التلاعب بالعملة.. لماذا تضعف الصين اليوان؟

تواجه أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم: أميركا والصين، خطر اندلاع حرب تجارية شاملة بينهما.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الشهر الجاري فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على سلع صينية بقيمة 50 مليار دولار.

ومنذ تولى ترامب السلطة في كانون الثاني/يناير 2017، تراجع الدولار بشكل كبير أمام معظم العملات، بما في ذلك اليوان الصيني وأيضا الروبل الروسي إلى أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات في الأسابيع القليلة الماضية على روسيا.

ووجه ترامب اتهامات للاتحاد الأوروبي والصين بالتلاعب بالعملة مهددا بفرض رسوم على كل ما تصدّره الصين إلى الولايات المتحدة.

وقال ترامب في تغريدة "تتلاعب الصين والاتحاد الاوروبي ودول أخرى بالعملة من خلال خفض معدلات الفائدة في حين ترفعها الولايات المتحدة مع دولار يزداد قوة يوما بعد يوم، ما يضعف قدرتنا التنافسية.. كالعادة هذا غير عادل".


ماذا يعني التلاعب بالعملة؟
​تسمح الصين للعرض والطلب بلعب دور في تحديد قيمة عملتها، لكنها تتدخل لإبقاء اليوان ضمن هامش تعاملات ضيق تعدله يوميا.

ويقول خبراء اقتصاديون إن ضعف اليوان يعطي الصادرات الصينية أفضلية في الخارج ويخفف بعضا من الآثار السلبية للرسوم الأميركية على الاقتصاد الصيني.

وكانت العملة الصينية تراجعت الجمعة إلى أدنى مستوى لها منذ عام، ما أشاع ارتياحا في صفوف المصدرين بينما أجج غضب ترامب.

وقال رجيف بيسواس خبير الاقتصاد في مؤسسة "آي أتش أس ماركت" لوكالة رويترز، "إن تراجع اليوان يقدم تعويضا لا يستهان به للمصدرين الصينيين عن خسائرهم في مجال المنافسة المرتبطة برفع الرسوم الجمركية الأميركية".

ولم ينفرد ترامب بتوجيه اتهام التلاعب بالعملة للصين، فوزير خزانته ستيفن منوشين وجه بدوره تحذيرا لبكين حيث قال: "سنجري مراجعة بعناية بالغة للوقوف على ما إذا كانوا قد تلاعبوا بالعملة".