فى مثل هذا اليوم.. تقرير المخابرات الامريكية للرئيس داويت ايزنهاور يطالب باحياء "الخوف من الاستعمار المصرى"لدى العرب

طلب الرئيس الامريكى داويت ايزنهاور تقدير موقف للوضع فى الشرق الاوسط ..فرفع "آلان دلاس"رئيس المخابرات المركزية الامريكية تقريرا اليه فى مثل هذا اليوم 31 ىيوليو1958بعنوان "تقرير مخابرات خاص"..-مقدم الى الرئيس ..عن القومية العربية كعامل من العوامل المؤثرة فى الشرق الاوسط ..مقدم من مدير الوكالة ..ويوجد نصف الصفحة الاولى من التقرير محذوفة رغم ان هيكل قد حصل عليه بقتضى قانون حرية المعلومات ويرجح حدوث الحذف لاحتمال ان يكون فى التقرير تاشيرة اما باغتيال جمال عبد الناصر واما فرض هزيمة ساحقة عليه بواسطة اسرائيل ..وورد هذا التقرير فى كتابه "سنوات الغليان"..

 

والتقرير الذى عرض على الرئيس ايزنهاور يحتوى على 13 فقرة وبالتدقيق فى قرائتها سيتاكد استمرار نهج السياسة الامريكية القائمة فى المنطقة حتى الان..والقائمة على تفجير الاوضاع باستثمار التناقضات فيها..وجاء فى الفقرة السادسة مثلا:..لقد ثبت ان فكرة الوحدة العربية قوة هائلة وجاذبية شديدة فى جميع انحاء الوطن العربى تقريبا ..وان لها قوة دفع فى المستقبل القريب..الا اننا نعتقد انه لايمكن فى المستقبل المنظور تحقيق مثل هذه الوحدة فهناك ظروف واوضاع سوف تتحرك ضد النجاح النهائى لاقامة دولة مركزية عربية وان هناك عوامل معادية للتفوق المصرى وذلك بسياسة احياء الخوف من الاستعمار المصرى..

 

اما البند او الفقرة السابعة ان العوامل المؤدية الىالى الفرقة سوف تختفى لبعض الوقت نتيجة للجاذبية العاطفية القوية لحركة الوحدة العربية ..وخاصة اذا استمر وجود بعض من اجزاء الوطن العربى تحت سيطرة بعض الدول الغربية وايضا فاستمرار اسرائيل يحدث اثر وحدوى توحيدى قوى بين العرب..

 

والفقرة الثامنة تتحدث عن اكتساب ناصر مكانته كبطل عربى وطنى شعبى نتيجة سلسلة احداث احرز فيها او بدا على الاقل انه احرز فيها انتصارات للقومية العربية ضد معارضيها ..مثل نجاحه فى الحصول على اسلحة سوفيتية وتاميمه لشركة قناة السويس واستعادتةلمكانته بعد الهجوم الاسرائيلى الانجليزى الفرنسى فى اواخر 1956 والوحدة مع سوريا 1958 ..واتخدامه البارع والقاسى للاعمال الهدامة والدعاية وهى الاسلحة الطبيعية لحركة ثورية..

والفقرة التاسعة تقول انه رغم قوة ناصر ومكانته فان سيطرته على حركة الوحدة العربية الراديكالية داخل مصر وبدرجة اقل فى سوريا فان سلطته ليست كاملة....!!