الأقباط متحدون - “التاكسي الطائر” أصبح واقعاً… والإمارات وجهته الأولى
  • ٠٢:١٧
  • الخميس , ٢٢ فبراير ٢٠١٨
English version

“التاكسي الطائر” أصبح واقعاً… والإمارات وجهته الأولى

تكنولوجيا | رصيف 22

٣٢: ٠٦ م +02:00 EET

الخميس ٢٢ فبراير ٢٠١٨

التاكسي الطائر
التاكسي الطائر

أصبح ما نراه من مشاهد في أفلام الخيال العلمي واقعاً ملموساً، إذ بات الآن ممكناً الطيران من دون طيار في مركبات صغيرة، للانتقال من مكان إلى آخر، عوضاً عن ركوب السيارة.

في أوائل شهر فبراير، أجرت «إيهانج 148»، أول طائرة درون مخصصة لنقل الركاب، تجربتها الأولى عندما نقلت أشخاصاً في مقاطعة جوانجدونج المُطلة على بحر الصين الجنوبي.

«رحلتنا الناجحة تعني أن المشاهد التي اعتدنا مشاهدتها في أفلام الخيال العلمي، أصبحت قريبة جداً من متناول عامة الناس»، حسبما قالت شركة «Ehang» الصينية.


وذكرت الشركة المُصنّعة أن كابينة التاكسي الطائر مزودة بنظام تهوية وتبريد وفيها مساحة للحقائب، لكن الطائرة لا يمكنها نقل الزبائن ذوي الوزن الثقيل، ويجب ألا يتجاوز وزن الزبون مع حقائبه 100 كيلوجرام.

لا يزيد وزن الطائرة عن 200 كيلوجرام، ويبلغ طولها خمسة أمتار. وتعمل ببطارية تكفي للطيران 23 دقيقة بسرعة نحو 100 كلم/ساعة.

استغرق العمل على بحث وتطوير  الطائرة 1000 يوم توازيها اختبارات كثيرة شارك فيها 150 مهندساً تقنياً. وتحمل الطائرة أربع مروحيات ثنائية موزعة على أربعة أجنحة. وعند هبوطها يمكن ثني جناحيها ثم رفعها ونقلها في سيارة صغيرة.

وحسب الشركة، يمكن للطائرة تفادي مختلف حالات الطوارئ إذ «يمكنها في حالات الطوارىء الاعتماد على جناح واحد في حالة تعطل الجناح الآخر وسائر المروحيات».

أقوال جاهزة
«التاكسي الطائر» من أفلام الخيال العلمي إلى الواقع... تجربة ناجحة في نقل الركاب ودبي ستكون السباقة في استخدامه

خطوط «إنتاج ضخم» للأسواق الخليجية والأوروبية
وبدأت الشركة الناشئة «إنتاجاً ضخماً» يستهدف بيعها في الأسواق الاقتصادية الغنية منذ مطلع العام الجاري.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة هو هوازي: «سنبدأ الإنتاج الضخم لطائراتنا، ليس في دبي فحسب، بل كذلك في السعودية وسنغافورة وعدة مدن أوروبية»، بحسب صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.

وقد أجرت الإمارات تجربتين ناجحتين للتاكسي الطائرة في 2017، وتتعامل مدينة دبي مع شركة "إيهانج" الصينية من أجل تطوير تاكسي طائر ذاتي القيادة، وأطلقت أولى تجاربها في فبراير 2017.

وكُررت التجربة في سبتمبر الماضي مع طائرة شركة «فولوكوبتر» الألمانية، التي تتسع مقصورتها لشخصين.


وتستخدم الطائرة 18 مروحة، وتصل سرعتها القصوى إلى 100 كيلومتر في الساعة. والطائرة المصممة للطيران نحو 30 دقيقة مزودة بأدوات عدة للسلامة، منها بطاريات ومظلات لمواجهة أسوأ حالات الطوارئ المحتملة، بحسب «بي بي سي».

وسيكون بوسع الركاب حجز الرحلات على متن الطائرات ومتابعة موعد وصولها ومسارها باستخدام تطبيق للهواتف الذكية.

مستقبل واعد ولكن تكلفة عالية
بحسب موقع "بزنس إنسايدر"، الحصول على واحدة من هذه الطائرات ليس بالأمر السهل، ويراوح ثمنها بين 200 و300 ألف دولار.

بالإضافة إلى شركتي "إيهانج" و"فولوكوبتر" هناك أكثر من 10 شركات أوروبية وأمريكية تسعى لتطوير طائرات مروحية من دون طيار لنقل الركاب داخل المدن.

يأتي هذا كله في وقت يعتزم عملاق صناعة الطائرات «إيرباص» تسيير طائرة أجرة من دون طيار عام 2020، فضلاً عن شركة «أوبر» لسيارات الأجرة، التي أعلنت أن مشروعها "أوبراير" سيدخل حيز الخدمة خلال 5 إلى 10 سنوات.

طائرة أوبر

وظهر التاكسي الطائر الذاتي القيادة لأول مرة عام 2016، في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيجاس، عبر طائرة «كوادروكوبتر» بثمانية محركات كهربائية.