الأقباط متحدون - حقاً فوضى1-2
  • ٠٧:٠١
  • الثلاثاء , ٦ فبراير ٢٠١٨
English version

حقاً فوضى1-2

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٥١: ١٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ٦ فبراير ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية
د. مينا ملاك عازر
أتفق مع ما قاله سيادة الرئيس أن ما جرى خلال السبع أو ثماني سنوات الأخيرة فوضى، ودعماً للرئيس ورداً على من لا يروا هذا جمعت كل مظاهر الفوضى قدر الإمكان في العديد من المجالات وقدمتها
 لحضراتكم فيما يلي
 
نبدأ بفوضى الإعلام حيث لا يحاسب أحد الإعلامي أحمد موسى على إذاعته تسجيل صوتي مسيء لرجال الشرطة المصابين والخاسرين في معركة الواحات، وحين قررت جهة ما محاسبته مُنعت من الأخرى، وبمناسبة الجهة والأخرى فثمة ثلاث جهات معنية بالإعلام والصحافة، وجهة نقابية يحدث التصادم ما بينهم بشكل عجيب وغريب وفوضوي، ناهيك عن العديد من المذيعين ومقدمي البرامج الذين توقفوا عن تقديم برامجهم البعض عاود التقديم من خارج البلاد والبعض عاد من داخل البلد بشروط وقيود واضحة، والبعض لا نعلم عنه شيء.
 
أما فوضى الاقتصاد فحدث ولا حرج، فمثلا نحن لا نعلم من أين للدولة بكل الأموال المصروفة في تشييد المدن وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، وشق الطرق وحفر الأنفاق وبناء الكباري وغيرها، كما أن لا أحد مطلقاً يشرح لنا من أين سنسدد قرض المحطة النووية؟ ولماذا الإصرار عليها رغم عدم جدواها اقتصادياً بالمقارنة بمحطات إنتاج الكهرباء الألمانية التي تعتمد على الغاز والفحم؟ كما أننا في فوضى إذ لا نعلم كيف ارتفع الاحتياطي النقدي من النقد الأجنبي؟ هل من القروض أم من الودائع أم هو اجتهاد اقتصادي ونجحنا فيه؟ فعلينا أيضاً أن يشرح لنا كيف كان هذا الاجتهاد، حتى القروض التي سددناها لم يشرح لنا أحد كيف سددناها؟ الفوضى تظهر بأجل صورها ليس في ما سبق فقط ولكن أيضاً في ارتفاع الأسعار بشكل مضطرد ودون مبرر واضح ودون إحكام القبضة على الأسواق، كل هذا يحدث فيما يعد فوضى، وأيضاً الفوضى تتجلى في التباين الحاد في الدخول وارتفاع إنفاق مجلس النواب ونحن دولة فقيرة،كما شرح السيد الرئيس، وتكتمل أركان الفوضى الاقتصادية التي نعيشها كما رأيتم في ارتفاعات مدوية في أسعار تذاكر المترو والمواصلات والخدمات كالكهرباء والماء والغاز وغيرها، وهذا دون مبرر واضح وبسبب عدم تعيين كشافين، فتحدث تقديرات جزافية في حين أن لدينا بطالة، أكتفي بهذا القدر الفوضوي   في مجال الاقتصاد لنتيح الفرصة لباقي المجالات.
 
في المجال الأمني لم يتم القبض للآن على قاتل روجيني الإيطالي الذي تسبب مقتله بعد تعرضه لنوبات تعذيب وحشية كما بدى على جثته، في الكثير من الأزمات الاقتصادية والدبلوماسية والقضائية مع إيطاليا وقد أشار السيد الرئيس لهذا في خطابه الأخير، وبرغم هذا لم تصل الأجهزة الأمنية للقاتل رغم أهمية القضية وكأن الجاني محمي أو أقوى من الدولة المصريةوهو الاحتمال الذي يجسد الفوضي الأمنية،وما يزيد الفوضة الأمنية اكتمالاً تلك الأزمة التي تسببت فيها سقوط الطائرة الروسية المقلعة من شرم الشيخ، ما أسفر عن كوارث اقتصادية في انهيار السياحة وتذللنا للجانب الروسي ليرضى باستئناف الطيران المباشر معنا، وتوقف موجات السياح الإنجليز ما يعني أننا لم نعاقب المجرم الذي خرب بيوت ناس كتير، ناهيك عما تسبب فيه مباشرة في قتل مئات السياح، وكأن المجرم هو الآخر أقوى من الدولة، أو يقف وراءه جهات أقوى من الدولة.
 
عزيزي القارئ، نتوقف عند هذه المجالات التي تم سرد شكل الفوضة فيها ولنلتقي المقال القادم إن عشنا وكان لنا نشر.
 
المختصر المفيد هي فوضة.