الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. السادات يفرج عن شمس بدران وزير الحربية فى نكسة 5 يونيو
  • ١٧:٠٧
  • الاربعاء , ٢٣ مايو ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم.. السادات يفرج عن شمس بدران وزير الحربية فى نكسة 5 يونيو

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٤٣: ٠٧ ص +02:00 EET

الاربعاء ٢٣ مايو ٢٠١٨

 شمس بدران
شمس بدران

فى مثل هذا اليوم 23مايو 1974م..
سأله الرئيس السادات "ماذا ستفعل ياشمس؟؟"..فرد شمس:سوف اسافر؟"..واصل السادات والى اين ستسافر؟"..فاجاب "الى باريس "..ودون تردد قال السادات "سوف امنحك جواز سفر دبلوماسى ليسهل عليك عملية السفر والانتقال "..

كان شمس وزير الحربية اثناء نكسة 5 يونيو 1967..فى قصرالرئاسة ومعه اخرون لتقديم شكرهم الى الرئيس السادات على قراره بالافراج عنهم فى مثل هذا اليوم 23 مايو 1974..بعد سنوات قضوها فى السجن بدأت فى اغسطس 1968 ....وفى هذه المقابلة انشغل الحاضرون بسؤال ماذا سيفعلون فى المستقبل ؟؟..والقصة يرويها الكاتب الصحفى حمدى الحسينى فى كتابه "مذكرات شمس بدران "..عن مركز النخبة للطباعة والنشر والتوزيع..

كان "بدران يقضى عقوبة الاشغال الشاقة المؤبدة باعتباره المتهم الاول فى قضية "قلب نظام الحكم ..والاستيلاء على السلطة بالقوة "..وكان معه فيها عباس رضوان وزير الداخلية وصلاح نصر رئيس جهاز المخابرات وحمزة البسيونى مدير السجن الحربى ..وجلال هريدى مؤسس سلاح الصاعقة ..وهؤلاء هم المعرون برجال المشير عبد الحكيم عامر وكانوا رأس حربة فى قصة الصراع الشهير الذى تفجر بين ناصر وعامر بعد نكسة يونيو 1967 ..وانتهى بانتحار المشير عامر والقبض على هؤلاء ال50 وتقديمهم الى المحاكمة ..

فى قصة ناصر وعامر يتصدر شمس بدران المشهد فهو الذى تم اختياره وزيرا للحربية عام 1966م..وكان وقتها مديرا لمكتب "عامر"..الذى سيبقى "قائدا عاما للقوات المسلحة"..بالرغم انه لم يكن يملك التأهيل العسكرى الازم لمثل هذا المنصب الا انه شغله بوصفه من رجال "عامر"..كانت الحصيلة نكسة 5يونيو 1967 ....وبعد النكسة كان ممن قادوا عملية تنفيذ الانقلاب على عبد الناصر بتنفيذ الخطة "نصر "..وتقضى كما يذكر هو فى مذكراته بنقل عامر من طائرة هليوكبتر الى وحدات الجيش لحشد الرأى العام فيها ضد عبد الناصر ثم نقله الى القيادة العامة فى حراسة قوات الصاعقة ليعلن فيها مطالبه فى مواجهة عبد الناصر التى تتضمن اعادة جميع الضباط المفصولين بعد النكسة الى الخدمة وعودة المحالين للتقاعد والمعزولين ..ويذكر بدران صراحة ان هذه الخطة تم نقلها الى امريكا عبر احد رجال العاملين المصريين الذين كانوا يعملون جواسيس لصالح السفارة الامريكية بالقاهرة ..وكان صلاح نصر هو صاحب هذا الاقتراح لمعرفته بهذا الجاسوس من خلال رئاسته لجهاز المخابرات ولم يذكر بدران من هو هذا الشخص ولكنه يؤكد انه يعمل فى مجال السياحة ومازال على قيد الحياة ..

فشلت الخطة بعد ان تم حصار فيلا المشير عامر بالجيزة فى عملية قادها الفريق اول محمد فوزى وزير الحربية بعد نكسة 1967 ..واستسلم الضباط جميعا الذين يقيمون حول المشير ..وجرت محاكمتهم جميعا فى محاكمة عسكرية وكان بدران اول المتهمين وحصل على حكم بالاشغال الشاقة المؤبدة ..حتى قرر السادات الافراج عنه يوم 23 مايو 1974..ويكشف فى مذكراته انه بعد تولى السادات السلطة بعد وفاة عبد الناصر فى 28 سبتمبر 1970 ..توسط له عدد من الضباط والاصدقاء المشتركين بينهما للافراج عنه وعن ال خمسين ضابطا الاخرين الذين تم محاكمتهم عسكريا ..ولكن السادات طلب تاجيل هذه الخطوة وانهمك فى التخطيط لحرب اكتوبر ونسى الامر ..ثم تذكره بعد النصر

شمل قرار الافراج صلاح نصر وعباس رضوان ويتذكر "بدران "بعدها بايام ذهبنا للقاء السادات فى قصر الرئاسة لتقديم الشكر ..ولم يطلب منا السادات سوى شىء واحد هو الابتعاد عن العمل السياسى ..وانه مستعد لتشجيعهم لعمل اى نشاط تجارى بعيدا عن السياسة ويرفض بدران اى كلام قيل عن صفقة وقعها مع السادات للافراج عنه كما ينفى سماح السادات له بتهريب مبالغ طائلة تصل الى 6مليون جنيه ويقول:"بعد ان اكد لنا السادات خلال اللقاء على حرصه ان نبتعد عن الجيش وعن الحياة السياسية بشكل عام ..راودتنى فكرة السفر للخارج فقد شعرت بعد جدوى من وجودى فى مصر ..بعد كل تلك التحولات ..فعصر السادات ومعركته تختلف عن عصر عبد الناصر ومعركته"..

وسافر بدران الى بريطانيا ليعيش هناك ويتزوج من بريطانية ويرزق منها بأبناء..والمثير ان اسرته بما فى ذلك زوجته لايعرفون اى شىء عن ماضيه السياسى ..فى مصر..كما اكد هو فى مذكراته ..!!