الأقباط متحدون - عن التبات والنبات و حكايات ما قبل النوم التي ضللتنا
  • ١٤:٢٧
  • الخميس , ٢ اغسطس ٢٠١٨
English version

عن التبات والنبات و حكايات ما قبل النوم التي ضللتنا

مقالات مختارة | كتبت بواسطة فريق شيزلونج

٠٩: ٠٥ م +02:00 EET

الخميس ٢ اغسطس ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

” واتجوز الأمير الوسيم حبيبته وعاشوا في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات،  وتوتة توتة خلصت الحدوتة”، الجملة دي غلط بشكل ما، وبغض النظر عن إني مش عارفة يعني ايه تبات ومش وقت البحث عن أصلها اللغوي دلوقتي، بس واضح من السياق  إن الشخص اللي قالها كان يقصد حاجة كويسة، ليها علاقة بالسعادة الأبدية زي اللي في أفلام ديزني، بس للأسف الواقع إن العلاقات العاطفية على الحقيقة مش شبه الحواديت، والتبات والنبات بيحتاج نشتغل عليهم وإلا فمافيش لا تبات ولا نبات.

ولأنه مش متاح إننا نبص على حياتنا من بره شاشة زي اللعبة فنعرف احنا وقعنا هنا ليه، ولا سهل إننا نبص على حياتنا من زاوية بعيدة فنشوفها كلها من بره فنعرف احنا غلطنا في ايه بالظبط، اتنين من أساتذة جامعة ماساتشوستس الأمريكية  سنة 2013 قدموا منشور اعتمدوا فيه على دراسات طويلة المدى على أزواج ناجحين وغير ناجحين، حددوا من خلاله الاخطاء اللي بيقع فيها معظم الناس واللي بتخليهم يواجهوا صعوبات ومشاكل ممكن تكبر مع الوقت لحد الانفصال، فلما نشوف الأخطاء دي محددة قدامنا هايبقى سهل نعرف احنا بنعمل ايه منها وبالتالي هانقدر نتغلب عللى المشاكل بشكل أسهل، وهما 9أخطاء شائعة:

    أنا ارتبطت بيك وخدت معاك ضمان مدى الحياة


لما العلاقة بتدوم لفترة فيه ناس بيعتبروا إن الشخص المرتبطين بيه ده مضمون وجوده 100% طالما إنه كويس معاهم، هايروح فين يعني! وجوده حاجة مسلم بيها، لكن سلوك صحي لو خدت من وقتك شوية وفكرت حياتي هاتبقى ازاي من غير مراتي مثلًا، التصور ده ممكن يخليك تعرف قيمتها وتمتن لوجودها، وده هاينعكس في تصرفاتك واهتمامك بيها اللي هي في الغالب مفتقداه.

    خوف دايم من فقد الطرف التاني
وده عكس الخطأ الأول تمامًا، هو قلق مبالغ فيه إن الطرف التاني يسيبك، زي مثلًا الست اللي دايمًا بتفكر شريكها بيحبها لسه زي الاول ولا لأ، ومحتاجاه دايمًا يطمنها ويقولها ده، على طول عايشة في دوامة من الخوف والاسئلة لدرجة ممكن تزهقه وتخليه يسيبها فعلًا، السلوك الصح في الحالة دي هي متابعة تصرفاته والتركيز على الايجابيات اللي هاتطمنك وانك تبطلي تسألي اسئلة ليها علاقة بمدى اهتمامه بيكي.

    هدم السور المحيط بعلاقتكم
البيوت أسرار، والعلاقات عمومًا أسرار، مهما كان الموضوع يبدو تافه بالنسبة لك، ممكن يكون سر بالنسبة للطرف التاني، يعني مثلًا لو جوزك جه قالك على إنه شايف مديره شبه “مستر بين” ، وانتي حكيتي لصاحبتك باعتباره موقف كوميدي، وفكرتي إن صاحبتك ما تعرفش مديره ولا هاتقابله! بس فيه احتمال ولو بسيط إن الكلام يتسرب وينتشر وساعتها جوزك هايفقد الثقة فيكي، وانتي هاتفضلي حاسة بالذنب، الحل إنه كل طرف مايحكيش حاجة عن خصوصيات الطرف التاني لأي حد مهما كان واثق فيه.

    الشكوى لكل الناس من شريك حياتك إلا شريك حياتك


كل ما تضايق من شريك حياتك تروح تحكي للناس، بدل ما تروح تقوله هو علشان ياخد باله من اللي بيضايقك فيغيره وعلاقتكم تبقى أحسن، وبغض النظر إن ده إفشاء للأسرار برضو، فكمان  كتر الكلام عن السلبيات هيخليك مع الوقت مش قادر تشوف في شريكك حاجة كويسة أصلًا.

    التحول من السلبية للعدوانية
مش صح إنك تكون مسالم لدرجة السلبية، وتفضل تعمل حاجات مش حاببها علشان ما تعملش مشكلة، زي إنك تروح مشوار مش حابب تروحه، تقولي حاضر على حاجة مش مقتنعة بيها، تقابل ناس مش بتحبهم غصب عنك، لإنك فجأة هاتتحول لشخص عنيف وعدواني مع شريكك على موقف تافه، الحل إنك تقول للطرف التاني على الحاجات اللي بتضايقك أول بأول بهدوء.

    التشكيك الدايم في العلاقة
إنك طول الوقت تبقى شاكك إن العلاقة دي هاتستمر، تشكك في كونها علاقة ناجحة، تبقي خايف من أي التزامات في المستقبل، زي إنك تنجب اطفال مثلًا وانت لسه شاكك في علاقتكم، تفكر في خطة بديلة تأمنك لو سبتوا بعض، كل ده ممكن يخلي علاقتكم تنتهي فعلًا، والحل إنك تبطل الأفكار دي وتدي لنفسك شوية ثقة في شريك حياتك.

    أولويتك مش لشريك حياتك
مش لازم نقعد نرتب أولويتنا بالورقة والقلم، بس من سلوكياتك هاتعرف مين عندك أهم شريكك ولا شغلك، قعدة القهوة عندك أهم أكتر من إنك تقضي وقتك مع حبيبتك، أو لو في مناسبة اجتماعية بتتكلم مع كل الناس بس ما بتديهاش اهتمام، السفر أهم عندك من استقرار علاقتكم، كل دي تصرفات بتدل إنها مش مهمة عندك بالقدر الكافي، وبالتالي علاقتكم مهددة.

    التخلي عن رفيقك
انتم اختارتوا تمشوا مع بعض الطريق للآخر، فمش هاينفع لو حد اتكعبل ووقع التاني يتخلى عنه ويسيبه، لازم تقف جنب الطرف التاني لو واجهته مشكلة، مرض، اكتئاب، ساب شغله، مش بس تسانده لا انت كمان واجب عليك تساعده يلاقي حلول وده هايخليه يتجاوز الأزمة أسرع.

    الشعور باليأس


إنك تحس إن مفيش فايدة، الوضع مش هايتصلح، الشخص ده مش هايتغير، احنا عمرنا ما هنتوافق، وده مش صحيح..اللإحباط ده اللي هايخليكم تفشلوا، الحل إنك تحط في اعتبارك إن كل اتنين مرتبطين بتواجههم مشاكل واختلافات ولازم يحلوها سوا.

لو عرفت تحدد انت بتقع في انهي غلط من دول هايبقى سهل تحل المشكلة وتصلح علاقتكم، وأنا شخصيًا وأنا بكتب ده بقيت عارفة كويس أنا بغلط فيه ايه في علاقتي بشريك حياتي، وهاحاول اتغلب على الاخطاء دي، واعتقد هو كمان لما يقرا ده هايعرف فين أخطاؤه مع إني عارفة إن ده هايكون صعب ومحتاج شوية مجهود وممارسة، لكن علاقتنا تستاهل نتعب شوية.
نقلا عن شيزلونج

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع