الأقباط متحدون - تحقيق الدولة مع يوسف زيدان
  • ٠١:٠٩
  • السبت , ٢ يونيو ٢٠١٨
English version

تحقيق الدولة مع يوسف زيدان

صفنات فعنييح

مساحة رأي

٣٥: ٠٧ م +02:00 EET

السبت ٢ يونيو ٢٠١٨

يوسف زيدان
يوسف زيدان

دكتور صفنات فعنييح .

تحذير
دة مقال طويل نسبياً .. لكنة يوضح كيف يفكر المصريين عامة .. وكيف
يفكر أئمة الفكر في مصر الأمر الذي يلقي الضوء علي كيف انقلبت
مصر من بلد حضارية للا شئ بل الي انحدار تجاة .. سفاهة الفكر

والمعتقد وهذا الذي خرب مصر .. ومازال هذا الفكر السفية ..جاثماً
علي صدر مصر .. ويضغط بقوة كي تلفظ مصر انفاسها الأخيرة
تعالوا نشوف أزاي ...

امامنا فيديو يجمع ابراهيم عيسي الاعلامي اللامع مع يوسف زيدان
وهو اشهر من ان نعرفة .. وقامة فكرية ...

لماذا استدعت الدولة يوسف زيدان للتحقيق معة .. ؟؟ والجواب
في الدول المتخلفة .. يحاكمون الناس علي افكارهم اذا اخرجوها واعلنوها
علي الملأ .. اذن يوسف زيدان يحاكم من اجل فكرة .. تحت مسمي
اسمة قضايا أمن دولة ...

اعلن يوسف زيدان في كتاب لة .. انة لا يوجد شئ اسمة أديان .. اومال
في اية ؟؟ في ان هناك دين واحد ولا توجد ٣ اديان كما هوا شائع ونزل هذا الدين للناس في شكل ٣ رسالات ارسلت للناس حسب الزمان
والمكان .. هذا فكر يوسف زيدان ..... فانبرا احد جهابزة الفكر الوهابي
الذي يحكم عقول المسلمين في مصر .. عدي علي المحكمة وعمل

ليوسف زيدان ٣ اتهامات .....
١- إزدراء الأديان
٢- احداث فتنة بالبلاد
٣- الترويج لافكار متطرفة
نحن لا نعرف ما تم مع الأستاذ يوسف زيدان في مباحث أمن الدولة
فانة لم ينشر .. او انا لم اقرأ عنة ..انا فقط استمعت الي الفيديو الذي
اعدة الأستاذ ابراهيم عيسي والفديو موجود علي صفحتي .
..
هذا الفيديو أجبرني علي كتابة هذا المقال لانة في رأيي يخص كل شعب
مصر .. واختصاراً للكلام أخذ المفكر يوسف زيدان يدافع عن رأية

الذي اثار حفيظة الوهابيين المصريين .. فقرروا الأتيان بيوسف زيدان
الي المحكمة .. او يمكننا القول الي المقصلة الوهابية .. فالمقصلة
الوهابية في مصر .. تفصل رقبة اي فكر يتعارض معها ..باعتبار ان
الوهابية هيا الاسلام .. والاسلام هوا الوهابية .. واي رأي آخر ...
يقطع هذا الرأي وتقطع رقبة من قالة .. حسب الدستور الداعشي ....
الكلام دة في مصر الوهابية ..

دعونا نخرج من دفاع يوسف زيدان عن آرائة مع الاستاذ ابراهيم عيسي
ونحاكم الأستاذ يوسف زيدان امام محكمة اخري .. وهي محكمة
نقاش الفكر .. فكر يوسف زيدان
ونبتعد عن ازدراء الاديان وإحداث فتنة والترويج لافكار متطرفة
انها محكمة العقل والمنطق وليست محكمة وهابية
محكمة العقل والمنطق

هنا سنناقش فكر الكتور يوسف زيدان فيما عرضة في كتاب صدر سنة
٢٠٠٩ .. يقول هذا الفكر انة ليس هناك ثلاث أديان كما هوا معتقد بل
هناك دين واحد نزل في شكل ثلاث رسالات لرسل اختارهم اللة في ازمنة
مختلفة ومناطق مختلفة ..

تنبية لقد كتبت عن هذة القضية من قبل في مقالات عدة .. واثبت
اننا ليس عندنا شئ اسمة ثلاث ديانات سماوية .. وانة حقاً دين
واحد لالة واحد .. ووجة الإختلاف ان الدكتور يوسف زيدان قال ان

هذا الدين الواحد نزل في شكل ثلاث رسالات في ازمنة مختلفة
واماكن مختلفة علي رسل من اختيار اللة .. ليوصلوا هذة الرسالة للناس
وهنا نقف .. ونسأل ونتسائل ...

نعم وحقاً .. اللة هوا واحد ولة دين واحد .. اما الجزء الآخر من طرح
الدكتور يوسف زيدان .. ان هذا الدين الواحد نزل في شكل ٣ رسائل
مختلفة .. هذا الطرح لا يجانبة اي صواب .. وكان يحق للدكتور
يوسف زيدان مزيد من الدراسة لتوضيح الحقائق ..

اذا كن طرح الدكتور زيدان صائبا فمعني ذلك .. ان ما جاء بالرسالة
اليهودية هوا طبق الأصل ما جاء في المسيحية وهو طبق الاصل
ما جاء في الاسلام .. وبدراسة هذة الرسائل .. نجد الإختلافات الشاسعة
بينهم وبوضوح تام .. الأمر الذي يؤكد انهم لا يندرجون تحت التعريف
بأنهم دين واحد .. وفي شكل ٣ رسائل ..

هذا الإختلاف يهدم طرح الدكتور يوسف زيدان .. بل ربما يكشف
المحاولات المستميتة لاثبات ان الاسلام هوا دين سماوي .. او رسالة
من السماء مثلة مثل اليهودية والمسيحية ..

اليهود لهم توراة .. وعندما اضيفت الرسائل التي كتبها الرسل .. رسل
السيد المسيح .. أصبح هناك الكتاب المقدس وهوا كتاب المسيحيين
الذي لا يتبعة اليهود فاليهود يتبعون التوراة فقط .. ولا يؤمنون بما كتبة

شهود العيان عن شخص السيد المسيح .. ومن هوا ؟؟
نأتي الي القرآن فنجدة كامل الإختلاف عن التوراة وكامل الإختلاف عن
الكتاب المقدس .. والرسالة التي فية لا تمت بصلة لما جاء بالتوراة
وما جاء بالكتاب المقدس ..

التوراة والكتاب المقدس والقرآن لا يجمعهم فكرة الدين الواحد .....
اذن نظرية الدكتور يوسف زيدان هيا فكر ضئيل جدا متضائل في

عالم الحقيقة والحقيقة تقول ان هناك ألة واحد ولة دين واحد ...
اذن الدين هو قصة آلاهية افصح عنها الرب الألة .. للبشر وهذة القصة
لا يمكن ان اللة يعرفها للبشر في شكل ٣ رسائل مختلفة تمام الاختلاف
تؤدي الي صراع دموي بين بني البشر لاعلان اي رسالة منهم هي الحقيقة
اللة واحد ولة دين واحد .. لا جدال .. الألة الواحد لة دين واحد ....

بدأ اللة تعريف هذة القصة عندما اوحي لموسي بكتابتها .. فكتب موسي
الاسفار الخمسة الاولي في الكتاب المقدس .. ولم يكن موسي يستطيع
كتابة الاسفار الخمسة الا بوحي من اللة .. موسي لم يري تاريخ

البشرية عندما أوجدها اللة .. اللة الوحيد الذي يعلم هذة القصة .. وتضمنت القصة الوصايا العشرة .. الشئ الوحيد الذي كتبة اللة بإصبع
الرب الالة .. لم يعطي اللة البشرية كتب مكتوبة في السماء وسلمها
اللة للبشر .. الكلام دة مش موجود .....

ولم تكتب هذة الاسفار حكراً علي اليهود فقط القصة دي لكل البشر
لانة عندما كتبت كان اللة قد اختار فئة من الناس هم اليهود الذين
انحدروا من ابراهيم الذي جاء من نسل سام ابن نوح وبتتبع سلسلة

البشر نصل الي آدم .. الذي هوا ابو البشرية ومحور هذة القصة
واختيار اللة لهذة الفئة من البشر وهم اليهود .. لانة من هذة الفئة
الخاصة سيولد السيد المسيح الذي سيتتم قصة خلق الانسان وسقوطة
وخلاصة ويقول من فوق الصليب الذي صلب علية قد أكمل ....
لقد تمت القصة .. بالفرح المجيد للانسان واصبح لة حق العودة الي
الحضن الألهي والعيش مع اللة .. مرة اخري .....

لماذا اختار اللة اليهود وميزهم ؟؟ وميزهم هنا لا تعني انة رفعهم فوق
مستوي بقية البشر .. انهم من نسل آدم .. الميزة جت منين ....!!!!
اليهود جاءوا من مستودع ميت .. احياة اللة

جميع البشر ولدوا من مستودعات حية الا اليهود .. يعني اية الكلام دة
يعني اي زوجين يتزوجا ينجبان اطفل بطريق طبيعية معروفة لدي
كل البشر علي اختلاف اجناسهم .. نسمي هذة العملية ان الاطفال دول
ولدوا من مستودع حي بذاتة .. اومال اية حكاية المستودع الميت دة
الذي اتي منه اليهود ...

نرجع الي ابراهيم وسارة .. كلاهما لم يكن عندة القدرة علي الإنجاب
لانة قد شاخا وماتت مستودعات الانجاب .. ادوات الانجاب لديهم
لم يوجد بابراهيم حيوانات منوية .. ولم تكن لدي سارة بويضة في
مستودعها جاهزة للتلقيح .. ماتت عادة النساء لديها ...

ولكن اللة اراد ان يخبر البشرية بقصة الخلاص والحياة الجديدة ....
عمل اية ... أحيا مستودع ابراهيم وسارة .. فانجبا اسحق واسحاق
انجب عيسو ويعقوب .. ويعقوب انجب اسباط اسرائيل الاثني عشر
ومنهم سبط يهوذا الذي اتي منة السيد المسيح ..اذن اليهود جاؤا من

المستودع المائت الذي احياة اللة ..وجاء السيد المسيح من هذا المستودع
الميت واحيا كل البشر فية .. .. وعلي الصليب .. كان هذا المعني
احيا السيد المسيح البشرية كلها من الموت الذي اختارة آدم لنفسة
هذة هي القصة من بدايتها لنهايتها ....

والايمان بهذة القصة هوا الدين .. اذن نرجع مرة اخري ونقول
اللة واحد ولة دين واحد ولم يرسلة في ٣ رسالات كما في فكر
الدكتور يوسف زيدان ... وبالرغم من ذلك ....

لا يحق لاحد ان يدين الدكتور يوسف زيدان .. اذ ان الانسان .. اي
انسان لة الحق في طرح افكارة .. فاذا كانت صائبة .. فهي تدخل
الي اجهزة الإستقبال عند بقية البشر .. والعكس صحيح ....
كذالك تعرضت في مقالات عديدة لقضية ازدراء الأديان وقلت بالحرف
لا يوجد شئ اسمة أديان .. هناك دين واحد لالة واحد ..

فالدكتور زيدان بريئ من هذة التهمة هو يطرح فكر ....
كلمة ازدراء الأديان مقولة اخترعتها الوهابية المصرية لقطع لسان اي
مفكر يخرج بفكرة عن الوهابية المصرية ولكن الدولة تجيز ازدراء
المعتقد المسيحي .. ولا أحد يحاسب احد .

لقد اصبحت مصر بفضل التسيب الشديد للمسؤلين المصريين
مرتع للوهابية التي ظهرت في السعودية واعتنقها الاسلاميون في مصر
وتحولت مصر لدولة عنصرية من الطراز الأول ......
وهذا سوف يحول مصر لكوم من الرماد .

اختصر هذا المقال بشدة .. واكتفيت بتوصيل الفكرة

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع