الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم .. طرد اليهود نهائيًا من فلسطين وتشتيتهم في شتى بقاع العالم
  • ٢٢:٢١
  • الاربعاء , ٢٩ اغسطس ٢٠١٨
English version

في مثل هذا اليوم .. طرد اليهود نهائيًا من فلسطين وتشتيتهم في شتى بقاع العالم

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٠٢: ١٠ ص +02:00 EET

الاربعاء ٢٩ اغسطس ٢٠١٨

في مثل هذا اليوم 29 من اغسطس 70 م 
سامح جميل
لقد كانت هجرة مليون من اليهود أو تشريدهم مما عجل انتشارهم في جميع بلاد البحر الأبيض المتوسط، ومن أجل هذا أرّخ علماؤهم تشتيتهم ولقد رأينا أن هذا التشتيت بدأ بالسبي أو الأَسْر البابلي قبل ذلك الوقت بستة قرون وانه تجدد باستيطانهم في الإسكندرية. وإذا كانت كثرة التناسل مما يحتمه الدين اليهودي والشريعة اليهودية على الصالحين المتقين، وإذ كان وأد الأطفال محرماً عليهم فإن انتشار اليهود كانت له أسباب من علم الأحياء نفسه فضلاً عن أسباب اقتصادية؛ وكان لا يزال لليهود بعض الشأن القليل في تجارة العالم. وقد قال عنهم استرابون قبل سقوط أورشليم بخمسين عاماً قولاً لا يخلو من المغالاة التي أملتها عليه نزعته المعادية للسامية: "يصعب على الإنسان أن يجد في العالم المعمور كله مكاناً واحداً خالياً من هذا الجنس من الناس، أو خير مملوك له". ووصف فيلو قبل التشتيت بعشرين عاماً "القارات... الملآى بالمحلات اليهودية ومثلها... الجزائر وبلاد بابل كلها تقريباً وما وافى عام 70 من بعد الميلاد حتى كان آلاف من اليهود في سلوقية على نهر دجلة وفي غيرها من مدائن جارثية. وكانوا كثيري العدد في بلاد العرب، ومنها عبروا البحر إلى بلاد الحبشة. وكانوا في سوريا وفينيقية وكانت لهم جالية كبيرة في طرسوس، وإنطاكية، وميليتس، وإفسوس، وسرديس، وأزمير. وكانوا أقل من ذلك بعض الشيء في ديلوس، وكورنثة، وأثينة، وفلباي وپيريه، وسلانيك. أما في غرب البحر الأبيض كانت هناك جماعات من اليهود في قرطاجنة، وسرقوسة، وبتيولة، وكبوة، وبمبي، وروما، وحتى فنزويا موطن هوراس نفسها لم تكن تخلو من اليهود. وفي وسعنا أن نقدر عدد اليهود في الإمبراطوريّة الرومانية إجمالاً بنحو سبعة ملايين أي نحو 7% من سكانها وضعفي نسبتهم إلى سكان الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الأيام..!!