الأقباط متحدون - بعد تعيين محافظين قبطيين.. 5 محافظين مسيحيين منذ عام 1952.. أحدهم طالب الأقباط بإقالته
  • ٠٦:١٢
  • الخميس , ٣٠ اغسطس ٢٠١٨
English version

بعد تعيين محافظين قبطيين.. 5 محافظين مسيحيين منذ عام 1952.. أحدهم طالب الأقباط بإقالته

٣٩: ٠٨ م +02:00 EET

الخميس ٣٠ اغسطس ٢٠١٨

أرشيفية
أرشيفية
السلفيون تسببوا في منع محافظ قبطي من تولي منصبه.. والسيسي يعين اثنين بينهما سيدة لأول مرة
كتب - نعيم يوسف
تضمنت حركة المحافظين الجديدة، الذين أدوا اليمين الدستورية، اليوم الخميس، أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، اثنين من الأقباط، وهما السيدة منال ميخائيل، محافظ دمياط، وكمال شاروبيم، محافظًا للدقهلية، الأمر الذي أشاد به الكثيرون، نظرًا لكثرة المطالبات به في الفترة الأخيرة، ونعرض في السطور التالية الحالات التي عُين فيها أقباط في منصب المحافظ بعد عام 1952، عقب قيام ثورة يوليو، وسيطرة الضباط الأحرار على الحكم، حتى الآن.
اللواء فؤاد عزيز غالي
على الرغم من قيام محمد علي، بتعيين العشرات من الأقباط في منصب حكام‏ ‏أقاليم‏، وهي رتبة‏ ‏المحافظ‏ ‏ورئيس‏ ‏المدينة‏ ‏حاليًا‏، إلا أنه بعد عام 1952، كان اللواء فؤاد عزيز غالي، أول شخص قبطي يتولى منصب المحافظ، محافظًا لجنوب سيناء عام 1980.
 
الفريق فؤاد عزيز غالي هو أحد أبطال حرب أكتوبر، وهو من مواليد عام 1927 بمحافظة المنيا، وشارك حرب فلسطين التي جرت عام 1948، وحرب 1956، وفي حرب 1967 حيث كان رئيسا لعمليات الفرقة الثانية مشاة، وفي حرب أكتوبر 1973 كان قائدا للفرقة 18 مشاة التي كلفت باقتحام قناة السويس في منطقة القنطرة وتدمير القوات الإسرائيلية وأسلحتها في النقاط الحصينة، وفي 12 ديسمبر عام 1973 عين قائدا للجيش الثاني الميداني، وفي عام 1980 تم تعيينه محافظ جنوب سيناء حتى تقاعد عام 1983، وظل في الإسكندرية يشارك في محاضرات وندوات حول القضايا العسكرية، حتى رحل عام 2000.
 
اللواء مجدي أيوب اسكندر
بعدها بحوالي 23 عامًا، تم تعيين اللواء مجدي أيوب اسكندر، محافظا لمحافظة قنا يوم 1 يناير عام 2006، وتولى هذا المنصب لحوالي خمس سنوات، واجه فيها عدة تحديات أرزها حادثة إطلاق نار على الكنيسة في عيد الميلاد عام 2010، وكانت له تصريحات مستفزة للأقباط، لدرجة أنهم هم من طالبوا بتغييره.
 
لم يكن "أيوب" من الشخصيات المحبوبة لدى الأقباط، أو المحسوبة عليهم، حيث كانوا يرون أنه يتعنت في تصاريح الكنائس، حتى وقع سقف أحدى الكنائس وكاد يتسبب في كارثة، وهناك تصريح -متداول بين الأقباط والصفحات القبطية - قاله عنه البابا شنودة، البطريرك المتنيح، عندما سُأل عنه حيث قال: "محافظ على البعد عني"، ووصل الأمر إلى تقديم طعن ضد اختياره ضمن ناخبي البابا الجديد في مراحل الاختيار الأولى للبطريرك، والذي جاء بعد ذلك بالقرعة الهيكلية وهو البابا تواضروس الثاني.
 
اللواء عماد شحاتة ميخائيل
استمر "أيوب"، محافظا لقنا حتى بعد ثورة يناير، عندما تم تغييره في 14 أبريل عام 2011، بمحافظ مسيحي أخر، هو اللواء عماد شحاتة ميخائيل، إلا أن السلفيين لعبوا دورا كبيرا في شحن احتجاجات ضده، وقاموا بقطع طريق مصر أسوان السريع بشكل تدريجي بغلقه لمدة 4 ساعات ثم إعادة فتحه لمدة مماثلة، قبل أداء المحافظين اليمين الدستورية، واستمرت هذه الأفعال حتى تنحى "ميخائيل" عن هذا المنصب، وتم تعيين محافظا مسلمًا بدلا منه.
 
منذ ذلك الوقت، لم تشهد حركات المحافظين الكثيرة التي حدثت تعيين أي شخص مسيحي في هذا المنصب، رغم المطالبات القبطية المستمرة بهذا الأمر، حتى جاءت تعيينات اليوم بمفاجأة وهي تعيين اثنين في منصب المحافظ، ولأول مرة في مصر، تتولى سيدة قبطية هذا المنصب، وهي السيدة منال عوض ميخائيل محافظاً لدمياط.
الدكتورة منال عوض ميخائيل
الدكتورة منال ميخائيل كانت تشغل منصب، شغلت منصب عضو الجمعية الطبية المصرية للدواجن والجمعية العالمية البيطرية للدواجن والجمعية المصرية للمناعة والجمعية الفيرولوجية البيطرية/ ثم وكيل معهد الأمصال واللقاحات البيطرية للأبحاث والدراسات بوزارة الزراعة، ثم شغلت منصب نائب محافظ الجيزة، وحصلت على جوائز الدولة التشجيعية في العلوم الدراسية لعام 2007 عن أبحاث تأثير العدوى والتحصين بفيروس ولقاح جدري الأغنام على مناعة وكيمياء دم الأغنام المختبرة وعدة دراسات أخرى في نفس المجال.
 
الدكتور كمال جاد شاروبيم
أما كمال جاد شاروبيم سعد محافظاً للدقهلية، فهو حاصل على  بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة أسيوط عام 1978 بتقدير عام جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وماجستير الهندسة المدنية من جامعة قناة السويس عام 1985، ودكتوراه الهندسة الإنشائية من جامعة هيروشيما باليابان عام 1990، ونال العديد من جوائز الدولة التقديرية، ووصلت عدد أبحاثه إلى حوالي 55 بحثًا في مجال صناعة الخرسانة والخرسانات الخاصة.