي ظهر اليوم التالي كان الإنقلاب قد تم بحذافيرة وبدون إراقة نقطة دم واحدة .
وفاته:
توفي في مستشفى عسكري بأنقرة عن 97 عاماً...
 
في 12 سبتمبر 1980 حدث انقلاب عسكري بجمهورية تركيا، الذي تزعمه الجنرال كنعان ايفرين مع مجموعة من الضباط، نشأوا على فكرة حماية المبادئ الأساسية للجمهورية التركية كما وضعها اتاتورك، وكان المبدأ الرئيس فيها الفكر الكمالي واعتقادهم بأن سبب تدهور الامبراطورية العثمانية واندحارها عسكرياً كان لارتباطها بالأقطار العربية والإسلامية، وكان تخوفهم من الصعود الملحوظ للتيار الإسلامي في الانتخابات التركية وكان الانقلاب مدعوما من الولايات المتحدة الأمريكية حيث قالت الخارجية الأمريكية " أولادنا نجحوا فيها "، وكانت أمريكا قد فقدت حليفها الرئيسي في المنطقة بعد الثورة الإيرانية عام 1979، فتلقت تركيا مبالغ كبيرة من المساعدات الاقتصادية، من قبل منظمة التعاون والتنمية، والمساعدات العسكرية من حلف شمال الأطلسي وخلال الثلاث سنوات الأولى من الحكم العسكري بعد الانقلاب تم إعدام 50 شخصا واعتقال 650.000 شخص ومحاكمة الآلاف، ووقوع 299 حالة وفاة بسبب التعذيب، و30 ألفا آخرون فضلوا المنفى، واختفى كثيرون آخرون ، وكان ثالث انقلاب تشهده تركيا خلال 20 عاما (بعد انقلاب 1960 وانقلاب1971). شكل هذا الانقلاب ملامح البلاد لثلاثة عقود، كما يعتبر هذا الانقلاب الأكثر دموية. ومن أهم أسباب الانقلاب فشل حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات، وقام الجيش التركي بنهج سياسة النزاع، لتصعيد التوثر وتأجيحه وخلق جو ملائم لظهور العنف السياسي بين اليساريين واليمينيين، الذين خاضوا حربا بالوكالة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. فتم حل البرلمان والأحزاب السياسية وتولى كنعان إيفيرين رئاسة مجلس الأمن القومي التركي وتولى مهمة تسيير شئون البلاد إلى حين إجراء انتخابات رئاسية، والتي أسفرت عن انتخابه رئيسًا في نوفمبر 1982بنسبة "90% " من الأصوات، ثم قام بعرض دستور جديد على استفتاء قام فيه بتحصين نفسه وجنرالات الانقلاب من المحاكمة في المادة 15، وعزز الدستور من دور الجيش في الحياة المدنية بذريعة حماية الجمهورية والعلمانية في المادتين 35و 85 من الدستور التركي. وبعد مرور 30 عامًا على الانقلاب تمكن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان من تعديل عشرات المواد من ذلك الدستور، بما فيها حصانة العسكر، الأمر الذي سمح للمحاكم متابعة الانقلابيين واصدار في حقهم الحكم المؤبد...!!