الأقباط متحدون - 38 عامًا من الدبلوماسية مع إسرائيل.. 6 سفراء.. وتم سحب السفير مرتين
  • ١٣:٥٣
  • السبت , ٢٤ فبراير ٢٠١٨
English version

38 عامًا من الدبلوماسية مع إسرائيل.. 6 سفراء.. وتم سحب السفير مرتين

٣٧: ٠٧ م +02:00 EET

السبت ٢٤ فبراير ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية

القاهرة سحبت السفير عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان.. وبعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية

كتب - نعيم يوسف

يوافق اليوم 24 فبراير، مرور 38 عاما على وجود تمثيلا دبلوماسيا بين مصر وإسرائيل، وذلك عندما ذهب سعد مرتضى، أول سفير مصري إلى تل أبيب لتسلم مهامه، بينما حضر "إلياهو بن إليسار"، إلى القاهرة لتسلم مهامه كسفير لإسرائيل في مصر.

من الحرب إلى السلام
العلاقات المصرية - الإسرائيلية بدأت عام 1948، بحالة حرب، واستمرت هذه الحالة حتى توقيع معاهدة السلام المعروفة باسم "اتفاقية كامب ديفيد"، والتي بناء عليها أقامت مصر علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وأصبحت لمصر سفارة في تل أبيب وقنصلية في إيلات، ولإسرائيل سفارة في القاهرة وقنصلية في الإسكندرية، لتكون مصر والأردن هما الدولتين العربيتين الوحيدتين اللتين ترتبطان بمعاهدات سلام مع تل أبيب.

أول سفير
في 24 فبراير عام 1980، ذهب الدبلوماسي المصري "سعد مرتضى"، إلى إسرائيل لتسلم مهامه، في عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، الذي وقع على اتفاقية السلام عام 1979، ولكنه لم يستمر أكثر من عامين، حتى أصدر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قرارا، بسحبه احتجاجًا على الاجتياح الإسرائيلي للبنان.

حرب لبنان
عام 1982، قررت إسرائيل شن عملية عسكرية ضد منظمة التحرير الفلسطينية بعد محاولة اغتيال سفيرها إلى المملكة المتحدة، شلومو أرجوف على يد منظمة أبو نضال، فهاجمت منظمة التحرير الفلسطينية والقوات السوريّة والمليشيات المسلحة الإسلامية اللبنانية، فقامت إسرائيل باحتلال جنوب لبنان وحاصرت منظمة التحرير وبعض وحدات الجيش السوري في بيروت الغربيّة، ثم انسحبت منظمة التحرير من بيروت بعد أن تعرّض ذلك القسم منها إلى قصف عنيف، وكان ذلك بمعاونة المبعوث الخاص، فيليب حبيب، وتحت حماية قوات حفظ السلام الدولية، وقد انتهت هذه الحرب عام 1985.

السفير الثاني
عام 1986، عينت مصر الدبلوماسي المصري، محمد بسيوني، سفيرا لها في تل أبيب، وهو عسكري مصر خدم في جهاز المخابرات الحربية المصرية، وفي عام 1973، شغل منصب الملحق العسكري بسفارة مصر في دمشق، خلال تلك الفترة لعب دوراً أساسيا في التنسيق للهجوم المشترك بين مصر وسوريا ضد إسرائيل. في عام 1973، تم تعيينه ملحقا عسكريا في سفارة مصر بطهران، وبعد معاهدة السلام تم تعيينه نائباً لسفير مصر في تل أبيب، بعد أن سحبت مصر السفير "مرتضى" لإدارة السفارة حتى عام 1986، حيث تم تعيينه رسميا، ليستمر في منصبه حتى عام 2000، عند اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

الانتفاضة الفلسطينية
اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية في 28 سبتمبر عام 2000، وتوقفت فعلياً في 8 فبراير 2005 بعد اتفاق الهدنة الذي عقد في قمة شرم الشيخ والذي جمع الرئيس الفلسطيني المنتخب حديثاً محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون، وقد راح ضحيتها 4412 شهيدا فلسطينيا و48322 جريح، وأما خسائر الجيش الإسرائيلي تعدادها 334 قتيل ومن المستوطنين 735 قتيل وليصبح مجموع القتلى والجرحى الإسرائيليين 1069 قتيل و 4500 جريح.

استمرار التمثيل الدبلوماسي المصري
في مارس عام 2005، أرسلت مصر "محمد عاصم إبراهيم"، ليتسلم مهمته كسفير في تل أبيب، واستمر حتى عام 2008، حين تم تعيين السفير ياسر رضا علي عبدالله، سفيرا حتى عام 2012، حين تم تعيين السفير عاطف محمد سالم، والذي شغل المنصب حتى عام 2015، حيت تم تعيين حازم خيرت، سفيرا، ومستمر في منصبه حتى الآن.