الأقباط متحدون - من هو سيرغي سكريبال الذي سمّم العلاقات الروسية البريطانية؟
  • ١٣:٥٨
  • السبت , ١٧ مارس ٢٠١٨
English version

من هو سيرغي سكريبال الذي سمّم العلاقات الروسية البريطانية؟

أخبار عالمية | روسيا اليوم

٠٣: ٠١ م +02:00 EET

السبت ١٧ مارس ٢٠١٨

سيرغي سكريبال
سيرغي سكريبال

في ظل احتدام الأزمة الدبلوماسية بين روسيا وبريطانيا، يتساءل المتابعون: من هو العميل البريطاني السابق سيرغي سكريبال، الذي سمّم بإصابته علاقات كانت بحاجة للإنعاش أصلا بين البلدين.

فقد أفادت تقارير إعلامية روسية بأن سكريبال ولد في الـ23 من يونيو 1951، وكان يمارس في صباه رياضة الملاكمة.

وبعد إنهاء تعليمه المدرسي، التحق سكريبال بالخدمة الإلزامية في قوات الإنزال الجوي السوفيتية، ثم انتقل إلى القوات الخاصة التابعة للمخابرات العامة السوفيتية.

وبعد أن تخرج سكريبال في الأكاديمية الدبلوماسية العسكرية، أرسل مطلع تسعينيات القرن الماضي ملحقا إلى مالطا، التي بقي فيها حتى قررت المخابرات الروسية سنة 1994 نقله إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وألحقته بأمن السفارة الروسية هناك.

وأوضح الكاتب والعقيد المتقاعد في هيئة الأمن الفدرالي الروسي نيقولاي لوزان في أحد كتبه التي بحث فيها ملابسات تجنيد سكريبال، أنه تم على مرحلتين، حيث تعرف الضابط الروسي في البداية على رجل أعمال وطيار عسكري غربي سابق يدعى لويس.

لويس عرض على سكريبال سنة 1995 التعاون في البحث عن زبائن مفترضين لتجارته في موسكو، ثم عرّفه على بريطاني من أصول إسبانية يدعى أنطونيو ألفاريس هيدالغو، وهو عميل للمخابرات البريطانية "مي-6" واسمه الحقيقي بابلو ميلر.

ميلر ادعى أيضا أنه رجل أعمال، وعرض على سكريبال التعاون، لكنه "سرعان ما كشف أوراقه" واقترح على الضابط الروسي الكشف عن أسماء زملائه في المخابرات الروسية مقابل مبالغ طائلة من الأموال، وحظي عرضه بالقبول.

وتسبب خوف سكريبال المستمر من إمكانية الكشف عن خيانته، بآثار سلبية انعكست على حالته النفسية، وعلى أدائه في خدمة السفارة الروسية، الأمر الذي حمل الأخيرة على إرساله إلى موسكو سنة 1996.

وبعد ثلاث سنوات على عودته، أقيل نهائيا من عمله لأسباب صحية، ولتقصيره المهني الكبير تمت إقالته، وقطعت المخابرات البريطانية جميع الاتصالات لانعدام الحاجة لعمالته.

وعمل سكريبال عدة سنوات في الخارجية الروسية وفي الأكاديمية الدبلوماسية العسكرية، ثم حاول تأسيس شركة في مجال تجارة الخمر لكنه فشل.

وبعد تولي فلاديمير بوتين مقاليد الحكم، عرض بابلو ميلر على سكريبال استئناف التعاون، حيث كان الأخير يستغل علاقاته الشخصية مع زملائه السابقين للحصول على معلومات سرية.

وألقت السلطات الروسية القبض على سكريبال عام 2004 بعد الكشف عن اتصالاته عبر عملاء في المخابرات البريطانية بسفارة لندن في موسكو باستخدام جهاز إلكتروني متطور.

ولم ينف سكريبال أثناء التحقيقات المغلقة معه التهم التي نسبت إليه، حيث تبين أنه كان يلتقي من حين إلى آخر عملاء المخابرات البريطانية في إزمير التركية، وسلّمهم أسماء 300 استخباراتي روسي في الخارج على الأقل.

وحكم القضاء الروسي عليه سنة 2006 بالسجن لمدة 13 عاما على بجرم الخيانة، لكنه في يوليو 2010 تم تسليمه لبريطانيا في إطار صفقة تبادل للجواسيس مع واشنطن.

واشترى سكريبال بعد الإفراج عنه منزلا في مدينة سوسبيري جنوبي بريطانيا، حيث يعيش بابلو ميلر أيضا، وكان يلقي محاضرات حول أساليب عمل المخابرات الروسية في الأكاديمية العسكرية الملكية البريطانية.

وفي عام 2011 وصلت إلى بريطانيا ابنة سكريبال ونجله،  وزوجته التي توفيت في 2014 ليبقى يقيم وابنته وحيدين في بريطانيا، إذ توفي نجله بسبب الفشل الكبدي في مدينة بطرسبورغ الروسية.

وتقاعد سكريبال في عام 2016، ومنحته سلطات المملكة وسام الإمبراطورية البريطانية.

وفي 4 مارس الماضي، وجد سكريبال وابنته يوليا ( 33 عاما) مغمى عليهما في الشارع، إثر تسميمهما بمادة مجهولة وتم نقلهما والشرطي الذي عثر عليهما إلى مستشفى في سولسبري وجميعهم في حالة حرجة.

وتتهم السلطات البريطانية المخابرات الروسية بتسميم سكريبال وابنته بغاز "نوفيتشوك" السام المشل للأعصاب، فيما تنفي موسكو جملة وتفصيلا أي ضلوع لها في الحادث.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.