الأقباط متحدون - كيف رد البابا كيرلس على عدم حضوره ظهور العذراء بالزيتون؟
  • ٠٦:٤٣
  • الثلاثاء , ٨ مايو ٢٠١٨
English version

كيف رد البابا كيرلس على عدم حضوره ظهور العذراء بالزيتون؟

٥٨: ٠٨ م +02:00 EET

الثلاثاء ٨ مايو ٢٠١٨

كيف رد البابا كيرلس على عدم حضوره ظهور العذراء بالزيتون؟
كيف رد البابا كيرلس على عدم حضوره ظهور العذراء بالزيتون؟
كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
أعدت صحيفة الدستور، ملفا عن ظهور العذراء في كنيسة الزيتون، بمناسبة مرور 50 عاما على هذه المناسبة، ومنه ما تردد عن غياب البابا كيرلس السادس، بابا الكنيسة آنذاك عن حضور المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن ذلك، وأيضا غياب توقيعه على البيان.
 
البابا بنفسه أجاب على هذه التساؤلات، في حوار مع صحيفة "أخبار اليوم"، قائلا: "لقد سمعت كثيرا مما قيل عن سبب عدم حضورى المؤتمر الصحفى، كما سمعت اعتراضات البعض على ما زعموا من عدم توقيعى على البيان الذى أصدرته بصحة الظهور.. كما تردد أمامى سؤال من كثيرين.. لماذا لم أذهب حتى الآن لرؤية عذراء الزيتون؟
 
وكل هذا من قبيل الأقاويل التى تروج فى مثل هذه الأحداث العظيمة المقدسة.. لأن ظهور "أم النور" أمر يفوق تفكير البشر".
 
وأضاف "البابا": "حقيقة الأمر هى:أولًا - إننى أرى أم النور.. حمامة السلام.. السيدة الطاهرة مريم العذراء أم يسوع المسيح.. أراها منذ حداثتى.. أراها بالإيمان.. وقد لمست آثار عجائبها فى البيت الذى نشأت فيه.. فى شارع النيل بالإسكندرية.
 
كان ذلك عام ١٩١٠.. وظهرت فى بيت أسرتى بملابسها النورانية وتاجها المتلألئ.. ويومئذ وهبت الشفاء لمريض بالمنزل.
وكان لهذا الحادث أعظم الأثر فى نفس جميع أفراد أسرتى.. وفى نفسى..
 
وظلت صورتها مصدر إشعاع بالبركات فى بيت أسرتى.. واحتلت الإيمان فى نفوسنا.. فنشأ الجميع. ونشأت على هذا الحب لها.. ولم يبرح من أمامى هذا الحدث القدسى المبارك".
 
وأضاف: "والآن.. وقد شهدت الملايين ظهور السيدة العذراء فوق كنيسة الزيتون.. وتناقلت الأنباء هذا الظهور من أقصى الأرض إلى أقصاها.. وشهد الشهود العدول بهذا الظهور العجيب.. وعلى هذه الصورة الفريدة التى لم يسبق ظهورها بها فى أى مكان من الأرض.. فإننا نسجد لله مسبحين بحمده على عنايته بنا.. وإظهار آياته التى تبعث الطمأنينة فى القلوب، وتوثق أواصر الإيمان فى قلوبنا".
 
وتابع: "ثانيًا - أما عقد المؤتمر الصحفى.. فقد كان بناء على إرشادى.. وبعد بحث وتروٍ استمر شهرًا وثلاثة أيام.. وأصدرت بيانًا بالحقائق التى جمعناها عن هذا الظهور المقدس.. ووقعته وأمرت بطبعه وتوزيعه.. وانتدبت ثلاثة من الآباء الأساقفة لينوبوا عنى فى حضور المؤتمر. وقد زودت هؤلاء الإخوة الأساقفة بالتوجيهات اللازمة للرد على الأسئلة التى وجهها الصحفيون.. وكانت ردودهم معبرة كل التعبير عما أعتقد وأرى وأؤمن.
 
والبيان الذى وزع فى المؤتمر هو نتيجة بحث اللجان المختلفة برئاستى.. وقد وقعت على أصل هذا البيان المحفوظ الآن فى ملفات البطريركية. وليس من المألوف أن أوقع على كل نسخة مطبوعة.. يكفى أنها صادرة من المقر البابوى".
 
وأردف: "ثالثًا - أما زيارتى للكنيسة.. فلها ترتيب خاص.. ولسوف أتوجه إليها فى الوقت الذى يختاره الله، لأؤدى فيها فروض الصلاة كعادتى المتبعة فى جميع الكنائس.. وسيكون ذلك يوم يتم تنفيذ المشروعات التى يقوم بها المهندسون الآن لبناء مقصورة خاصة.. فى المكان المواجه للظهور المقدس الذى تم وتأكد.. سيكون ذهابى إلى هذا المكان القدسى بعد أن يؤمن بهذه المعجزة كل الناس.. لقد أردت ألا يقال إننى أوحى للناس بأن يفعلوا طبق ما أفعل.. ولذلك تركتهم يتأكدون بأنفسهم.. حتى إذا ما استقر الأمر وآمنوا ذهبت لتدشين المنشآت الجديدة التى ستتم قريبًا بإذن الله".