الأقباط متحدون - الشباب والأعلام الحنجورى
  • ١٢:٥٦
  • الأحد , ٣٠ نوفمبر ٢٠١٤
English version
أخر الأخبار:
| أسقف بني سويف يُكرم أوائل الكرازة بمطرانيته | وكيل وزارة الصحة بأسيوط يُعلن:علاج " سوفالدى" حقق نتائج شفاء بنسبة 70% | بلاغ يتهم «مياه سوهاج» بالإهمال بعد تسرب غاز الكلور بقرية «شطورة» | مباحث المخدرات تلقي القبض على تاجر بحوزته طربتي حشيش | مداهمة أمنية بمشاركة الأمن الوطني لاستهداف مسجل خطر بجنوب سيناء | الإدارة العامة للمرور توقف سائق مقطورة برخصة مزورة | ثلاثة عمال يروجون لعملات زائفة بأحد محطات السكك الحديدية | الأمن الوطني يلقي القبض على صاحب سيارة الأسلحة وأعلام داعش بالمطرية | وزير الداخلية يوافق على خروج سجينان لمدة 48 ساعة لزيارة ذويهم | الداخلية تتوعد برصد وملاحقة كوادر الإخوان بشتى المحافظات | شرطة مترو الأنفاق تضبط طالب إخواني بحوزته 8 زجاجات مولوتوف | ضبط شخص بحوزته 23 كيلو ذهب غير مدموغة | إعادة 6 سيارات مسروقة وتنفيذ 4 آلاف حكم قضائي يوم 28 نوفمبر | شرطة الآثار تضبط سبعة قطع أثرية في الفيوم | أمن المنوفية يضبط 3 طلاب بحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء | تنفيذ 276 حكم قضائي في سوهاج | حملات أمنية مكثفة لضبط الأمن في أسيوط | بالفيديو.. الكنيسة تكشف سبب طرد البابا لسيدة الأربعاء الماضي | كاميرا الأقباط متحدون: أبناء مبارك أمام العسكري:" ربنا ميرضاش بالظلم ..مبروك لمبارك" | كاميرا الأقباط متحدون: شبيه السادات: براءة مبارك خير للشعب المصري

الشباب والأعلام الحنجورى

٠٤: ٠٧ م +02:00 EET

الأحد ٣٠ نوفمبر ٢٠١٤

عزت بولس
من الملاحظ  الفشل الذريع بالأعلام وبغيره من مجالات التواصل بمصر في تفهم مُتطلبات الشباب، ذلك الشباب الذي فقد كل أمل في بناء حياة كريمة له خلال سنوات حكم مبارك الأخيرة،حيث منح ذلك الرجل – مبارك- الفرصة للأغنياء فقط لكي يحلموا ويحققوا انجازات على أرض الواقع.

الشباب المصري شاهد سياسات ذلك الرجل – مبارك- وشاهد أيضًا  مدى تفشى الرشوة والفساد ،وتردى الخدمات الصحية والتعليم والانحدار الأخلاقي والحياتي،  فقام  بثورة 25 يناير 2011 للمطالبة بالحق في حياة أفضل. وبالفعل ووفق ما عايشته فعليًا على أرض الواقع يمكنني القول، أن الثلاث أيام الأولى بثورة يناير كانت فعلا  ثورة الشباب النقي.. الشباب الذي ثار على أوضاع مطالبًا بتغيرها...

الشباب الذي ثار على حكم شاخ وأصيب بالترهل... الشباب الذي  رأيناه جميعًا في حملات تنظيف الشوارع، لرغبته القوية في أن يرى بلادة نظيفة" ليست نظيفة  من القمامة فقط"  لكن من الأفكار البالية "والزبالات المجتمعية" التي  عبثت بحضارتنا العظيمة.

لكن كل تلك الطاقة الإيجابية تعامل معها الأعلام بحالة من " الغباء السياسي" حيث مهاجمة 25 يناير 2011 ووصفها بأنها " ثورة الخسائر" وذلك الهجوم على تلك الثورة للشباب الطاهر البريء،كان يصب ومازال في صالح كل تشكيلات تيار "الإسلام السياسي" فالتيارات التي قفزت على الثورة الإسلام السياسي-  لهم  وسائلهم الإعلامية الكبرى خارج مصر ،والتي تسوق لهم ثورتهم على إنها "ثورة الشريعة".

بالأمس جاء حكم البراءة ل" مبارك و العادلي " وكل رجالات عصره من رجال الأمن ، وهنا يمكن القول بأنه من الطبيعي أن يثور الشباب، ليس نتيجة لحكم البراءة ،ولكن  لسبب أكبر ألا وهو أنهم  فقدوا الأمل في أن  يتفاعل المجتمع  مع احتياجاتهم، وآمالهم وأحلامهم في تحقيق مستقبل اكبر.

كل ما يحدث للشباب من إحباط هو نتاج سقطة الأعلام.. وسقطة التعالي على الشباب..وسقطة التسفيه من قدراتهم...وسقطة وسقطة الكثير والكثير.
الشباب في العالم اجمع هو الذي يبنى عليه المستقبل والتواصل بين الأجيال هو ما يدفع الأمم للتقدم، وليس التنافر والتعالي ورشق الاتهامات وعبارات  الإقلال من قدر كل منهم.

أن ما حدث أمس  من تجمع شبابي في ميدان عبد المنعم رياض يجب أن يُدرس بدقة، ويجب أن يكون لنا أعلام واعي أعلام فاهم، وليس أعلام حنجورى منعزل عن شباب المستقبل.