الأقباط متحدون - خالد محي الدين يروي حكاية «عبد الناصر» مع الإخوان والتنظيم السري
  • ١٣:١٠
  • الأحد , ٦ مايو ٢٠١٨
English version

خالد محي الدين يروي حكاية «عبد الناصر» مع الإخوان والتنظيم السري

أخبار مصرية | shorouknews.

٥٢: ٠٣ م +02:00 EET

الأحد ٦ مايو ٢٠١٨

خالد محي الدين يروي حكاية «عبد الناصر» مع الإخوان والتنظيم السري
خالد محي الدين يروي حكاية «عبد الناصر» مع الإخوان والتنظيم السري

 شهدت مسيرة الراحل خالد محي الدين، عضو مجلس قيادة ثورة 52 ومؤسس حزب التجمع، الذي وافته المنية صباح اليوم الأحد، العديد من الأحداث المهمة والمثيرة، لا سيما المتعلقة بعلاقتة بجماعة الإخوان المسلمين والانضمام لتنظيمها السري ثم الابتعاد عنها.

 
دون «محي الدين» مذكراته في «الآن أتكلم»، الذي صدرت طبعته الأولى من مركز الأهرام للترجمة والنشر عام 1992، بعد 40 عامًا من قيام الثورة، بصياغة الأستاذ الدكتور رفعت السعيد، وتضمنت قدرًا كبيرًا من الأسرار والخبايا.
 
يحكى «خالد» مقابلته مع الصاغ «الرائد» محمود لبيب، الذي عرف فيما بعد أنه مسؤول الجناح العسكري في الإخوان المسلمين، قائلا: «ذهبت في لقائي الأول ومعي الضابط عثمان فوزي من ضباط سلاح الفرسان، وبدأ محمود لبيب يتكلم عن القضية الوطنية بنكهة إسلامية، ويتهرب من الإجابة المباشرة عن أي سؤال يتعلق بكيفية تحرير الوطن».
 
ويضيف أن عثمان فوزي اشتم رائحة الإخوان من الحديث، قائلا له وهم عائدين: «هذه جماعة خطرة وضارة»، وانسحب ولم يحضر مرة أخرى، وفي مرة تالية حضر جمال عبد الناصر و«بدأت علاقة من نوع غريب مع جماعة الإخوان، وتكونت مجموعة عسكرية تضم العديد من الضباط، ولم نعد نلتقى في أماكن عامة، وإنما بدأنا نعقد اجتماعات منتظمة في البيوت».
 
وأشار «محي الدين»، إلى أن: «علاقة الإخوان بهذه المجموعة من الضباط تتسم بالحساسية، ففجأة وجد الإخوان أنفسهم أمام كنز من الضباط المستعدين لفعل أي شيء من أجل الوطن، فعبد الناصر مثلا كان يعتقد أن الإخوان يريدون استغلالنا كضباط لنكون أداة في أيديهم، ونعطيهم مكانة سياسية بوجود نفوذ لهم في الجيش، لكنهم لن يقدموا شيئا للقضية الوطنية، وكان يلح في الاجتماعات: إذا كان لديكم نصف مليون عضو، وأربعة آلاف شعبة، فلماذا لا نبدأ بعمليات ضرب ضد الاحتلال، ومظاهرات وتحركات جماهيرية؟».
 
وقال عضو مجلس قيادة الثورة: «بدأنا عملنا في الجهاز السري، حيث أخذونا للتدريب في منطقة قريبة من حلوان، وكنا أكثر دراية كضباط ممن يدربوننا؛ وكان عبد الناصر ممتعضا من ذلك، وبدأنا نستشعر حالة الاغتراب عن الجماعة، وأتى عام 1946 ليجد مصر في حالة مد وطني عارم، وأخذت الأحداث تتسارع حيث كشفت حينذاك جماعة الإخوان عن وجهها السياسي، وتصرفت كجماعة سياسية وتخلت عن دعاوى النقاء الديني، ولما كانت بحاجة إلى صحيفة يومية، وورق صحف في ظل أزمة شديدة في الورق، تقاربت من إسماعيل صدقي وحصلت في مقابل تقاربها هذا على ما أرادت من دعم، كذلك وقفت جماعة الإخوان ضد اللجنة الوطنية للطلبة والعمال».
 
وتابع: «بدأنا نحس أنهم مثل أي سياسيين آخرين يفضلون مصلحتهم ومصلحة جماعتهم على ما ينادون به من مبادئ، وعلى مصلحة الوطن، وتحادثت طويلا مع جمال عبد الناصر حول علاقتنا بالجماعة، وأفضى جمال لي بمخاوفه من أن الجماعة تستخدمنا كضباط لمصالحها الذاتية وليس لمصلحة الوطن، وأفضيت له بمشاعري، واتفقنا على أننا قد تورطنا أكثر مما يجب مع هذه الجماعة، وأنه يجب أن ننسحب منها وتدريجيا يأتي عام 1947 ليجد علاقتنا ـ جمال وأناـ وقد أصبحت باهتة تماما مع جماعة الإخوان».
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.