الأقباط متحدون - ..طارق بلا نور!
  • ١٣:١٥
  • الاثنين , ١٦ يوليو ٢٠١٨
English version

..طارق بلا نور!

مقالات مختارة | بقلم : رشدي أباظة

٠٤: ٠١ م +02:00 EET

الاثنين ١٦ يوليو ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

طارق نور. موهوب. ذكى . لا مراء . لكنه صار محتالا . أى كثير الحيل . فقد أرضا خصبة من الوفاق على دوره . التنوير . التوعية . الجرأة . التحذير واجب من أن يفقد موهبته . موهبة ألا يكون موجها . بفتح الجيم  . بل موجها . بكسر الجيم . طارق نور كسيب . يعرف كيف ينجح  . بأرخص الأسعار . على طريقة «ليه تدفع أكثر لما ممكن تدفع أقل» . خسر كثيرا بمجاملة آخرين . بسمة وهبى . دواعش يحسبون أنفسهم على الأزهر . المتطرفون . المتهمون فى ذممهم بمستشفى 57357 . لم يكن كل أولئك جمهور نور . جمهوره المصريون . عبقرية نور مصرية أفكاره.

هو جزء من التكوين المصرى فى الزمن المنصرم . لكن . ما الذى حدث . الأموال . الشهرة . الغرض . أم كل ذلك . تقدم ببلاغ ضد د. خالد منتصر . الأخير انتقد أن تكون شاشة «نور» جسرا للتكفير. هذا حق . شاشة نور كانت جزءا من التوعية . حاربت تطرف الإخوان.  حاربت التراث الدينى الذى أودى بنا إلى بنية مصر الدينية والثقافية البالية . يقولون إن الأموال كانت الهدف الرئيس من خوض «نور» معارك التطرف والتراث . والأموال كانت الهدف من دفاعه عن دولة مصر ضد دولة الإخوان . نحن نقول لا . نور وطنى . مؤمن بمعاركه . شرس فى حب بلاده . لا أظنه يكسب  الآن على أنقاض الطائفية . على شاشة نور يكفر الأقباط . نسيج مصر الراقى . المتحضر . الواعي . الذين لم يحملوا سلاحا فى وجه الجماعات الإسلامية التى حملت السلاح . الإسلاميون الذين يحملون السلاح ولديهم جيش منذ 1928 . الاسلاميون الذين قتلوا من المصريين الأقباط الكثير .

استحلوا أموالهم . دماءهم. لماذا سمح «نور» بأن تكون شاشتة مسرحا للمغامرة. قد يكون «منتصر» بالغ فى النقد . قد يكون جرح الأستاذة بسمة وهبى المحرض الرئيس للتقدم ببلاغ لسجن مفكر . قد يكون وقد يكون . لكن هل تصل الدرجة الى توظيف «نور» وكيلا لحبس ناقد وطنى . والتحريض عليه فى الدهاليز . نحن نطلب من نور أن يحافظ على نور . على تاريخه الإبداعى. أن يبعد عن قيادات مشفى 57. ألا يسير خلف بسمة وهبى وزوجها . أن يحافظ على القيم الوطنية على شاشة «القاهرة والناس» التى صارت جزءا من تاريخ ثورة يونية . ألا يتم تجنيده من دواعش الأزهر  . نحن لا نرضى أن يفقد «نور» شعبيته . المصريون فى الخارج دشنوا هاشتاجات واسعة لمقاطعة «القاهرة والناس» . نسبة المشاهدة انخفضت 36‎%‎ . السبب هو نكوص نور عن أفكاره وقناعاته. الآن نقول . دفاع «نور» عن متهمين بالفساد والسماح بتكفير المصريين على شاشته يضعنا فى بؤرة القلق . القلق من طارق نور على طارق نور . لدى سؤالان . واحد لطارق نور وهو: هل سيسمح للباحث اسلام  بحيرى بالعودة الى «القاهرة والناس» ضيفا أو مذيعا . أم أن الباحث عبدالله رشدى سيمنعه؟

السؤال الثانى . خاص بالنائب القدير علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب الموقر . زوج الأستاذة بسمة وهبى . هل شاهدت لجنة حقوق الإنسان فى البرلمان حلقة تكفير الأقباط.  أم ان التكفير  أصبح حقا من حقوق الإنسان؟
نقلا عن روز اليوسف

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع