الأقباط متحدون - يوسف زيدان: أفلاطون وأرسطو كانت لهما آراء في المرأة تثير العجب.. وثقافتنا العربية المعاصرة مضطربة
  • ٠٠:٣٥
  • الاثنين , ٢٨ مايو ٢٠١٨
English version

يوسف زيدان: أفلاطون وأرسطو كانت لهما آراء في المرأة تثير العجب.. وثقافتنا العربية المعاصرة "مضطربة"

٥٩: ٠٧ م +02:00 EET

الاثنين ٢٨ مايو ٢٠١٨

الكاتب والروائي، يوسف زيدان
الكاتب والروائي، يوسف زيدان

زيدان: يجب وضع النماذج المضيئة أمام المتعلمين في المدارس
كتب - نعيم يوسف

الإنسانية.. والأفعال الاجتماعية

قال الكاتب والروائي، يوسف زيدان، إن كلمة الإنسانية تبدو في دلالتها بسيطة، ولكنها ليست مفهوما واحدا، بمعنى أنه لا يوجد مجموعة خصائص إذا توفرت تعني الإنسان، لافتا إلى أنه على سبيل المثال وجود مجموعة من الطلبة والطالبات في مدرسة لا يعني فعلا إنسانيا ولكنه فعل اجتماعي.

محاضرة ممنوعة

جاء ذلك في محاضرة ألقاها "زيدان"، ونشرت على موقع نشر الفيديوهات "يوتيوب"، بعد إلغاءها من أمسية ثقافية كانت سيتم عقدها في الكويت، يوم الجمعة.

آراء مثيرة للعجب

ولفت "زيدان" إلى أن كلا من أفلاطون وأرسطو كانت لهما آراء في المرأة تثير العجب، حيث رأوها رجلا ناقصا، وهي والعبد من طبيعة واحدة، وكلاهما يختلف عن طبيعة الإنسان وهو الرجل الحر، موضحا أن هذه النظرة الدونية لم تستمر فيما بعد بدليل وجود ملكات، ووجود "كليوباترا السابعة"، يدل على وجود 6 ملكات قبلها.
حكم النساء
وتابع الكاتب والروائي، أنه في هذه الفترة لم يكن هناك غضاضة في حكم النساء، بل في فترات أقدم لم يكن هناك مثل هذه النظرة، مثل زمن حتشبسوت، وكانوا يرون أن مفهوم الإنسان تمثله الأنوثة والذكورة معاً، وبالتالي لا غضاضة أن تكون امرأة في سدة الحكم.

تطور مفهوم الإنسانية
وشدد على أن مفهوم الإنسانية لم يتطور تطورا تصاعديا، بل كان يسير للأمام أحيانا، وللوراء أحيانا، مشيرا إلى أن ثقافتنا العربية المعاصرة "مضطربة"، و"مشوشة"، حيث لا تتوقف أمام النماذج المضيئة، بل تحتفي بالنماذج السيئة، والسفاحين وسافكي الدماء.

نماذج مضيئة
وأردف، أنه على سبيل المثال، فإن بطليموس الأول والثاني أنجزوا إنجازات حضارية مذهلة، ولكن مازال الإسكندر الأكبر هو النموذج الأكثر شهرة، وكان يجب علينا عند صياغة الثقافة العامة والتثقيف الاجتماعي والمقررات الدراسية أن نضع أعين المتعلمين على النماذج المضيئة وليس الإسكندر "شاهر سيفه".

إخفاء متعمد
وأشار إلى أنه يتم إخفاء هذه الأسماء، لإعلاء شخصيات أخرى، لافتا إلى أن شخص مثل  رفاعة رافع الطهطاوي، تزوج من الخادمة التي تخدمه بعد وفاة زوجته، وهناك فرق شاسع بين نظرته للأوروبيين وبين نظرة العرب حاليا، حيث كان يرى أنهم مختلفون وبهم أشياء جيدة، وأشياء تختلف عنا، وهذا طبعهم، دون أن يدينهم ولا يحكم عليهم.

وشدد على أنه في التاريخ الإسلامي هناك تشويه وتضييع للشخصيات وملاعبة وتضييع للوعي العام باستخدام إعلاء أسماء بعض الشخصيات، وتضييع شخصيات أخرى، لإظهارها على أنها أكثر إنسانية.

 

الكلمات المتعلقة