الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. وفاة الصحفية امينة السعيد
  • ٢٠:٤٥
  • الاثنين , ١٣ اغسطس ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم.. وفاة الصحفية امينة السعيد

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الاثنين ١٣ اغسطس ٢٠١٨

امينة السعيد
امينة السعيد

فى مثل هذا اليوم 13 اغسطس 1995م..
أمينة السعيد ( أسيوط، 20 مايو 1910- القاهره، 13 أغسطس 1995)، كاتبه مصريه و مفكره و روائيه و مناضله كبيره في سبيل نهضة مصر و حرية المرأه و مساواتها بالراجل في المجتمع والحريه و التطور في مصر بوجه عام. تعتبر اول سيدة مصريه تشتغل فى الصحافه. تصدت لعادة ختان البنات و قهر النساء . ترأست تحرير مجلة حواء والمصور و مجلس إدارة دار الهلال و كانت عضوه في مجلس الشورى في البرلمان المصري وسكرتيره للإتحاد النسائي. كان ليها باب مخصص ثابت في مجلة المصور إسمه " اسألوني " بتعرض فيه أفكارها و أراء القرأ و مشاكلهم.وتعرضت لهجوم حاد و بذاءات من الرجعيين و المتطرفين ، ولكنها كانت سيدة متعلمه و متنوره وشجاعه عمرها ما نخت ولا هادنت، و فوق كده كانت ست وطنيه بتحب مصر. كرمتها مصر بوسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، و وسام الجمهورية، ووسام الثقافه والآداب و خدت جوايز دوليه زي جايزة الكوكب الذهبي.

إتعرفت أمينة السعيد في شبابها على هدى شعراوى اللي إهتمت بيها و بنباهتها و رعتها و ساعدتها على دخول الجامعه المصريه (1931)، فدخلت كلية الأداب قسم إنجليزي وقت ما كان عميدها الدكتور طه حسين ضمن أول دفعة بنات يدخلوا الجامعه في مصر. و تعليم البنات و دخولهم الجامعة أياميها ماكانش حاجه سهله بيقبلها المجتمع اللي كان لسه غايب في ضلمات الجهل و التخلف. واخدت الليسانس و اتخرجت سنة 1935. وقت دراستها اشتغلت صحفيه فى فى مجلة "الأمل" و "كوكب الشرق" و "آخر ساعة" و "المصور" و بتعتبر أول ست مصريه تشتغل فى الصحافه ، بعد مااتخرجت اتجوزت سنة 1937 الدكتور "عبد الله زين العابدين" اللى شجعها على الشغل فى الصحافه. فى سنة 1954 اصدر أمين زيدان مجلة " حواء" و عين أمينه السعيد رئيسه للتحرير و نجحت المجله نجاح كبير ، و بعد فكرى أباظه رأست تحرير مجلة " المصور " و كانت اول ست مصريه تتعين فى مجلس إدارة مؤسسه صحفيه ، و بعد كده بقت رئسة مجلس إدارة " دار الهلال " و كانت اول ست مصريه تنتخب عضو فى مجلس نقابة الصحفيين و اول ست تمسك منصب وكيل نقابة الصحفيين (1959) و فى سنة 1963 كرمتها الدوله المصريه بوسام الإستحقاق من الدرجه الأولى ، و فى سنة 1970 بوسام الجمهوريه من الدرجه الأولى ، و فى 1975 إتكرمت بوسام " الكوكب الذهبى " و وسام الفنون و الآداب من الدرجه الأولى.

فضلت أمينه السعيد طول حياتها تدافع عن حقوق الست المصريه و كل المصريين و تنادي بالـ توليرانسيه و تطوير المجتمع المصري.

أمينه السعيد و المتطرفين
نهضة مصر و رقيها و مساواة المرأه كانوا شاغل أمينه السعيد طول حياتها و فضلت لأخر لحظه فى حياتها تناقش قضايا التخلف اللى بتعانى منه مصر و كانت شايفه إن مصر بتعانى من رده حضاريه. شن المتطرفين هجوم كبير عليها و هددوها بقتلها و خطف ولادها و قتلهم ، لكن أمينه السعيد اللى كانت سيدة صلبه بقت متمسكه بقلمها اللى كان سلاحها الوحيد تدافع به عن حق مصر فى الرقى و النهضه و فى حق الست المصريه فى العيش بكرامه و مساواه فى المجتمع المصرى ، و ردت على المتطرفين دعاة القهر و التخلف بكل قوه و كانت بقلمها تردلهم الصاع صاعين من غير خوف منهم أو تنافقهم أو تهادنهم. من أقوالها : " وهل لابد من تكفين البنات بالملابس وهن على قيد الحياة!".

أخر كلمات أمينه السعيد المنشوره كان قبل وفاتها بأربع ايام قولها فى مجلة المصور عن حال الست المصريه: " لقد أفنيت عمري كله من أجلها، أما الآن فقد هدني المرض، وتنازلت النساء عن كثير من حقوقهن .. فالمرأة المصرية صارت ضعيفة... فلا خلاص للمرأة إلا بالنضال والأمل "

جوايز وأوسمه حصلت عليها
1963 : وسام الاستحقاق من الدرجه الأولى
1970 : وسام الجمهورية من الدرجه الأولى
1975 : وسام الفنون و الآداب من الرجه الأولى
1975 : جايزة الكوكب الذهبى الدوليه

من أشهر مؤلفاتها:
وجوه في الظلام
اخر الطريق
من وحي العزلة
حواء ذات الوجوه الثلاثة ( روايه )..!!