الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم..وفاة كيم فيلبي أشهر جواسيس القرن العشرين
  • ١١:٤٠
  • الجمعة , ١١ مايو ٢٠١٨
English version

في مثل هذا اليوم..وفاة كيم فيلبي أشهر جواسيس القرن العشرين

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٠٧: ٠١ م +02:00 EET

الجمعة ١١ مايو ٢٠١٨

 كيم فيلبي
كيم فيلبي

 في مثل هذا اليوم 11 من مايو 1988م..

سامح جميل
توفى "كيم فيلبي" أشهر جواسيس القرن العشرين، وكان "فيلبي" مسئولا كبيرا في جهاز المخابرات البريطاني عن مكافحة نشاط المخابرات الروسية لكن الروس جندوه لحسابهم، رغم أنه كان مرشحا لتولي إدارة المخابرات البريطانية، وهرب إلى روسيا وأمضى بها بقية حياته. ..
 
كشفت وثائق بريطانيه ان جاسوس الاتحاد السوفيتي "كيم فيلبي" غدر برفاقه الجواسيس بهدف انقاذ نفسه عندما شعر بان وضعه بات مهددًا بالانكشاف.
كان "كيم فيلبي" الاسوا صيتًا بين جواسيس "كامبردج" الخمسه الذين عملوا لحساب الاتحاد السوفيتي، بل وكان الاشد غدرًا، بحسب وثائق رسميه كشفت بانه فضح رفاقه لانقاذ نفسه حين بدات حياتهم بالانهيار.
 
هذه الوثائق تشير الي ان "فيلبي" اُصيب بالذعر عندما هرب رفيقاه "غاي بيرغس" و "دونالد ماكلين"، موجهًا اصابع الاتهام اليهما في محاوله لابعاد الشبهات عن نفسه.
 
وفي النهايه، افتضح امر الجاسوس المزدوج، وهرب الي الاتحاد السوفيتي عام 1963 للانضمام الي "بيرغس" و "ماكلين" في موسكو، لكن الملفات الرسميه التي نشرها الارشيف الوطني البريطاني تبيّن بانه غدر بهما قبل سنوات من ذلك.
 
ففي العام 1951، افلت "بيرغس" و "ماكلين" من مراقبه جهاز المخابرات الداخليه "ام اي 5"، وغادرا بريطانيا تحت ستار القيام برحله سياحيه في البحر المتوسط، لكن سرعان ما اتضح انهما كانا يزودان جهاز المخابرات السوفيتيه "كي جي بي" بالمعلومات، ما استدعي هروبهما الي الاتحاد السوفيتي عندما اصبحا متاكدين من انكشاف غطائهما، فيما ترّكز الاهتمام بعد هروبهما علي من كانوا في حلقتهما، بمن فيهم "فيلبي" و"انتوني بلنت"، مستشار الملكه اليزابيث لشؤون الفن، الذي كُشف امره لاحقًا، كمتعاون مع الجواسيس الاخرين.
 
هذا وقامت المخابرات الروسيه بتجنيد افراد الشبكه الجاسوسيه حين كانوا طلابًا في جامعه "كامبردج"، ابان الثلاثينات، ثم صعدوا لاحقا لتولي مناصب حساسه.
 
وكان "فيلبي" يعلم ان "ماكلين" هو اول المستهدفين بالتحقيق في تسريب برقيات بين رئيس الوزراء البريطاني، ونستون تشرتشل، والرئيس الاميركي "روزفلت" خلال الحرب، فامره بالفرار الي موسكو، ورافقه "بيرغس" بصوره مفاجئه. الامر الذي اثار الشكوك حول "فيلبي" الذي بات "بيرغس" في بيته مرات كثيره.
 
في البدايه، حاول فيلبي الدفاع عن صديقه، لكنه سرعان ما انقلب عليه عندما ادرك ان وضعه اصبح مهزوزًا ومهددًا بالانكشاف.
 
وفي حزيران (يونيو) عام 1951، بعث "فيلبي" ببرقيه الي رئيس جهاز المخابرات الخارجيه "ام اي 6"، السير ستيوارت منزيز، لابلاغه بان بيرغس "تتوفر فيه المتطلبات الاساسيه" للعمل الجاسوسي، كما نقلت صحيفه "ديلي ميل" عن الوثائق، مشيرًا الي ان "بيرغس" يملك كاميرا ومصباحًا شمسيًا لتظهير الافلام، ويعمل حتي ساعه متاخره في البيت، وهو كثير الزيارات الي نيويورك، ولديه نسخه من نص كتبه ستالين عن الماركسيه.
 
واوضح فيلبي في برقيته بانه "قد يكون هناك تفسير بريء" لما ذكره من نقاط، لكنه يشعر بضروره لفت الانتباه اليها، ويخلص الي القول: "بيرغس يستوفي، دون شك، المتطلبات الاساسيه للعميل الجاسوسي" مضيفًا: "بعض الحقائق المعزوله تكتسب اهميه مشؤومه"، وتشير الي ان تجنيد بيرغس كعميل سوفيتي "لا يمكن ان يُستبعد"...!!
الكلمات المتعلقة