الأقباط متحدون - AMبيوت الكنائس وسحق الفقراء
  • ٠٨:٤٠
  • الأحد , ٢ سبتمبر ٢٠١٨
English version

AMبيوت الكنائس وسحق الفقراء

زكريا رمزى زكى

مساحة رأي

١٥: ١١ ص +02:00 EET

الأحد ٢ سبتمبر ٢٠١٨

كتب / زكريا رمزى 
قال لى صديقى أنه حجز لنجلته التى ستدخل الجامعة فى احد البيوت التابعة للكنيسة ب16 الف جنيه فى العام بدون وجبات والسكن بدون مراوح ، فقلت له أعلم هذا الأمر أن القائمين على هذه البيوت يغالون ويستغلون أن الأهالى يخافون على بناتهم ولا يطمأنون الا وهن فى بيوت تابعة للكنائس . 
دعنا نتساءل . 
 
هل يعلم قداسة البابا والأساقفة المغالاه التى تنتهجها هذه البيوت تجاه عامة وفقراء الأقباط ؟ أم أنهم هم الذين يأمرون بذلك ؟ فالقبطى البسيط الذى يريد أن يعلم بنته فى مكان بعيد عن موطنه الأصلى فى جو من الأمان والرحمة والعطف يلجأ الى الكنيسة لأنها أم الرحمة فى المفهوم العام الذى تعلمه منذ صباه . لكنه للأسف يجد أن القائمين على هذه الخدمة قد نزعت من قلوبهم الرحمة وبدأوا يتعاملون بجفاء مع هؤلاء الغلابة والفقراء ، حتى أن الشكاوى الكثيرة فى هذا الأمر تتلخص فى أن المعاملة فى الخارج أفضل من معاملة الكنيسة . 
 
كيف لشخص بسيط أن يوفر مبلغ كهذا سنويا للاقامة فقط بدون أى مصاريف أخرى ( الشهر بثلاثة آلاف جنيه ) وذلك داخل جدران كنيسة الرحمة والحب . 
يا قداسة البابا نرجو مراجعة كل هذه البيوت من قبل لجان مالية تشرف عليها قداستك لأن بعض الكهنة واقاربهم سيطروا عليها وحولوها الى بيزنس خاص بهم . 
والسؤال الأخر موجه الى هؤلاء القائمين على خدمة هذه البيوت ما الهدف من خدمتكم هذه هل الربح المادى أم توفير مكان آمن لبنات الكنيسة بأسعار مناسبة أقل من الموجود فى الخارج ؟ أعتقد أن الاجابة الثانية هى التى ستطرح لكن فى الغالب أن الرح المادى هو الهدف الأسمى الآن دون شعارات رنانة 
ففى جميع محافظات مصر الشكوى الغالبة فى معظم المنازل أرتفاع أسعار سكن الطالبات التابع للكنائس بطريقة جنونية لا تتناسب مع الخدمة المقدمة . والقائمين على هذه الخدمة محصنين ضد أى شكاوى أو تظلمات فكلمتهم هى الاولى والأخيرة لا يغيرها اسقف أو بطريرك . فهو الحاكم بأمره فى مكانه لا يمكن أن تنزل كلمته "ولو مش عاجبك شوف مكان تانى " .
 
ايها القائمون على الخدمات المقدمة من الكنائس لعامة الاقباط ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء . لا تسحقوا الفقراء منهم وانتم تضغطون لهم على مواجعهم أن بناتهم لن تكون الا فى مأمن فى بيوتكم فليدفعوا وهم صامتين مطأطأين الرؤوس . 
 
أعتقد أن كلامى هذا سيذهب أدراج الريح ولن يجد من يهتم به لكن لتكن الصرخة التى ستقف امامكم عندما تقفون أمام الديان العاد