الأقباط متحدون - فتاة مصرية تعيش بالخارج تروي واقعة تحرش يسري فودة بها وكيف نجت؟
  • ٠٩:٥٢
  • الثلاثاء , ١١ سبتمبر ٢٠١٨
English version

فتاة مصرية تعيش بالخارج تروي واقعة تحرش يسري فودة بها وكيف نجت؟

محرر المتحدون ا.م

تويتات فيسبوكية

٤٢: ٠٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠١٨

داليا الفغال و يسري فودة
داليا الفغال و يسري فودة
كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
كشفت داليا الفغال، تفاصيل واقعة التحرش التي تعرضت لها على يد الإعلامي يسري فودة، والتي وقعت في شقته بأحد مدن برلين، وكيف أسعفها القدر لتخرج سالمة دون تفاصيل مؤلمة.
 
تروي داليا التجربة عبر حسابها بالفيسبوك وتقول، التحرش كلمة مبهمة وغير مفصلة مابتوضحش كم الانزعاج والأذى، وأنا مابحبش أكون “ضحية” أو في موقف ضعف.
 
وتابعت، لما نجيت من أي اعتداء جنسي سواء بالحظ أو بالعنف كنت دايمًا بحاول أفهّم نفسي إني انتصرت لنفسي وعديت الموقف، واني ياما هقابل من الخرا دا كتير ومن الصعب جدًا التوقف عند كل حادث اعتداء لأني حياتي كانت زاخمة ومازالت الحقيقة، وانتباه الناس للمعتدى عليها ولومها كأول استنتاج عن الواقعة كان شيء ف عقلي الباطن، هيكون الوضع ايه لو الشخص دا عنده سلطة؟
 
معارف ممكن يأذوني
هل أنا مستعدة أتوصم إني امرأة سيئة مثلا لأني روايتي مشكوك فيها بطبيعة الأمر؟ هحكي قصتي ازاي؟ هل كان المفروض أبلغ الشرطة؟ هل كانت حالتي النفسية تسمح؟ هل كان عندي القدرة ساعتها؟ طب لو الشخص دا عنده جمهور من الناس اللي بخاف أحتك بيها أصلا ف حياتي اليومية؟ هل هيكون عندي قدرة على تجنب كم الكراهية اللي هواجهه؟ هل لو الشخص دا اترفد أعتبر دا رد اعتبار؟ طب لو عمل دا ف حد تاني في مكان تاني؟ ايه وزني أصلا في المجتمع ومين هيصدق روايتي أمام المصداقية اللي كان بيحاول يبنيها من زمان من خلال برامجه؟ وهل أفضل شيء يتعمل إني أوجه تهمة زي دي لحد من القلة المعارضة؟
 
وأوضحت، الشخص اللي بتكلم عنه يسري فودة.
 
تستطرد قائلة، في البداية عملتله إضافة أيام الثورة من دافع الحماس وانه كان مناضل وكدا زي ما عملت اضافة لناس كتير وقتها،  بعدين لما لقيت اني ممكن حياتي الشخصية تشكل خطر عليا في مصر مسحته، رجع أضافني تاني، بعدين بعتلي رسالة اني عندي قبول ومش عارف ايه، الوقت دا كنت فيه ف السويد وكنت ف وضع سيئ لأقصى درجة، بمر بعلاقة غير جيدة، أهلي مقاطعني، بدور على شغل بعد ما خلصت دراسة في مدرسة مشهورة جدا ف السويد، ووضعي المادي جعلني أكثر اندفاعًا لأني كنت فقيرة جدًا وببحث عن أي فرصة عمل أو تدريب بعد الدراسة.
 
وتابعت، يسري فودة سألني عن مؤهلاتي أنا بعرف أعمل إيه، وقاللي إن البرنامج بتاعه بيعملو فيه نفس اللي أنا بعمله من تحليل بيانات السوشيال ميديا ودراسة تفاعل الناس مع أخبار معينة.
 
المهم قال انه هيتحمل التذكرة على نفقته الشخصية كا Good well gesture ، أنا قلت في أصدقاء مشتركين وهو شخصية عامة، عايش برا من زمان، أكيد مش هيكون الموضوع مريب، وياما حجزت airbnb وعملت couch surfing وماتعرضتش لشيء، وأنا عرفت أتصدى لأغلب اللي حصلي، فهخاف ليه؟
 
رحت برلين كان حاجزلي طيارة ذهاب وعودة، وكنت على أمل أعمل انترفيو للبرنامج بتاعه وأشتغل لو في فرصة، هو قاللي أنه ممكن يحجزلي اوتيل لو حابة، قلتله هيبقى مكلف عليه بس لو ينفع يكون شيء لطيف جدًا وهسددهم في وقت مادياتي تسمح فيه.
 
وصلت برلين، واستقبلني، رحنا بتاكسي لبيته.. كنت ابتديت اقلق لأنه قال هيحجزلي مكان، بس قلت إني مش ف موقف جيد ماديًا ومش هعرف اروح فين ومعاييش فلوس حتى أجيب خط ألماني، رحت بيته ف منطقة راقية ف برلين، عزم عليا بأكل وقعد جمبي عل كنبة اللي قاللي اني هنام عليها، لغاية كدا مافيش مشكلة واضحة —غير خوفي الداخلي وتوجسي منه لأنه وعد وأخلف- 
 
شوية بشوية لقيته بيقرب مني، بيسألني لو كنت مارست جنس مع الذكور وليه، والنقاش استمر على أسئلة من النوع دة وانا بحاول أغير فالموضوع، اللحظة دي حسيت أنه بيديني مقدمة عن اللي ناوي يعمله، شوية ولقيته بيقرب مني بشكل مزعج، طلبت منه يبعد أكتر من مرة لغاية ما راح ينام.
أنا كنت طلبت باسورد النت عشان أكلم حد من أصدقائي يعرف حد في برلين أبات عنده، عيني كانت مفنجلة طول الليل ومرعوبة أنام، كنت بفكر ازاي انزل والدنيا نص الليل وهروح فين ولمين فقررت انزل الصبح.
 
لقيته صاحي، كنت بتمنى من قلبي انه يتعدل عشان أمشي في سلام، في الوقت دا كان مخطوب لحفيدة عبد الرحمن الكواكبي اللي قعد يكلمني عن ليه هوا بيمارس علاقات بدون ما يقولها.
 
مع الأسف بقى.. الموضوع تمادى فيه، مكنتش مقتنعة ولا مصدقة اللي بيحصل، كنت حاسة اني مضطرة أمشي الموضوع لأني مش عارفة لو هربت هاخد حاجتي كلها وأجري ازاي، كنت بحاول أخلي الأمر أسلم ما يمكن، كنت عاملة حساب سؤال ايه اللي وداها هناك؟ وهل عندي قدرة أحكي؟ كانت ضربة حظ لما قررت إني امشي ومشيت من غير ما أسلم حتى، ولما خرجت بحاجتي وبسلام وهوا كان ورايا بيمشي وبيسألني في ايه في ايه كنت حاسة إني كنت ف موقف أشبه بالموت.
 
رحت عند مكان فيه انترنت وكلمت صديق ليا ولقيت مكان أقعد فيه على بعد ساعتين من برلين في سكن جامعي
الكلام دا حصل في ٩ سبتمبر ٢٠١٦
 
أنا حسيت انه واجبي أدلي بشهادتي لأني كنت مستنية ناس تانية تتكلم عشان أتضامن معاها
لأن طريقته ف التعامل كانت بتأكدلي اني مكنتش الشخص الوحيد اللي اتصرف معاه بالشكل دا
ليه سكت كل دا؟ معنديش طاقة للمهاترة، معنديش طاقة لأمثاله ودراويشه والمجتمع اللي انا جاية منه، أنا بالتحديد وضعي في غاية الحساسية فليه أجيب لنفسي وأهلي مشاكل؟
 
وطبعا جماعة الـ attention whore اللي حتى في مجتمع الميم هلاقيهم بيخروا بما ليس لهم به علم.
بس دلوقتي أنا فعلا حاسة بالقوة إن في غيري اتكل.