الأقباط متحدون - العملية «سيناء 2018»
  • ١١:٢٨
  • الأحد , ١١ فبراير ٢٠١٨
English version

العملية «سيناء 2018»

مقالات مختارة | بقلم :كريم عبد السلام

١٩: ٠٢ م +02:00 EET

الأحد ١١ فبراير ٢٠١٨

سيناء 2018
سيناء 2018

 العملية «سيناء 2018»

الهدف، استئصال شأفة الخلايا الإرهابية وعصابات تهريب البشر فى شمال سيناء، وإحكام السيطرة على منافذ الدولة
المنفذون، أبطال مصر فى الجيش والشرطة
التوقيت، الجمعة 9 فبراير 2018
المدى الزمنى، ثلاثة أشهر
قلنا سنطهر سيناء من فلول الجماعات الإرهابية ومن عصابات تهريب البشر والمخدرات ومن وراءهم من قوى إقليمية ودولية، وسنفعل بحول الله وقوته، وقلنا سنزرع سيناء بالمصانع المنتجة وحقول الخير ومزارع الأسماك وسنفعل بحول الله وقوته ولو كره الكارهون، وقلنا إن زمان الانفصال الجغرافى بين سيناء والدلتا سينتهى إلى غير رجعة، وها نحن نشهد الأنفاق العملاقة تربط بين بورسعيد والسويس والإسماعيلية وأرض الفيروز، لتبدأ أكبر عملية تعمير وتنمية فى تلك البقعة الغالية منذ عهد محمد على باشا.
 
خلال الأسابيع الماضية كنا نسمع تصريحات أعداء الدولة المصرية من الدول الداعمة للإرهاب والمستفيدة من تفتيت الدول العربية، يقولون علنا إنهم أرسلوا الإرهابيين من أعضاء تنظيم داعش فى الرقة السورية إلى سيناء، لماذا؟ لمحاولة إثارة الفوضى وارتكاب الجرائم البشعة ضد المدنيين واستهداف كمائن ومرتكزات الجيش والشرطة وضرب المصالح الحيوية للدولة.
 
وخلال الأيام الماضية أيضا سمعنا التصريحات الوقحة من مسؤولى الخارجية التركية، التى يحاولون فيها الانتقاص من السيادة المصرية على مياهها الاقتصادية وثرواتها الطبيعية ومنها حقل ظهر العملاق للغاز، متصورين أن إعلانهم من طرف واحد عدم اعترافهم باتفاقية ترسيم الحدود الثنائية بين مصر وقبرص والمودعة لدى الأمم المتحدة والمعترف بها دوليا يمكن أن يغير شيئا على الأرض أو أن يفتح مجالا للأخذ والرد بين البلطجى أردوغان وألاضيشه وبين الدولة المصرية.
 
إذن، لا يجب أن نتصور للحظة أن قواتنا المسلحة والشرطة تواجه فقط فى سيناء مجموعات من المتطرفين القتلة الذين يصنفون أنفسهم إسلاميين ويبايعون أبو بكر البغدادى وإمارته المزعومة، فهؤلاء لا يتحركون بمفردهم أبدا، بل يتحركون بالريموت من قبل أهل الشر، الدول الداعمة والراعية للإرهاب والدول الموكول إليها الشق التنفيذى من المشروع الصهيوأمريكى لتفتيت وتدمير الدول العربية شرق وجنوب المتوسط.
 
ولا يجب أن نتصور أننا نواجه فقط تحالفا بين مهربى البشر والمخدرات والبضائع وبين المجموعات الإرهابية والمتسللين عبر الحدود، لا، فهؤلاء وأولئك أمرهم هين مهما كان عددهم بالمئات أو بالآلاف، ومهما تغلغلوا وسط أهالى سيناء وأقنعوا الفقراء والعاطلين بالانضمام إليهم يمكن أن يستمروا لسنوات دون دعم لوجستى وتسليح وتمويل وإغراءات مالية ضخمة لتنفيذ أهداف أكبر من إدخال شحنة مخدرات أو تهريب مجموعة من الأفارقة.
 
يجب أن نعلم يقينا أن المعركة فى مصر وفى شمال سيناء هى صراع بين إرادتين، بين مشروعين مختلفين ومتضادين أحدهما للبناء والسلام والتنمية والتعمير والآخر للكراهية والتدمير والخراب والإرهاب، بين دولة تريد فرض سيادتها وكلمتها على حدودها وبين معسكر الطامعين المستعمرين الأعداء التقليديين والمستجدين على معسكر العداء.
 
وبإذن الله، ستنتصر كلمة الدولة المصرية على حزب الشر والخراب والدمار، بإذن الله سينجح أبطالنا من رجال القوات المسلحة بأفرعها البرية والبحرية والجوية فى اقتلاع جذور الإرهاب والقضاء على فلولهم فى كل بقعة مصرية وقطع كل دوائر الاتصال والدعم والتمويل بينهم وبين من يدعمونهم فى الخارج، فالشعب المصرى لديه درع وسيف، حسب تعبير الرئيس الراحل أنور السادات، يستطيع أن يزود عنه وأن يحميه من أى مؤامرة أو خطر أو تهديد.
وللحديث بقية إن شاء الله
نقلا عن اليوم السابع
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع