الأقباط متحدون - مفاجأة: القرارات الأخيرة للبابا وضعها أسقف أبو مقار عام 2015
  • ١٠:١٣
  • الأحد , ١٢ اغسطس ٢٠١٨
English version

مفاجأة: القرارات الأخيرة للبابا وضعها أسقف أبو مقار عام 2015

٥٥: ٠٩ م +02:00 EET

الأحد ١٢ اغسطس ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية

كتب : محرر المتحدون ج . و
في الوقت الذي أعلن فيه عن مقتل واستشهاد الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار بوادى النطرون، عقدت لجنة الرهبنة وشؤون الأديرة بالمجمع المقدس، جلسة خاصة لمناقشة انضباط الحياة الرهبانية والديرية.

وبحضور الأنبا دانيال السكرتير العام للمجمع المقدس، و19 من الآباء المطارنة والأساقفة رؤساء الأديرة وأعضاء اللجنة، وبعد الصلاة والمناقشات الواسعة تم إصدار القرارات الإثني عشر، وكان أبرزها وقف رهبنة أو قبول أخوة جدد في جميع الأديرة داخل مصر، لمدة عام يبدأ من أغسطس 2018 م، وعدم الظهور الإعلامي بأي شكل من الأشكال.

مفاجأة التي يكشفها وينفرد بها "مبتدا" أن تلك القرارات سبق وأكد عليها الأنبا إبيفانيوس نفسه في كلمته، التي ألقاها في سيمينار الرهبنة، والذي عقد في دير القديس أنبا بيشوى يومي 12 و13 يناير سنة 2015، أي قبل إصدار تلك القرارات بـ3 أعوام.

وفى كلمته تحدث الأنبا إبيفانيوس عن ضعف المفهوم الإفخارستى أو سر الشركة، وتطرق إلى كثرة عدد الكهنة في الأديرة، مما استوجب معه كثرة عدد القداسات في اليوم الواحد، بل وفى الوقت الواحد، وهو نفس ما جاء في القرار الثالث للجنة، الذي شدد على تحديد عدد الرهبان في كل دير بحسب ظروفه وإمكانياته وعدم تجاوز هذا العدد لضبط الحياة الرهبانية وتجويد العمل الرهبانى.

إعادة النظر فى الرسامات الكهنوتية
كذلك طالب الأنبا إبيفانيوس في كلمته بإعادة النظر في الرسامات الكهنوتية داخل الأديرة، على أن تقتصر الرسامات حسب احتياجات الخدمة، وهو أيضا ما جاء في القرار الرابع للجنة، ونصه: "إيقاف سيامة الرهبان فى الدرجات الكهنوتية "القسيسية والقمصية" لمدة ثلاث سنوات.

خطورة الملكية الخاصة فى الأديرة
الأنبا إبيفانوس تحدث كذلك عن المعاملات المالية وخطورة الملكية الخاصة في الأديرة، وقال: "لا أعرف كيف صار معنى الفقر اختيارياً، أن يتخلى الإنسان عن كل ما يملك قبل الرهبنة، ثم يقبل عطايا وهبات من أهل العالم، أو من أقاربه، أو يقبل ما يسمى الميراث بعد وفاة أحد أقاربه"، محذراً من خطورة الملكية الخاصة في الأديرة بكل صورها، وانتشار القلالى الشخصية وحسابات البنوك والشقق الخاصة، وهو نفس ما نجده في القرار الثامن والحادي عشر للجنة.

حيث جاء نص القرار الثامن: "كل راهب يأتي بالأفعال التالية يعرض نفسه للمساءلة والتجريد من الرهبنة والكهنوت وإعلان ذلك رسمياً: الظهور الإعلامي بأي صورة ولأي سبب وبأي وسيلة، التورط في أي تعاملات مالية أو مشروعات لم يكلفه بها ديرهن التواجد خارج الدير بدون مبرر والخروج والزيارات بدون إذن مسبق من رئيس الدير".

أما القرار الحادي عشر فكان نصه: "مناشدة جموع الأقباط بعدم الدخول فى أى معاملات مادية أو مشروعات مع الرهبان أو الراهبات وعدم تقديم أى تبرعات عينية أو مادية إلا من خلال رئاسة الدير أو من ينوب عنهم ".

الانفتاح الزائد على العالم
وفى معرض كلمته كذلك، تحدث الأنبا عن الاختلاط الزائد بالراهبات، وأيضا الانفتاح الزائد على العالم بكل صوره، وقال إن الانفتاح الزائد للأديرة على العالم، سواء بكثرة احتكاك الرهبان بأهل العالم فى مواضيع البيع والشراء، أو كثرة تعامل الرهبان، خاصة بالمبتدئين، مع ضيوف الدير، يحتاج إلى إعادة النظر فى فتح الأديرة سبعة أيام في الأسبوع، وفى جلوس الرهبان مع الضيوف طوال اليوم، وما يتبعه من نمو في العلاقات.

وهو ما ترجمته القرارات 5 و6 و8 "ت" و9، والتي أكدت على ضرورة الالتزام بعدم حضور علمانيين على الإطلاق فى الرسامات الرهبانية لحفظ الوقار والأصول الرهبانية الأصيلة، وأن تستقبل الأديرة الزيارات والرحلات طوال العام باستثناء فترة صوم الميلاد والصوم الكبير فتكون أيام "الجمعة والسبت والأحد" فقط من كل أسبوع، وأيضا التحذير من زيارة الأماكن غير المعترف بها وهى مسؤولية الإيبارشيات والكنائس، كما لا يجوز حضور الأكاليل والجنازات للرهبان إلا بتكليف وإذن رئيس الدير بحد أقصى راهبين.

 انصراف الرهبان عن القراءة
أما القرار السابع للجنة والذي شدد على "الاهتمام والتدقيق بحياة الراهب والتزامه الرهبانى داخل الدير واهتمامه بأنديته التي خرج من أجلها ودون الحياد عنها"، فقد سبق وأشار إليه إبيفانيوس في كلمته حين أكد على انصراف الرهبان عن قراءة كتب أقوال آباء الرهبنة وسيرة حياتهم، فيما تطرق إلى فكرة العودة للأصول الأولى للرهبنة، قائلاً: "إنها ضرورة لإصلاح مسيرتنا، مرورا بالآباء رؤساء الأديرة والآباء مسؤولى الأديرة ثم الرهبان أنفسهم، المهتمين بخلاص أنفسهم وبنقاوة حياتهم الرهبانية"، وهو نفس ما جاء في القرار رقم 12 والذي نص على: "تفعيل دليل الرهبنة وإدارة الحياة الديرية الذي صدر من المجمع المقدس في يونيو 2013 وهى مسؤولية رئيس الدير ومساعديه".