الأقباط متحدون - السلام للملكة أم الملك
  • ٠٠:٠٢
  • الاربعاء , ٨ اغسطس ٢٠١٨
English version

السلام للملكة أم الملك

أوليفر

مساحة رأي

٣٣: ١٠ ص +02:00 EET

الاربعاء ٨ اغسطس ٢٠١٨

العذراء البارة
العذراء البارة

 Oliverكتبها 

- العذراء البارة.منذ سكنها الروح القدس صارت أم الأقنوم و حبيبة الثالوث.ليس للاهوت أماً لكنها أم  الله المتجسد.هذه التي كانت سر لم يدركه الشيطان مثلما لم يدرك تخلي الرب و موته هكذا لم يدرك بتولية الأم و عذراوية والدة الإله .ظل رأس الحية يبحث بين الأعزاء و وسط القصور عن هذه التي منها يأت الكلمة لأنه لم يدرك أن الرب أنزل الأعزاء عن الكراسى و رفع المتضعين.
 
- حرم أبوانا من شجرة الحياة لسبب الخطية و وهبت البكر البتول شجرة الحياة و صارت لها أم.
 
بالنعمة حلت حواء الثانية محل الأولي و صارت الثانية أسبق إلي المجد من الأوليهكذا لأنها آمنت بما قيل لها من قبل الرب.صارت حواء الجديدة أعظم من الأولي و الصغيرة بين مدن يهوذا  أحتوت أعظم النساء حتي لم تعد الصغري بيت لحم بل الكبري الأعظم من شوامخ إسرائيل..
 
- الرب القدير صنع آدم الأول من أرض عذراء لم تنجب قبله و لا بعده و آدم الثاني ولد من العذراء و لم يسبقه أحد و لا جاء بعده أحد.هكذا علمنا إيرناؤس العظيم.هذه التي بطاعتها أبدلت معصية حواء الأولي.بالنعمة إمتلئت فلم يعد مثلها مثيل.كالستة أجران في عرس قانا الجليل إمتلأت العذراء و كل ما فيها كان من صنع إبنها القدوس.
 
-رنموا يا شعب الله لمريم العذراء و قولوا لآريوس أنها والدة الإله.مجدوا بفخر و بكتوا نسطوريوس بصوت جزيل مرنمين قدامه أن البتول ولدت إبن الله و ليس المسيح الإنسان فحسب و إسمعوه شهادة إليصابات حين نادتها بفرح عظيم من اين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي.قولوا لناكري اللاهوت أن العذراء مسكن اللاهوت .قولوها لا تترددوا فإن فيها سكن الإبن و حل الروح و الآب قدسها و هو الذى لما رأي فيها ملء الزمان أرسل إبنه الوحيد إلي أحشاءها.
- هللوا لها لأنها الأم التي في أمومتها إجتمع المسيح مع البشر حين في بطنها إتحد اللاهوت بالناسوت.فولدت إبناً هو الله المتجسد.الكلمة صار جسداً و ولد من أم الكلمة فصارت العذراء حاملة لكلمة الآب و سكن في أحشاءها كل الإنجيل الذى بدأ ببشارتها.
 
- في القديم كان عهد هو وعد الخلاص و في الجديد صار للعهد أم و أب   و إبن أما الأم فهي العذراء التي من حشاها بدأ العهد الجديد و أما الآب فهو واضع الخلاص و مصدره و أما الإبن فهو إبن الموعد و إبن العهد و صانعه فصار عهد المسيح إبن البتول مريم.
 
- تأملوا يا شعب المسيح كيف صار الأزلي في أحشاء عذراء حتي صارت بجسدها في موضع الأبدية و كما إرتفع الرب إرتفع بتابوت العهد لهذا رنم المرتل قائلاً قم يا رب إلي راحتك أنت و تابوت موضع قدسك فما التابوت المرتفع سوي جسد العذراء الذى حوي المن السماوي.
 
- سلام لك يا أم الله.سلام بشفاعتك للكنيسة التي أنت أمها.قولي لأبنك أننا نحبك لكي نكرمك كما يكرم أمه الفائقة البتولية.سلام يا سيدة الطهر التي ببتوليتها صارت درساً للبتوليين و بأمومتها صارت أعظم الأمهات.يا قديسة القديسين أجمعهم و فخر الأرضيين و رئيسة السمائيين نتبارك بمدحك و نتشفع بك قدام إبنك لكي نتعلم شيئاً من أم الجوهرة التي لا مثيل لها.اللؤلؤة التي حلت في وسط العالم فأغنته .المسيح مخلصنا الصالح إبنك و حبيبك و حبيبنا أيضاً.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع