الأقباط متحدون - التضامن تغلق دار مكة المكرمة لرعاية الأيتام بعد ثبوت اعتداءات على الأطفال
  • ٠٥:٣٥
  • الجمعة , ٣ اغسطس ٢٠١٨
English version

التضامن تغلق دار مكة المكرمة لرعاية الأيتام بعد ثبوت اعتداءات على الأطفال

١٣: ٠٩ م +02:00 EET

الجمعة ٣ اغسطس ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتبت – أماني موسى
في إطار توجيهات غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بمتابعة ملف دور رعاية الأيتام على مستوى الجمهورية بصفة عامة وتشديد الرقابة على تنفيذ الإجراءات والملاحظات الفنية على الدور الحرجة بصفة خاصة تم تشكيل فريق عمل يضم ميرفت فهمي مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية وعلاء عبد العاطي معاون الوزيرة للرعاية الاجتماعية وعدد من التخصصات المختلفة بمديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية وتم عمل زيارة ميدانية لدار مكة المكرمة لرعاية الأيتام بمدينة العاشر من رمضان والتي تضم 94 طفل من عمر 6 شهور إلى 21 سنة بجميع المراحل التعليمية.

الدار هي من الدور التي تتابعها وزارة التضامن بصفة مستمرة نظرًا لوجود ملاحظات فنية خاصة برعاية الأبناء.

وأثناء الزيارة الميدانية تلاحظ وجود انتهاكات واعتداءات بدنيه على بعض الأطفال وتبين أن الأخصائي النفسي بالدار هو من قام بهذه الانتهاكات.

تم على الفور تحرير محضر ضبط قضائي من خلال مأمور الضبط القضائي التابع لمديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية وتم تحويل المحضر لقسم شرطة ثان العاشر من رمضان والذي قيد برقم 2069 لسنة 2018 إدارى ثان العاشر.

وبالتنسيق مع قسم الشرطة تم استدعاء مفتش الصحة بمدينة العاشر للكشف على الأطفال نزلاء الدار والذي أثبت في تقريره أن هناك آثار عنف جسد بعض الأطفال نتيجة الضرب.

وتوجهت قوة من قسم الشرطة ثان العاشر من رمضان بناءً على بلاغ من اللجنة المشكلة من وزارة التضامن الاجتماعي لمقر الدار وألقت القبض على الأخصائي النفسي الذي اعتدى على الأطفال.

وتم عرض الأطفال وفريق العمل والمتهم على النيابة لإعمال شئونها فيما تقدم والتحقيقات ما زالت جارية.

كما تبين للجنة المشكلة من وزارة التضامن الاجتماعي وجود قصور شديد في أوجه الرعاية للأبناء وعدم وجود جهاز وظيفي مؤهل ومدرب للتعامل مع الأبناء وأن الدار بها مخالفات تضر بالمصلحة الفضلى للأطفال وانها غير آمنة على حياتهم.

وبناء عليه وجهت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بشأن غلق النشاط وإلغاء ترخيص الدار وسحب جميع الأبناء وإيداعهم دار التربية للبنين بالزقازيق حرصًا على المصلحه الفضلى للأطفال.

وشددت والي على أن الوزارة لا تتهاون في حق أي طفل في دور الرعاية وأن حملات التفتيش والرقابة مستمرة على كل دور الرعاية في كل المحافظات لضمان حصول الأطفال على الرعاية المناسبة والظروف الملائمة لتنشئتهم تنشئة اجتماعية سليمة بهدف دمجهم في المجتمع بشكل صحيح.

يذكر أن دار التربية للبنين بالزقازيق هي إحدى دور الرعاية التي اشتركت وزارة التضامن الاجتماعي مع صندوق تحيا مصر في تطويرها مؤخرا وتم افتتاحها شهر ديسمبر الماضي.