الأقباط متحدون - تنمية أدمغة نياندرتال مصغرة في المختبر
  • ١٨:٤٨
  • السبت , ١٢ مايو ٢٠١٨
English version

تنمية أدمغة نياندرتال مصغرة في المختبر

تكنولوجيا | إيلاف

٥٨: ١٢ م +02:00 EET

السبت ١٢ مايو ٢٠١٨

انسان النياندرتال
انسان النياندرتال

 بهدف معرفة الاختلافات بين الانسان وأقرب أقربائه
يعتزم علماء تنمية أدمغة مصغرة لانسان النياندرتال في المختبر بهدف معرفة الاختلافات بين الإنسان الحديث وأقرب أقربائه من المخلوقات الأخرى.

وستُبنى كرات صغرى من النسيج بحجم حبة العدس من خلايا جذعية بشرية بعد تحريرها جينياً لتحوي حمضاً نووياً من إنسان النياندرتال.

ولن تكون الأدمغة الصغرى قادرة على التفكير أو الاحساس ولكنها ستكون نسخة من التكوينات الأساسية لدماغ إنسان بالغ.

وقال البروفيسور سفانتي بابو مدير الأبحاث الوراثية في معهد ماكس بلانك للانثروبولجيا النشوئية في مدينة لايبرغ الالمانية حيث ستجري التجربة "أن أفراد النياندرتال هم أقرب أقارب الانسان الحديث وإذا أردنا أن نحدد أنفسنا كفصيلة أو جنس فان النياندرتاليين هم الذين يجب ان نقارن أنفسنا بهم".

وأضاف أن فريقه يريد أن يرى إن كان يستطيع إيجاد اختلافات أساسية في عمل الخلايات العصبية قد تكون السبب الرئيسي في كون الإنسان يبدو مخلوقاً "بهذه الخصوصية من الناحية الذهنية والمعرفية".

ويقود مختبر معهد ماكس بلانك الجهود العلمية لتفكيك جينوم النياندرتال ونشر أبحاثاً تبين كم من الصفات ندين بها إلى أسلافنا الأوائل.

وكان المعهد أدخل جنيات من إنسان النياندرتال في فئران اختبار لتنمية عظم القحف وجينات النياندرتال الخاصة بتحسس الألم في بيوض ضفادع لدراسة حافات الألم.

وحقق العلماء جملة اكتشافات عن إنسان النياندرتال في الآونة الأخيرة منها أنه في الحقيقة وصل إلى شمال أوروبا قبل الانسان الحديث بآلاف السنين وخلال هذه الفترة أصبحت بشرته شاحبة نتيجة الصعوبة التي واجهت جسمة لامتصاص ما يكفي من أشعة الشمس.

وعندما تزاوج النياندرتاليون مع البشر الحديثين انتقلت هذه الجينات. وعلى الغرار نفسه انتقلت من أسلافنا النياندرتاليين الطفرات الوراثية التي تجعل بعض البشر أكثر تعرضاً للاصابة بالتهاب المفاصل وكذلك الميل إلى الاستيقاظ في الليل والنوم في النهار لأن خطوط العرض الشمالية غيرت ساعاتهم البيولوجية.

واكتشف فريق العلماء في معهد ماكس بلانك شفرة الحمض النووي لجينوم النياندرتال اول مرة في عام 2010 باستخدام عينات من أُناث عشن في اوروبا قبل عشرات آلاف السنين.

وتأكد العلماء من تزاوج النياندرتاليين مع البشر الأوائل من وجود الحمض النووي للنياندرتال في جميع البشر غير الأفارقة.

ولكن العلماء يشيرون إلى وجود "مناطق جينية ميتة" وهي رقع واسعة من جينوم النياندرتال ليست موروثة ربما لأنها تمنح أفضليات للصحة أو الخصوبة أو القدرات الذهنية أو المظهر الجسدي.

وقال البروفيسور بابو "اننا نريد أن نعرف إن كان بين هذه الأشياء شيء يختفي هناك هو الذي يجعلنا مختلفين".

وتساءل البروفيسور بابو "هل هناك اساس بيولوجي لكون البشر الحديثين استمروا وأصبحوا ملايين وفي النهاية مليارات منتشرين في انحاء العالم ولهم ثقافة؟"