الأقباط متحدون - البابا: ينبغى ان تكون حواسك المقدسة
  • ١٢:١٣
  • السبت , ١٥ سبتمبر ٢٠١٨
English version

البابا: "ينبغى ان تكون حواسك المقدسة"

٥٤: ٠٩ م +02:00 EET

السبت ١٥ سبتمبر ٢٠١٨

البابا:
البابا: "ينبغى ان تكون حواسك المقدسة"
كتب - نعيم يوسف

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كلمة أثناء تدشين كنيسة العائلة المقدسة باتلبورو، ماساتشو، حيث تحدث عن "مثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات".
 
وقال البابا، إن "حواسك المقدسة ،نقاوة قلبك ،الوحدانية،عمل الرحمه والرجاء هم طريقك للحياة الجديدة "، مؤكدًا: "ينبغى ان تكون حواسك المقدسة والنهاردة علشان كان فى معموديات بعد ما بنغطس الطفل يترشم بالميرون 36 رشمة بمثابة تقديس ونسميه سر التثبيت ونقدس الأول الراس الفكر الانف والعين والفم من الصغر حتى تصير هذه الحواس ملك لله وحينها يطلق على الطفل انه صار مسيحيًا".
 
وتابع البابا: "ليس معناه عذارة الجسد بل المقصود بها بتولية القلب القديس اغسطنيس |انا كانت بتولية الجسد للبعض فبتولية القلب للجميع " هل قلبك كريم ولا مليان حجات كثيرة ملخبطه افكاره ايه ونياته ايه كانوا خمسة وكانووا عذارى خمسة علشان نقدس الحياة وعذارى علشان نعيش بنقاوة قلبى استطيع ان ارى الله" "آية (مت 5: 8): طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ. "بنقاوة قلبى ارى ربنا".
 
وأضاف: "الخمس العذارى كانوا يعيشوا معًا وكلمة معًا تعنى انهم كانوا متحدين فى بيت واحد وخدمة واحدة ورغبة وشهوة قلب المسيح اللى قالها فى الصلاة الوداعية فى انجيل معلمنا يوحنا اصحاح 17 " ليكون الجميع واحدًا"
ولفت إلى أن "مايكسر الوحدانية هى ذات الأنسان فقط ، كانوا خمسة تقديس الحواس وكانوا عذارى تقديس القلب ونقاوته وكانوا خمسة معًا انهم فى حالة وحدانية ، أحيانًا الأنسان يكون بداخله صراعات ومشتت الذهن وفى واحد عارف طريقه وسكته وواضح وفى وحدانية وأحيانًا تلك الصراعات تصل به للأمراض النفسية ، ولكن يوجد أنسان سكته واضحة وطريقه مستقيم".
 
وأردف: "الزيت مقدس رمزًا للرحمة دائمًا وعارفين ان الزيت له استخدمات كثيرة و لطيف وله استخدامات كثير وكان معهم مصابيح المصباح رمز حياة الانسان والزيت رمز أعمال الرحمة وهنا يأتة سؤال هام، هل حياتك فيها اعمال رحمة ولا غائبة ؟ ولذلك نكررصلاة كلمة كيرياليسون يارب ارحم لأن كثيرين يصابوا بقساوة القلب ونقوله يارب عارف ان رحمتك كبيرة ولما بشعر بها بجعل قلبى دائمًا رحيمًا الكنيسة بتعلمنا كيرياليسون كثير مرات كثيرة فى البيت والاجبية والكنيسة والتراني حتى يملك الانسن قلب الرحمة وفى عيارة جميلة نصليها".
 
وتابع: "ليس رحمة فى الدينونه لمن لم يعمل رحمة " على قدر ماتصنعه من رحمة هنا تجد رحمة فى السماء ، وبنحكى من قصص الأباء واحد كان بخيل خالص وكل ماحد يطلب منه شيء يطرده ويغلق البابا فى وجهه وفى يوم اتى له رجل فقير طلب منه طعام فمسك بقطعة خبز بائسة ورماها فى وجه الانسان الفقيروبعدين نام وحلم ان فى مكان حلو كبير فيه مائدة كبيره واناس كثيرة موائدها مليئة بالخيرات لأنهم صنعوا أعمال رحمة كثيرة ،ولما سأل الملاك عن مكانه فأخده فى طرف المائدة مكان عليه بس لقمة العيش البائسة التى اعطاها للفقير لانها بمثابة عمل الرحمة الوحيد فى حياته، علشان كده السؤال وأحنا بنسمع مثل العذارى الحكيمات هل قلبك جاف ؟ اعرفوا ان البشر لما بيتعاملوا مع بعض مباشرة قلبهم بيحن وتكون أعمال الرحمة كثيرة لكن صار البشر يتعاملوا مع بعض من خلال الموبايل والتلفزيون وصار التواصل الأنسانى بيمر من خلال أجهزة ليس لها مشاعر وكثر تعامله مع الأجهزه صارت معاملته من خلال اجهزه لا تشعر ولا تحس علشان كده الرحمة كثير فى بعض المجتمعات تلاقيها مختفيه مثل العذارى النهاردة هو نداء لكل أنسان ليكون معه مصباح ممتليء بالزيت والزيت هو عمل الرحمة وقيس عمل الرحمة فى حياتك شكله ايه".
 
وأشار إلى أن "العذارى كانوا منتظرين برجاء مع بعضهم وشايلين المصابيح وكلهم منتظرين برجاء طيب هيجى امتى العريس فى نص الليل او بعد صياح الديك او فى النهار لا يعلموا ولكنهم منتظرين برجاء ، اما العذارى الجاهلات كانوا شايلين مصابيح بدون زيت غير مجهزة واما اعذارى الحكيمات كانوا مستعدين لمجيء المسيح حتى لما بيرسموا ايقونات العذارى الحكيمات منورة وأيقونات العذارى الجاهلات مصابيحهم مطفئة ، ولما سمعوا العريس جاى ذهبوا للحكيمات ان يأحذوا منهم زيت لكن قالولهم الزيت اللى معانا يكفينا فقط اذهبوا واشتروا زين وفعلاً راحوا لكن لما رجعوا وجدوا العريس قد جاء ونسمع اشد عبارة من عبارات الأنجيل "أَخِيرًا جَاءَتْ بَقِيَّةُ الْعَذَارَى أَيْضًا قَائِلاَتٍ: يَا سَيِّدُ، يَا سَيِّدُ، افْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وَقَالَ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ. فَاسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ"، مضيفا: "أصل العذارى الجاهلات ضيعتوا وقتكم على الفاضى وكان اولى ان تستعدواويصيرا مصبحكم منيرًا وفى واحد يضيع عمره ويصير مصباحه مطفئًا فكان الحكيمات منتظرين برجاء وهذا قيمة هذا المثل بالخمس العناصر اللى ذكرتهم".
 
هذا، ويقوم قداسته حاليًا بجولة رعوية بالولايات المتحدة الأمريكية يزور خلالها إيبارشياتنا وكنائسنا هناك، يرافقه خلالها وفد يتكون من صاحبي النيافة الأنبا دوماديوس أسقف ٦ أكتوبر وأوسيم والأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حدائق القبة والوايلي، والقس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل سكرتيري قداسته، ورافقه من القاهرة نيافة الأنبا دافيد أسقف نيويورك وإنجلند.