الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم..وفاة المناضلة شاهندة مقلد
  • ١٠:٢٦
  • السبت , ٢ يونيو ٢٠١٨
English version

في مثل هذا اليوم..وفاة المناضلة شاهندة مقلد

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٤٠: ٠٧ ص +02:00 EET

السبت ٢ يونيو ٢٠١٨

المناضلة شاهندة مقلد
المناضلة شاهندة مقلد

 فى مثل هذا اليوم 2يونيو 2016 م ..

سامح جميل
ولدت شاهندة مقلد بقرية كمشيش إحدى قرى محافظة المنوفية سنة 1938م لأب ضابط بوليسي وطني ذي ميول وفدية. عاشت الفتاة حياة طبيعية في ظل وضع اجتماعي عرف بالتفاوت الطبقي، غير أنها قرأت بشكل مبكر كتبا ذات طابع اشتراكي، وهو ما كان سببًا في التحول الفكري الأول في حياتها. وكانت من قيادات فلاحي القرية ناضلت ضد تهرب إقطاعي كمشيش من قانون الإصلاح الزراعي الذي صدر في أعقاب ثورة يوليو.
 
حصلت شاهندا مقلد والفلاحون على 4 مقاعد من أصل عشرة فى الاتحاد القومى لتوزع الأرض التى صادرتها الدولة من الاقطاعيين على الفلاحين، وظلت تناضل من داخل كمشيش من خلال فضحها لممارسات الاقطاع إلى أن فرضت الحراسة على أموالهم. 
 
دعمت شاهندة مقلد الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وخاضت هى وزوجها صراعًا مريرًا مع بقايا الإقطاع فى مصر. 
 
قتل زوجها صلاح حسين فى الرابع أبريل عام 1966 بعد أسابيع من إنجاب شاهندة لابنتها بسمة، فى الأحداث التى شهدتها البلاد فى هذه الفترة، وشاركت "مقلد" فى تشييع جنازة زوجها القتيل، متوعدة بمواصلة نضاله من أجل الفلاحين. 
 
حظيت حادثة اغتيال زوج "مقلد" باهتمام كبير داخل مصر وخارجها، وتناقلت الصحف العالمية حادث قرية كمشيش. 
 
انتقدت "مقلد" نظام مبارك، ونددت بعواقب زواج رأس المال بالسلطة، بل إنها عانت فى السنوات الثلاثة الأخيرة قبيل ثورة يناير من حالة إحباط، هاجمت فيه أداء حزب التجمع الذى انتمت له قائلة: "إن سياسية بلا وطن". 
 
- كانت شاهندة أول المهاجمين لحكم الإخوان، وتحديدًا بعد إصدار الإعلان الدستورى المكمل، وظلت تطالب برحيل حكم الإخوان إلى أن رحل بالفعل.
 
كانت لشاهندة مقلد عقود طويلة من النضال والتضحية قضتها تلك السيدة الصامدة التى أفنت جلَّ حياتها فى محاربة الظلم الاجتماعى والاستغلال الاقتصادى للمرأة المصرية والعربية بشكل عام.
 
توفت شاهندة مقلد مساء الخميس الموافق 2 يونيو عن عمرًا ناهز الـ78 عامًا بالمركز الطبى العالمى بعد صراع طويل مع المرض. ..!!