الأقباط متحدون - العوامل المؤثرة فى تكوين الشباب
  • ١٨:١٣
  • الأحد , ١٧ يونيو ٢٠١٨
English version

العوامل المؤثرة فى تكوين الشباب

مقالات مختارة | بقلم : الأنبا موسى

٤٩: ١٠ م +02:00 EET

الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٨

الأنبا موسى
الأنبا موسى

 مع ظهور الاستخدامات المتعددة «للإنترنيت» و«الموبايل» و«مواقع التواصل الاجتماعى»، و«فيس بوك»، و«إنستجرام» وغير ذلك، صارت هناك مؤثرات جديدة تتجاذب شبابنا، يجب أن ندرسها، ونتفاعل معها، ونساعد شبابنا فى التعامل الجيد، تحت شعار «select and reject» أى «اختر وارفض»... (يختار الجيد ويرفض الردىء) ولكن هذا يحتاج إلى وعى ودراسات وإرشادات برجال الدين والأسرة والمتخصصين..

 
الشباب والاحتياجات (1): الاختلاف أساسى للجسد الصحيح
 
ولذلك تتباين نوعيات الشباب بسبب عوامل كثيرة منها:
 
1- العوامل الوراثية: كالذكاء والأمراض المتنوعة.
 
2- العوامل المادية: بين فقير ومتوسط وثرى.
 
3- العوامل التربوية: أى نوع من التربية تلقاه الشباب؟.. ما هو المستوى الروحى والثقافى والاجتماعى والحضارى الذى نشأ فيه الشاب أو الشابة؟
 
4- العوامل البيئية: هل نشأ فى قرية أم مدينة؟ فى حىّ شعبى أم متوسط أم ثرى أم خارج مصر؟ وكلها أماكن ممتازة لكنها تختلف من حيث الثقافة (Culture).
 
5- العوامل الشخصية: ماذا واجه الشاب وهو طفل.. وهو فتى.. وهو فى شريحة الشباب؟
 
6- العوامل الوجدانية: من هم أصدقاء الشاب؟ وما نوعيتهم؟ وما مدى تأثيرهم عليه: سواء من جهة
 
كمية التأثير أو نوعيته!
 
7- العوامـل الرعوية: هل نشأ طفلاً وفتى وشابًا داخل المجتمع المتدين؟
 
وما مدى عمق هـذه الرعاية فى نفسه؟
 
أم أنه متذبذب: يحضر مرة ولا يحضر أخرى؟
 
أم أنه بعيد تمامًا عن مجالات الخدمة الدينية؟
 
أم أنه معثر من بعض الشخصيات.. يتخذه هذا مبرراً للانحراف؟!
 
8- العوامل الفردية: فهناك فروق كثيرة بين شاب وآخر، وبين شابة وأخرى، بحسب الظروف التربوية والثقافية، والاجتماعية، التى واجهها.
 
9- العوامل النفسية: كحصيلة لما ولد به، وما عاش فيه، والمصارعات التى أثرت فى نفسيته، والعوامل التى كونت نفسيته.
 
10- العوامل المجتمعية: وما قد تكون سببت لديه من حالة اغتراب، أو رفض، أو استكانة، أو حاسة خاصة، أو رغبة فى الهجرة!!
 
هذه العوامل- وهى مجرد أمثلة- لا شك أن لها تأثيرها فى تكوين نوعيات متعددة من الشباب، تحتاج إلى أساليب خدمة مختلفة، ومداخل متعددة، فلكل إنسان خصائصه، ويستحيل أن نتعامل مع البشر كماكينات متشابهة فى تركيبها، يصلح لها نفس الكتالوج وآلية التشغيل. ولا كأرقام تجعل من المجموعة الصغيرة التشابه المطلق.. بل حتى مع مرور الأيام، وتقدم السن، وتغير ظروف الحياة، وقيم المجتمع.. لابد أن نجد تغيرًا فى الإنسان الواحد: من سن الفتيان، إلى الشباب المبكر، إلى المتأخر.. وهكذا.
 
تعالوا نتحدث عن:
 
1- كيف نخدم الشباب؟ 2- لماذا الخدمة الفردية للشباب؟
 
3- كيف نكتشف طاقات الشباب ونوظفها للخير؟
 
4- ما هى الفروق الفردية بين الشباب التى يجب مراعاتها؟
 
5- ما هى مجالات انحراف الشباب وكيف نواجهها؟
 
(يتبع)
 
* أسقف الشباب العام بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع