الأقباط متحدون - الاتفاق النووي مع إيران لم يمت رغم انسحاب واشنطن
  • ١٣:٢٧
  • الاربعاء , ٩ مايو ٢٠١٨
English version

الاتفاق النووي مع إيران "لم يمت" رغم انسحاب واشنطن

أخبار عالمية | bbc.com/arabic

٢٥: ٠٣ م +02:00 EET

الاربعاء ٩ مايو ٢٠١٨

صورة أرشفية
صورة أرشفية

 تعهدت الدول الأوروبية الكبرى بالالتزام بالاتفاق النووي مع إيران رغم انسحاب الولايات المتحدة منه.

وكانت بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا قد حثت الولايات المتحدة على ألا تعرقل تنفيذ الاتفاق.
 
وقالت الدول الثلاث إنها ستعمل مع الدولتين الأخريين الموقعتين عليه في عام 2015، وهما روسيا والصين، على مواصلة دعمه.
 
وقالت إيران ردا على القرار الأمريكي إنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم، إن لم تتمكن الأطراف من الحفاظ على الاتفاق.
 
وقال الرئيس حسن روحاني في بيان: "أمرت وزارة الخارجية بالتفاوض مع الدول الأوروبية، والصين، وروسيا خلال الأسابيع المقبلة".
 
وأضاف: "إذا حققنا أهداف الاتفاق في التعاون مع الدول الموقعة عليه، فسوف يظل معمولا به".
 

الرئيس الإيراني: مستعدون لتخصيب اليورانيوم بدون حدود

وشهد البرلمان الإيراني مشاهد غاضبة، إذ أخذ بعض الأعضاء في إحراق العلم الأمريكي، وأفادت تقارير بأن رئيس البرلمان قال إن ترامب "يفتقد إلى القدرة العقلية".

وقد حد الاتفاق الذي يعرف بـ"خطة العمل المشتركة الشاملة"، أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات التي فرضتها عليها الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي.

لماذا انسحبت الولايات المتحدة؟

وقال الرئيس الأمريكي في خطاب متلفز الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستنسحب من "خطة العمل المشتركة الشاملة". وقال إنها "بشعة، وأحادية الجانب، وما كان ينبغي أبدا التوصل إليها".

وأضاف أنها، بدلا من حماية الولايات المتحدة، وحلفائها، فإنها وضعت "قيودا ضعيفة جدا على أنشطة النظام النووية، ولم تضع حدا على الإطلاق، لسلوك إيران الآخر الضار، ومن ذلك أنشطتها الشريرة في سوريا، واليمن، وأماكن أخرى".

أعضاء في البرلمان الإيراني يحرقون العلم الأمريكي

وأشار الرئيس إلى أن الاتفاق لم يتعامل مع تطوير إيران لصواريخ باليستية، وأن آليات التفتيش لم تكن قوية بالقدر الكافي.

وقال إنه سيعيد فرض عقوبات اقتصادية كانت الإدارة الأمريكية تتجنبها منذ توقيع الاتفاق في 2015.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن العقوبات تستهدف الصناعات المذكورة في الاتفاق، ومن بينها قطاع النفط الإيراني، وتصدير الطائرات إلى إيران، ومحاولات الحكومة الإيرانية شراء عملات ورقية من الدولارات.

وأفادت تقارير بأن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، قال إن على الشركات الأوروبية التي تعمل في إيران أن توقف أنشطتها خلال ستة أشهر، وإلا واجهت فرض عقوبات أمريكية عليها.

مسار للصدام

تحليل: جوناثان ماركوس - مراسل الدفاع والدبلوماسية في بي بي سي

لم يكن الاتفاق مثاليا. فهو لم يتناول عددا من الأنشطة الإيرانية المقلقة، مثل برنامج صواريخها، وسلوكها الإقليمي.

وكانت الحقيقة غير المريحة بالنسبة إلى ترامب هي أن الاتفاق كان ساريا.

وعلى الرغم من ذلك فقد قدمه ترامب بطريقة صارخة وخاطئة، بالحديث عن تركه أشياء لم يكن أبدا من المفترض أن يعالجها.

ووضع ترامب بذلك دبلوماسية الولايات المتحدة في صدام مع أقرب حلفاء واشنطن.

إيران حدت من أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات

ويخشى البعض أنه ربما يكون السبب في جعل وقوع حرب إقليمية جديدة فادحة في الشرق الأوسط أكثر احتمالا.

كيف كان رد فعل العالم؟

لقد أدى القرار الأمريكي إلى ذعر الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق. وقالت روسيا إن قرار ترامب أصابها بـ"إحباط شديد".

وأصر وزير الخارجية الفرنسي، جان-إيف لودريان، على أن الاتفاق "لم يمت"، وقال إن اجتماعا سيتم بين فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيران يوم الاثنين.

 

وقال الرئيس الأمريكي السابق، بارك أوباما الذي أدى دورا رئيسيا في الاتفاق، على صفحته في فيسبوك إن الاتفاق كان معمولا به وكان يحمي المصالح الأمريكية.

وأضاف: "الخروج من "خطة العمل المشتركة الشاملة" يعني إدارة ظهرنا لحلفاء أمريكا المقربين، في اتفاق شارك في التفاوض بشأنه دبلوماسيون، وعلماء، وأفراد استخبارات كبار".

لكن القرار الأمريكي لقي ترحيبا من السعودية وإسرائيل، خصمي إيران في المنطقة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أحد أبرز منتقدي الاتفاق، إنه "يدعم بالكامل" انسحاب ترامب من هذا الاتفاق "الفادح".

وقد وافقت إيران، بناء على "خطة العمل المشتركة الشاملة"، على الحد من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب، الذي يستخدم في وقود المفاعلات، وفي الأسلحة النووية، لمدة 15 عاما، وتقليص عدد أجهزة الطرد المركزي الموجودة لتخصيب اليورانيوم لمدة 10 سنوات.

بريطانيا وفرنسا وألمانيا أصدرت بيانا مؤيدا للاتفاق

ووافقت إيران أيضا على تعديل منشآت نووية تعمل بالمياه الثقيلة بحيث لا تسمح بإنتاج بلوتونيوم مناسب لصنع قنابل نووية.

وفي المقابل رفعت العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي على طهران، التي كانت تشل الاقتصاد الإيراني.

وبعد تبني الاتفاق، أشارت تقديرات إلى أن المدة التي تحتاجها إيران لجمع كميات كافية من اليورانيوم المخصب أو البلوتونيوم لتصنيع سلاح نووي تصل إلى 12 شهرا، في حال قررت ذلك. لكن خبراء يقولون إنها تحتاج لسنوات لتمتلك ترسانة نووية فاعلة.

 

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.