الأقباط متحدون - آشور بانيبال
  • ٠٧:١١
  • السبت , ١ سبتمبر ٢٠١٨
English version

آشور بانيبال

مقالات مختارة | بقلم :وسيم السيسي

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

السبت ١ سبتمبر ٢٠١٨

وسيم السيسي
وسيم السيسي

 بدعوة كريمة من وزارة الخارجية ومكتبة الإسكندرية، أرسل لى السفير د. محمد البدرى، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، دعوة لحضور احتفالية تسليم إهداء مكتبة الإسكندرية لإصداراتها إلى مكتبة آشور بانيبال التى تقوم جامعة الموصل بإحياء دورها التاريخى، وذلك بحضور السيد سفير دولة العراق بالقاهرة.

 
آشور بانيبال هو أعظم وآخر ملوك المملكة الآشورية فى القرن السابع قبل الميلاد، كان عاشقاً للكتب، وكانت المعارف تسجل على ألواح من الطين وكان بالمكتبة ألف من هذه الألواح والتى اكتشفها أبو الآشوريات سير أوستن هنرى لايارد ١٨٤٥م ونقل معظمها للمتحف البريطانى، وكانت تحتوى على قصة الطوفان «ملحمة جلجامش» وقصة الخلق على سبعة ألواح، وقصة عشتروت.
 
كانت المكتبة فى نينوى عاصمة آشور، قامت ثورة من الفلسطينيين ضد سنحاريب، ملك آشور، انضمت مصر إلى فلسطين، توجه سنحاريب بجيوشه إلى مصر، فتك الطاعون بجنوده، تولى من بعده أسرحدون.
 
توجه إلى مصر وكانت تحت حكم طهرقا النوبى «الأسرة ٢٥»، استولى أسرحدون على منف، هرب طهرقا إلى نباتا عاصمة كوش النوبية ولكنه عاد مرة أخرى ليواجه آشور بانيبال، الذى هزمه واستولى على مصر حتى طيبة «الأقصر الآن»، تولى الحكم بسماتيك الثانى المصرى، وكان هناك نبوءة تقول بتولى حكم مصر من يشرب ماء القرابين فى كأس من البرونز!
 
ذهب اثنا عشر أميراً من الطامعين فى الحكم إلى معبد آمون، قدم لهم الكاهن كؤوساً ذهبية، ولكنها كانت فقط إحدى عشرة كأساً! بدأ الكاهن فى صب ماء القرابين، كان بسماتيك الثانى هو الوحيد الذى لم يكن معه كأس، فسارع بتلقى ماء القرابين فى خوذته البرونزية، وهكذا أصبح ملكاً على مصر، وهو الذى حرر مصر من الآشوريين.
 
الدرس المستفاد من التاريخ: تدخلت مصر وخرجت خارج حدودها فى حكم طهرقا، فاحتلها الآشوريون، خرجت مصر وذهبت لليمن، ففقدت غطاءها الذهبى، ثم تدخلت مرة ثانية ١٩٦٧ ففقدت مائة ألف جندى وضابط كما فقدت مائة مليار جنيه، كما احتلها الإسرائيليون، كما فقدت القدس، الجولان ٢ الضفة الغربية. خرج نابليون خارج حدود بلاده فمات ذليلاً فى سانت هيلانة، خرج هتلر، فانتحر، خرجت أمريكا فكانت مأساة فيتنام.
 
دفاعك وجيشك داخل حدود بلادك، هذا هو التاريخ وليس كالتاريخ عبرة ودرس!
 
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع