الأقباط متحدون - 10 معلومات عن سبت النور.. طقوس خاصة واحتفالات مهيبة معجزية
  • ٢٢:٠٥
  • الجمعة , ٦ ابريل ٢٠١٨
English version

10 معلومات عن "سبت النور".. طقوس خاصة واحتفالات مهيبة معجزية

٤٨: ٠٩ م +02:00 EET

الجمعة ٦ ابريل ٢٠١٨

"سبت النور"
النور المقدس يخرج من القبر كل عام.. ولا يؤذي من يمسكه
كتب - نعيم يوسف
تستعد الكنائس المسيحية غدًا السبت للاحتفال بـ"سبت النور"، وهو اليوم السابق لعيد القيامة المجيد، ونعرض في السطور التالية أبرز 10 معلومات عن هذا العيد.
 
1- له العديد من الأسماء، مثل "سبت الفرح"، و"سبت النور" لأن فيه أنار المسيح على الجالسين في الظلمة عندما نزل إلى الجحيم من قبل الصليب وأخذ من كان على رجاء، كل من مات على رجاء الخلاص إلى الفردوس، وله طقس خاص في الصلاة، حيث تمتزج فيه الألحان الحزينة التي تستمر من أسبوع الآلام السابق، وألحان الفرح، التي تعلن بداية فترة أفراح القيامة.
 
2- يعود هذا اليوم لإحياء ذكرى يوم السبت الذي قضاه المسيح في القبر بعد صلبه ودفنه في نهاية يوم الجمعة، وقبل قيامته باكر يوم الأحد، ولذلك تمتزج فيه ألحان الفرح بالحزن.
 
3- تنظم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية طقسا خاصا بهذا اليوم، يبدأ من مساء الجمعة وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، وتسمى "سهرة أبو غلمسيس" تذكارا لتحرير المسيح للنفوس التي كانت في الجحيم، ولذلك يقرأ فيها سفر الرؤيا. وأول كلمة في سفر الرؤيا هي إعلان يسوع المسيح. وكلمة إعلان باليونانية هي أبو كالبسيس ومن هنا سميت باللغة الدارجة أبو غلمسيس، وفي نهاية الليل وبداية الصباح يُقام قداسًا وهو قداس سبت الفرح، ثم يبدأ الأقباط صومًا أخر حتى نهاية القداس الأخر والمعروف بـ"قداس ليلة عيد القيامة".
 
- قديمًا.. كان الأقباط لهم عادات خاصة في هذا اليوم، ويذكر الدكتور يواقيم رزق، في كتابه "الأعياد والاحتفالات الدينية القبطية في القرن الحادي عشر"، أنه كان هناك "احتفال كبير أن النور يظهر على قبر المسيح بكنيسة القيامة بالقدس فتشعل مصابيح الكنائس كلها "وتقبل النذور والتبرعات من أموال ومأكولات وحلوى وملابس".
 
5- في القدس يكون لهذا اليوم احتفالات خاصة، ويذهب الحجاج كل عام لقضاء أسبوع الآلام واحتفالات عيد القيامة هناك، وهي طقوس الحج في المسيحية أو ما يُعرف بين الأقباط بـ"التقديس"، ويُطلق على من يؤدي هذه الطقوس اسم "مقدس".
 
6- يعتبر أشهر علامات هذا اليوم هو "النور المقدس"، الذي يخرج من قبر المسيح كل عام، في احتفالية تخطف القلوب قبل الأبصار، ويعتبرها الكثيرون من أكثر المعجزات المصدق عليها في أنحاء العالم المسيحي. وقد وُثقت المعجزة أول مرة عام 1106 م. وذُكرت قبل هذا التاريخ ولكن بصورة متقطعة.
7- في مدينة القدس تزدحم كنيسة القيامة بعدد كبير من الزوار من كافة الجنسيات اليونانية، الروسية، الرومانية، الاقباط، السريان، بالإضافة إلى المسيحين العرب القاطنين في فلسطين التاريخية، بإنتظار انبثاق النور المقدس حسب المعتقدات المسيحية.
 
8-  يقوم بطريرك الروم الأرثوذكس ومعه رئيس أساقفة الأرمن بمسيرة كبيرة ومعهم كثير من رجال الدين من كل أنحاء العالم يرددون الترانيم والأناشيد. يطوفون ثلاث مرات حول كنيسة القيامة بالقدس ثم يأتي بطريرك اورشليم أو رئيس أساقفة الأرثوذكس ويقوم بقراءة صلاة معينة ثم يبدأ بخلع ملابسه ويدخل قبر المسيح وحده ويتم فحص البطريرك جيدًا قبل الدخول من قبل السلطات الإسرائيلية للتأكد من انه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار كما يتم فحص القبر أيضًا، وقديما كان الجنود العثمانيون المسلمون، يقومون بمهمة الفحص، ويبقى رئيس أساقفة الأرمن منتظرًا في موضع ظهور الملاك لمريم المجدلية ليبشرها بقيامة المسيح.
 
9- يظل الشعب في الخارج مرددًا "كيرياليسون"، وهي كلمة يونانية تعني "يارب أرحم"، حتى تنزل النار، وتشعل 33 شمعة مطفأة بحوزة بطريرك الروم، الذي يخرج بعدها حاملا الشموع المضاءة ليشعل 33 شمعة أخرى، أو 12 شمعة أخرى، توزيعها على المصليين في الكنيسة.
 
10- يبث حفل ظهور النار المقدسة مباشرةً في جورجيا واليونان وروسيا وروسيا البيضاء ورومانيا وأوكرانيا وبلغاريا وقبرص ولبنان، و مصر. بل ويتم إحضار الشعلة المقدسة إلى بلدان أرثوذكسية معينة مثل روسيا وروسيا البيضاء وأوكرانيا واليونان وقبرص وبلغاريا ورومانيا وصربيا ومقدونيا والجبل الأسود وسوريا والأردن ولبنان في رحلات جوية خاصة وسط إحتفال مهيب بحضور كبار الرجال والرؤساء، ويقول من رأوا النار المقدسة بأنها لا تحرقهم أو تؤذيهم عند ملامستها ولا تحرق الجلد الخارجي للجسم ولا تحرق الشعر أو الوجه. ويوجد العديد من الأفلام على مواقع مثل يوتيوب تظهر فيها مشاهد لأشخاص حاضرين للحظة خروج النار المقدسة ويبدأون بملامستها والإمساك بالشعلة دون أن تحرقهم أو تؤذيهم.