الأقباط متحدون - تمثال العار
  • ٠٣:٠٩
  • السبت , ٢ يونيو ٢٠١٨
English version

تمثال العار

مقالات مختارة | بقلم د. وسيم السيسي

٤٤: ٠٦ ص +02:00 EET

السبت ٢ يونيو ٢٠١٨

 د. وسيم السيسي
د. وسيم السيسي

فى لقاء ثرى مع الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، قلت لها: إذا أردت أقوالاً اذهب للرجال، وإذا أردت أفعالاً اذهب للمرأة! لهذا جئتك. عرضت على الدكتورة إيناس موضوعين: الأول٬ تمثال العار... شامبليون، واضعاً قدمه على رأس تحوتمس الثالث، مؤسس الإمبراطورية المصرية.

الثانى: ترجمة كتبى عن الحضارة المصرية، خصوصاً أن مركز الترجمة تابع لوزارة الثقافة.

قالت الدكتورة إيناس: سوف أرتب عن طريق المركز الثقافى المصرى فى باريس ما يرد لمصر اعتبارها بخصوص هذا التمثال، وسوف أرتب لترجمة كتبك خصوصاً أن أولادنا بالخارج لا يعرفون إلا القليل عن حضارة مصر.

شكرتها كثيراً، واتصل بى بعد بضعة أيام الدكتور أنور مغيث، وطلب كتبى للبدء فى ترجمتها للغات الأجنبية.

سعدت كثيراً بمقالة الدكتور زاهى حواس فى «المصرى اليوم» مطالباً وزير الثقافة بمنع البعثات الأجنبية من العمل فى مصر ما لم يتعاونوا مع مصر بما يليق، وكيف أنه قام بهذا المنع مع فرنسا حتى عادت إلينا القطع التى أخذتها.

دكتور نيل سبنسر، المسؤول عن القسم المصرى فى المتحف البريطانى، استقبلنى فى المتحف البريطانى، وطاف بى على آثارنا هناك، وأهدانى كتبه، ووعدنى بزيارتى فى مصر، كانت صدمة لى ما قرأته عن حذاء محمد صلاح تحت أقدام رمسيس الثانى! إذا كان هذا صحيحاً فقد وقع دكتور نيل سبنسر فى خطأين: الأول: المتحف لآثار الماضى وليس لتمجيد أشخاص فى الحاضر.

الثانى هو الإساءة لملك عظيم من ملوك مصر قال عنه أمير الشعراء:

بايعته القلوب فى صلب سيتى

يوم أن شاقها إليه الرجاء

من كرمسيس فى الملوك حديثا

ولرمسيس الملوك فداء

وهل يقبل دكتور نيل سبنسر أن نضع حذاء ديفيد بيكهام beckham تحت أقدام الملكة فيكتوريا أو جورج الخامس أو حتى هنرى الثامن؟! ماكنش العشم يا دكتور سبنسر!
نقلاً عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع