الأقباط متحدون - أمل جديد للمصابات بسرطان الثدي
  • ٠١:٤٦
  • الأحد , ١٧ يونيو ٢٠١٨
English version

أمل جديد للمصابات بسرطان الثدي

محرر المتحدون ج.و

تكنولوجيا

٢١: ١٠ م +02:00 EET

الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية

 كتب : محرر المتحدون ج . و
يمكن لغالبية النساء المصابات بالنوع الأكثر شيوعًا من سرطان الثدي في مراحله المبكرة تخطي العلاج الكيماوي -الذي يأتي دوره بعد الجراحة- بكل أمان.
وقد جاءت هذه النتائج من أكبر تجربة لعلاج سرطان الثدي أجريت على الإطلاق، والتي أظهرت أن معظم المرضى من أصحاب الخطر المتوسط لعودة السرطان والإصابة به مرة أخرى -وهي مجموعة تضم 65000 امرأة سنويًا في الولايات المتحدة- يمكنهم تجنب العلاج الكيميائي وآثاره الجانبية الموهنة في كثير من الأحيان.

وقالت أليسون كوريان (Allison Kurian) أخصائية الأورام في جامعة ستانفورد، والتي لم تشارك في التجربة: «لقد انتظرنا هذه النتائج لسنوات».
وأضافت: «سيغيرون العلاج وسيزيلون الغموض لدى النساء اللواتي يتخذن القرارات بهذا الشأن».

وكانت الدراسة نفسها والتي استمرت لمدة عشر سنوات قد أكدت في وقت سابق أن المرضى المعرضين لخطر منخفض، كما هو محدد في اختبار الجينوم لأورامهم، يمكنهم أيضًا تخطي العلاج الكيميائي والاستغناء عنه.

وتشكل المجموعتان معًا حوالي 70% من النساء اللواتي تم تشخيصهن بأكثر أنواع سرطان الثدي شيوعًا.
وهذا يعني أن أكثر من 85000 امرأة في السنة يمكن أن يتخلين عن العلاج الكيميائي بأمان.

وكما يقول الخبراء، فإن بعض هؤلاء النساء تخطين العلاج الكيميائي على أساس أبحاث أقل متانة.
الآن، يمكنهن أن يثقن في تلك القرارات.

كما يمكن أيضًا للمرضى الآخرين تغيير نهجهم العلاجي بناءً على نتائج هذه الدراسة.

يتم تحفيز السرطان المعني بالهرمونات، بشرط ألا يكون قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية ولا يحتوي على بروتين يسمى (HER2).
عمومًا، بعد الجراحة، يتلقى مثل هؤلاء المرضى علاجًا خاصًا بالغدد الصماء، مثل عقار تاموكسيفين (tamoxifen) والذي صُمّم لإيقاف تأثيرات الهرمونات المحفّزة للسرطان.

ووصف أوتيس براولي (Otis Brawley) كبير المسئولين الطبيين والعلميين في جمعية السرطان الأمريكية، التجربة بأنها مثال جيد على “الطب الدقيق”، وقال إنه سيحمي العديد من النساء من العلاج الكيميائي غير الضروري.

لقد جاءت النتائج من تجربة موّلتها الحكومة الفدرالية تسمى (TAILORx)، والتي تم تصميمها لمساعدة الأطباء بشكل أدق على تخصيص علاجات سرطان الثدي في مراحله المبكرة.

منذ عام 2006، ضمّت التجربة أكثر من 10 آلاف امرأة في الولايات المتحدة وخمسة بلدان أخرى تم تشخيصهن بسرطان الثدي في المراحل المبكرة، وتابعت تطوّر حالاتهن خلال علاج ما بعد الجراحة.

وقد عُرضت النتائج الأخيرة في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية في شيكاغو، ونُشرت في دورية (New England Journal of Medicine) الطبية.

تم تحليل أورام المرضى باستخدام اختبار يدعى (Oncotype DX)، والذي يفحص نشاط 21 جينًا للتنبؤ بخطر عودة السرطان خلال العشر سنوات القادمة.